مصادر دبلوماسية: مصر تدعم جميع الأطراف فى ليبيا لخلق التوافق.. ونرفض «شخصنة» الأزمة

مصادر دبلوماسية: مصر تدعم جميع الأطراف فى ليبيا لخلق التوافق.. ونرفض «شخصنة» الأزمة
- أمن مصر
- إخوان مصر
- الأزمة الليبية
- الأطراف الليبية
- الأمن والاستقرار
- الأمير محمد بن سلمان
- التطرف والعنف
- الجانب المصرى
- الجيش الوطنى الليبى
- أبناء
- أمن مصر
- إخوان مصر
- الأزمة الليبية
- الأطراف الليبية
- الأمن والاستقرار
- الأمير محمد بن سلمان
- التطرف والعنف
- الجانب المصرى
- الجيش الوطنى الليبى
- أبناء
أثارت تصريحات رئيس حركة «النهضة» التونسية الإخوانية، حول ضرورة مراجعة مصر لمواقفها من جماعة «الإخوان» فى ليبيا، ردود فعل ليبية ومصرية تؤكد دور «القاهرة» فى حل الأزمة الليبية وانفتاحها على كل الأطراف بما لا يؤثر فى المحصلة النهائية على موقفها من التنظيم الأم الذى أدرجته الحكومة على لائحة الإرهاب.
وقال رئيس حركة «النهضة» التونسية راشد الغنوشى، فى حوار لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، رداً على سؤال بشأن موقف مصر من الأزمة الليبية: «إن القاهرة لا تستطيع أن تواصل تحمّل تكاليف الفوضى فى ليبيا والحرب الأهلية هناك، لذلك هى مضطرة أن تتجاوز بعض التحفظات لديها خاصة بالإسلاميين»، معتبراً أن «القاهرة» وصلت إلى قناعة أن تميّز بين مشكلات داخلية وبين وضع خارجى له انعكاس على الوضع الداخلى. {left_qoute_1}
من جانبها، قالت مصادر دبلوماسية مصرية «إن القاهرة تتواصل مع كل الأطراف فى ليبيا بداية من أعضاء المؤتمر الوطنى مروراً بجميع الشخصيات والجهات المختلفة فى ليبيا، من أجل الوصول لحالة التوافق التى يستقر عليها الشعب الليبى بما يحفظ الاستقرار والأمن فى البلاد ولا يؤثر سلباً على أمن مصر وأمن دول الجوار الأخرى». وأوضحت المصادر أن «مصر لم تقرر دعم فصيل بعينه فى ليبيا خلال المحادثات التى جرت خلال الفترة الأخيرة، وما تسعى له مصر من خلال الاجتماعات المستمرة التى تستضيفها مع الجانب الليبى، هو ضرورة خلق التوافق بين الشخصيات الليبية المختلفة، وما يقره الشعب الليبى بنفسه من أجل تعزيز الأمن والاستقرار فى البلاد».
وأشارت المصادر الدبلوماسية إلى أن «مصر ترفض شخصنة الأزمة الليبية وأن يقتصر الحل على دعم مجموعة على حساب أخرى، إنما ما تريده مصر هو ضرورة إيجاد الحل لخلق المؤسسات التى تقوم من خلالها الدولة الليبية مجدداً، وتعمل على إيجاد مناخ إيجابى للأمن والاستقرار الذى يريده الليبيون».
وشددت المصادر الدبلوماسية على أن «مصر تدعم كل المؤسسات الليبية سواء المتمثلة فى مجلس النواب الليبى والجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر والمجلس الرئاسى الليبى برئاسة فايز السراج، ومصر تسعى لعقد اجتماع يجمع ممثلى هذه المؤسسات من أجل التوافق المطلوب فى البلاد خلال الفترة المقبلة، وفى أقرب وقت ممكن».
من جانبه، قال السفير إبراهيم الشويمى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، لـ«الوطن»: «إن مصر ليس لديها تحفظ إزاء الإخوان يحد من تحركاتها الخارجية، حيث لها علاقات طيبة مع النظام السودانى، وفى السودان تيار إخوانى كبير، وتقوم بالوساطة بين فتح وحماس التى تعد فرع الإخوان فى فلسطين، كما أن مصر استضافت مختلف الأطراف الليبية خلال الأسابيع الماضية ولم تتحفظ على أحد، كما أنها تؤيد خيارات الشعب الليبى، فإن قبلوا هم بدمج الإسلاميين فمصر ستقبل بذلك». وأضاف: «مصر لا تحتاج لنصائح الغنوشى أو غيره ولا يهمها تقييم دورها».
فى الوقت ذاته، اعتبر إبراهيم بلقاسم، مدير المركز الليبى للإعلام وحرية التعبير، أن «الغنوشى» يتعمد التدخل فى الشئون الداخلية الليبية والمصرية بطريقة سافرة، فى محاولة للتشويش على جهود مصر فى حل الأزمة الليبية السياسية والمبادرة المصرية الجزائرية التونسية.
وشبه «بلقاسم» مصير جماعة الإخوان فى ليبيا بما حدث فى مصر، وأن سقوط الإخوان فى مصر كان بسبب التطرف والعنف الذى مارسته الجماعة ضد أبناء الشعب المصرى فى محاولة سيطرتها على السلطة بالكامل ورفضاً لمبدأ المشاركة المجتمعية.
وأضاف «بلقاسم»: «فى ليبيا حال الإخوان ليس أفضل من مصر، فعموم الليبيين خرجوا فى الميادين رافضين سياسة الجماعة وأساليبها العنيفة ودعمها للتطرف والإرهاب فى البلاد منذ 2014». {left_qoute_2}
فى سياق آخر، قال مسئول بحركة «النهضة» التابعة للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان فى تونس: «إن الغنوشى عندما طرح مسألة توسط ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان لمصالحة بين الحكومة المصرية الحالية وجماعة الإخوان، كان مجرد طلب ومقترح لا يحمل إلحاحاً، نظراً لما تملكه الرياض من تأثير».
وأضاف المسئول، الذى فضل عدم ذكر اسمه: «لكن الجانب السعودى لم يقدم أى رد بخصوص ما طلبه الشيخ راشد الغنوشى، نظراً لحساسية هذه المسألة بالنسبة لمصر، بمعنى أن الأمير محمد بن سلمان أو السعودية ليس لديها حماس لطرح هذه الفكرة على الجانب المصرى على الأقل حالياً، فى وقت ليست فيه العلاقات بين الرياض والقاهرة على ما يرام».
وتابع: «بعد مقترحنا، نحن نرى أن الرياض حالياً تتعامل مع ملف إخوان مصر باعتباره شأناً داخلياً، ولا تريد التدخل فيه، لكنه بالطبع لا يؤثر على علاقة المملكة مع جماعة الإخوان فى مناطق أخرى غير مصر».
وقال المسئول: «لا نزال نطلب من المملكة الوساطة، ونتمنى حصول مصالحة فى مصر، وبالتأكيد نحن نرى أن الجماعة فى مصر أخطأت كثيراً فى التعامل مع التطورات هناك».
وكان «الغنوشى» صرح الشهر الماضى بأنه طلب من المملكة العربية السعودية لعب دور الوسيط بين مصر وقادة جماعة الإخوان من أجل تحقيق مصالحة بينهما. وأوضح أنه التقى بولى ولى العهد السعودى محمد بن سلمان، وتحدث معه عن مدى إمكانية توسط «الرياض» بين السلطات المصرية وقيادات الجماعة.
تصريحات «الغنوشى» لوكالة الأناضول