إخلاء كنيسة نوتردام بفرنسا بعد انتحار معارض لـ"زواج المثليين"

كتب: رويترز

 إخلاء كنيسة نوتردام بفرنسا بعد انتحار معارض لـ"زواج المثليين"

إخلاء كنيسة نوتردام بفرنسا بعد انتحار معارض لـ"زواج المثليين"

أخلت الشرطة الفرنسية كاتدرائية نوتردام، أمس، بعد انتحار ناشط يميني متشدد بإطلاق الرصاص في فمه أمام المذبح الرئيسي للكاتدرائية. ودومينيك فينيه، مؤرخ من أقصى اليمين معروف بمقالاته السياسية اليمينية ومعارض قوي لزواج المثليين الذي قننته فرنسا يوم السبت. وكاتدرائية نوتردام الواقعة على جزيرة في نهر السين وتعود إلى 850 عاما، واحدة من أبرز المعالم السياحية في باريس. وقال الطالب برانس سالابانزي، الذي كان يقف أمام الكاتدرائية عندما انتحر فينيه بالرصاص: "نوتردام من المعالم التي تستقبل أكبر عدد من الزوار في فرنسا ويدخلها عدد كبير من الناس طوال الوقت، وصل الرجل دون أن يلحظه أحد وأطلق الرصاص على نفسه، قطعا هذا أمر صادم، لذلك سيظل الجميع مصابين بصدمة لفترة طويلة، لذلك أخلوا الكاتدرائية من الزوار". وقبل أن ينتحر، حث فينيه قراء مدونته في 21 مايو الانضمام إلى مسيرة يوم الأحد احتجاجا على قانون الحكومة الاشتراكية لزواج المثليين والذي دخل حيز التنفيذ في مطلع الأسبوع. وأصبحت فرنسا يوم السبت البلد رقم 14 التي تسمح بزواج المثليين عندما وقع الرئيس فرانسوا أولاند على مشروع قانون يتيح زواج المثليين وهي من الوعود الانتخابية للزعيم الاشتراكي. وحين كان البرلمان يناقش مشروع القانون، اشتعلت مظاهرات نظمها محافظون معارضون لزواج المثليين. ويأتي انتحار فينيه بعد أن قتل رجل نفسه ببندقية خرطوش عند مدرسة ابتدائية في حي باريسي راقٍ، مما أدى إلى ترويع التلاميذ ومدرسيهم. ونعت مارين لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية المنتمي لأقصى اليمين، فينيه في حسابها على تويتر، وقالت إن انتحاره لفتة سياسية تهدف إلى "إيقاظ الشعب الفرنسي".