مصر توقع اتفاقية للربط الكهربي مع أوروبا من خلال قبرص واليونان

12:32 م | الاثنين 06 فبراير 2017

أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، بدء إطلاق مشروع دراسات الربط الأورو إفريقي، من خلال تنفيذ جسر الطاقة بين مصر وقبرص واليونان، تأكيدا لرؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتفعيلا لسياسة الحكومة التي تهدف إلى ترسيخ دور مصر كمركز إقليمي للطاقة في منطقة شرق المتوسط، في ضوء ما نملكه من إمكانيات في هذا الصدد ومحطات لتسييل الغاز، وتعزيز أواصر الصداقة بين مصر وقبرص واليونان.

وشهد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم، توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القابضة لكهرباء مصر وشركة Africa International Euro القبرصية، لإجراء دراسة تتضمن جدوى تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص واليونان، وذلك بحضور سفراء قبرص واليونان والاتحاد الأوروبي في القاهرة.

وقال شاكر، في تصريحات صحفية عنه اليوم، إن مذكرة التفاهم تتضمن دراسة المشروع، وطبقا لجدواها سيتم تحديد الخطوات المستقبلية الخاصة بالمشروع دون التزامات على مصر.

وأضاف وزير الكهرباء، أن الدراسة تتضمن بعض البنود، بينها تقييم الخيارات والبدائل المختلفة لمواصفات المشروع، التقييم الاقتصادي للمشروع، تقييم تكاليف المشروع بما في ذلك الإنشاء والتشغيل، الصيانة والتأمين والضمانات وغيرها، تقييم الأنظمة واللوائح البيئية المطبقة، خطة التمويل المبدئية، وبرامج التنفيذ المبدئية، وتبلغ مدة تنفيذ مذكرة التفاهم 18 شهرا قابلة للتمديد طبقا لموافقة الطرفين.

وأوضح شاكر، أن المشروع يهدف إلى الربط الكهربائي الأوروبي الإفريقي بين مصر وقبرص واليونان، من خلال جزيرة كريت.

من جانبه، قال رئيس شركة "يورو أفريكا" كوتوريدس ناسوس، إن المشروع يتيح ربط قبرص وجزيرة كريت بالاتحاد الأوروبي، فضلا عن تحقيق فوائد اقتصادية وسياسية للدول المعنية.

ولفت ناسوس، إلى أهمية مد كابل كهربائي بحري، وما يحققه من فوائد لخطة مصر الاستراتيجية، من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية وتأمين الطاقة، كما أن المشروع أحد المشروعات التي تساعد على ربط مصر بالشبكة الكهربائية الأوروبية.

وأضاف رئيس شركة "يورو أفريكا"، أن تنفيذ مشروع الربط يعزز الشراكة بين الدول الثلاث، فضلا عن تحقيق مزايا لهم، أخذا في الاعتبار التطورات الأخيرة في قطاع الطاقة، وعلى الأخص التوقعات بزيادة الطلب على إنتاج الطاقة الكهربائية، وفقا للتنمية الحالية في قطاع الطاقة بالدول الثلاث، إضافة إلى توقع الحاجة المستقبلية إلى مشروع للربط الكهربائي بين مصر وقبرص، ومنها إلى اليونان، ثم إلى باقي أوروبا، وبهذا ستكون مصر ناقلا مهما للطاقة بالنسبة للقارة الأوروبية.