وزير: طلب تركيا الانضمام للاتحاد الأوروبي ليس شخصيا بل خيار استراتيجي

07:51 م | الخميس 09 فبراير 2017

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، اليوم، "نرغب في أن نصبح دولة في الاتحاد الأوروبي، لكن هذا لايعني أننا نرضخ لأي نوع من الإملاءات بخصوص ذلك".

وأضاف أوغلو، خلال كلمة له ألقاء في مؤتمر نظمه مركز أبحاث معهد "ريال إلكانو"، في العاصمة الإسبانية "مدريد"، أن "طلب تركيا للانضمام إلى الاتحاد ليس شخصي بل خيار استراتيجي ونحن نريد أن نكون عضوا كاملا، ولكن إذا كانوا لايريدوننا فعليهم أن يفصحوا ذلك بشكل علني وواضح".

وأشار أوغلو، إلى وجود العديد من القيم المشتركة بين الاتحاد وتركيا، محذرا من فقدانها في حال فشل الجانبان في حمايتها، ودعا الوزير التركي، إلى ضرورة حصول توسع في الاتحاد، مضيفا:"التوسع هو واحد من أكبر القوة في أوروبا ويرفض بعضهم القيم المشتركة ويريدون بناء الجدران بين الثقافات والأديان وفهذه العقلية ستحول أوروبا إلى قارة مريضة، لذا نريد أوروبا تحترم التنوع"، وفقا لما ذكرته وكالة"الأناضول" التركية للأنباء.

ولفت أوغلو إلى فشل العديد من سياسات الاتحاد، لاسيما الخارجية منها، مضيفا: "ينبغي على كل واحد منا إعادة النظر في سياسته، ومواصلة السير معا لإيجاد حل للمشاكل"، وبخصوص الملف السوري أكد وزير الخارجية التركي، تمسك بلاده بموقفه تجاه النظام السوري، موضحا: "نظام الأسد قتل 600 ألف سوري واستخدم أسلحة كيميائية".

وتابع أوغلو قائلا: "نحن دافعنا منذ البداية عن الحل السياسي وليس العسكري ويستمر وقف إطلاق النار بالرغم من بعض الخروقات"، وبشأن المفاوضات المستمرة حول الأزمة القبرصية، أوضح المسؤول التركي: "هناك فرصة في قبرص ينبغي عدم تفويتها".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسباني، ألفونسو داستيس، في المؤتمر: "هناك علاقات متجذرة جيدة بين الأتراك والإسبان تعود إلى قرون"، معربا عن نيته في زيارة تركيا في أقرب وقت، واوضح المسؤول الإسباني: "بعد لقائنا هذا اليوم، إن وجه لي جاويش أوغلو دعوة، سأفكر في زيارة أنقرة وإسطنبول في أقرب وقت".

وبشأن العلاقات بين البلدين قال داستيس: "لدينا علاقة ذات أهمية كبيرة تستند على الشراكة الاستراتيجية"، مضيفا: "ندين كل الهجمات التي تستهدف المؤسسات الديمقراطية في تركيا، ونعرب عن تضامننا مع الشعب التركي، ونقف إلى جانب تركيا في مكافحة الإرهاب".