وزير دفاع فرنسي أسبق: انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا نهاية للعالم

كتب: مروة مرسي

وزير دفاع فرنسي أسبق: انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا نهاية للعالم

وزير دفاع فرنسي أسبق: انتخاب ترامب رئيسا لأمريكا نهاية للعالم

قال السياسي الفرنسي جان بيير شوفنمان؛ رئيس مؤسسة الإسلام في فرنسا، ووزير الدفاع والداخلية الفرنسي الأسبق، إن انتشار تنظيم القاعدة في العراق هو ما أوصلنا الآن إلى وجود تنظيم داعش، فضلاً عن وجود إيران، التي تُغذي الصراع بين السنة والشيعة، مشيرًا إلي الولايات المتحدة التي تعتبر أكبر دولة في العالم فقدت سيطرتها الآن، وخاصة بعد ارتفاع القدرة في الشرق الأوسط وانفلات الأمور عن مجراها، فأصبح العالم معقدا وأكبر من أن يتحكم طرف في جميع الأمور.

وأضاف "شوفنمان" خلال لقائه بمكتبة الإسكندرية،  اليوم الاثنين، وذلك استكمالاً للبرنامج الدولي لمكافحة التطرف والإرهاب الذي بدأته المكتبة، أن الأزمة الأكبر بدأت بعد وصول ترامب، حيث قامت أمريكا بمحاولات إغلاق الحدود مع المكسيك بدعوي أن هذه البلاد وطنت وجود الإسلام وداعش، قائلًا:"العالم يصل للنهاية بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية، وما يقوم به من سياسات، لو لم تكن تلك نهاية العالم فمتى تكون".

وأوضح الوزير الفرنسي الأسبق، أنه منذ بداية انتخابات دونالد ترامب نرى تحول النظام الأمريكي يتحول لنظام متطرف فنراه يمنع دخول المهاجرين ويغلق الحدود مع المكسيك ويبدأ في إطلاق التصريحات الجنونية.

وأشار إلى أن تنظيم القاعدة وجد أرضا خصبة لانتشاره بعد حرب الخليج، لافتاً إلى أن الشرق الأوسط عانى كثيراً خلال فترة الحرب الإيرانية العراقية وكذلك حرب الخليج الأولي والثانية في عام 2003، وذلك لما شهده من هدم للنظام والحياة السياسية وخاصه في العراق، وما أدت إليه من خلافات مذهبية.

وأكد على ضرورة تقديم فكر مستنير من قبل المسلمين، وعلى سبيل المثال فالمسلمين في مختلف أنحاء العالم عند حدوث أعمال إرهابية يبادرون باستنكار ورفض تصرفات الجهاديين المتطرفين، ويعبروا عن سماحة إسلامهم وبراءته من تلك الممارسات، وشرح قيم الإسلام الحقيقي، وخاصة لارتباط الإرهاب الجهادي بالظهور في الدول المسلمة كإيران والعراق وسوريا ومصر وتركيا، ويتطرق منها إلى الدول الأخرى كباريس وأمريكا ومدريد ولندن والصين وغيرهم.

وأضاف أن "العالم سوف يلومنا لأننا لا نتحدث اليوم عن حقوق الإنسان لضمان حقوق المدنيين، والوطنية، رغم معرفتهم أن المجتمعات الإسلامية تهتم بتلك القيم الوطنية ويحث عليها، ولهذا يجب أن نركز على التفكير النقدي للتمييز بين الصواب والخطأ"، لافتاً إلى أن حالة عدم الوضوح التي نعيشها خلقت حالة من الفوضى.

وأشار إلى أن التطور التكنولوجي لا يمكن السيطرة عليه وهذا ما يزيد من حجم الأزمة، وكذلك يجب حل مشكلة التعليم في المقام الأول، وكذلك مشكلات الصناعة والكهرباء والصحة، ويجب تحديد الأولويات التي تخص الإنسان.

وأكد على الدور الريادي الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية في الحياة الثقافية والفكرية بشكل عام، مضيفاً أن الحديث عن الإرهاب وتوغله في العالم الآن يضعنا أمام تحدي كبير، ليس له علاقة بالإسلام ولكنه تحدي الإرهاب الجهادي وصعوبة مواجهته، معطياً نماذج لتطور انتشار الإسلام على مر العصور في مختلف بقاع الأرض، وحتى الوصول لفكر الإسلام المستنير في مصر علي يد الدكتور طنطاوي رحمه الله، والإمام محمد عبده.

 


مواضيع متعلقة