بالصور| بعد مرور عام.. "هوب" من "طفل مشرد" إلى "طالب مجتهد"
بالصور| بعد مرور عام.. "هوب" من "طفل مشرد" إلى "طالب مجتهد"
ببشرته السمراء القاتمة، وجسده الهزيل شبه الخالي من اللحم، ليظهر عظامه الصغيرة التي مازالت في مرحلة بناء، وقف ممسكا ببقايا الطعام ويشرب الماء من يد الزائرة الدنماركية، بعد أن تركته أسرته ونبذته لظنها أنه "ساحر"، في صورة ألتقطت نهاية يناير 2016، أثارت جدلا ضخما في العالم والمدافين عن حقوق الإنسان.
وبعد مرور عام على تلك الصورة، نشرت "أنجا لوفن" عضو المعونة الدنماركية في مهمة إنقاذ في شوارع نيجيريا صورة جديدة لها مع الطفل ذاته الذي أطلقت عليه اسم "هوب" بعد أن اصطحبته إلى منزلها، في أول يوم له بالمدرسة، وقد تحول كليا وأصبح طفلا عاديا ومختلفا تماما عن صورته السابقة العام الماضي، وتمكن من تجاوز محنته، ليجذب من جديد أنظار العالم أجمع ورواد مواقع التواصل الاجتماعي.
ودونت أنجا لوفن على الصورة التي نشرتها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قائلة: "يوم 30 يناير 2016 ذهبت في مهمة إنقاذ إلى نيجيريا، بهدف إنقاذ الأطفال اليتامى، والآن مر عام، وعرف العالم طفلا يدعى "هوب" الذي بدأ هذا الأسبوع دراسته".
كانت السيدة الدنماركية أثناء تجولها في شوارع نيجيريا في مهمتها بها وجدت ذلك الطفل ذو العامين حينها ملقى على جانب الطريق بدون ملابس، ويعيش على بقايا الطعام التي يرميها له المارة ويعاني حالة من سوء التغذية، بعد أن تركته أسرته ونبذته لظنها أنه "ساحر" منذ أن كان عمره عاما واحدا، فبادرت بنقله إلى المستشفى وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة له، ثم اصحبته معها إلى منزلها، وأطلقت عليه اسم لـ "Hope" أي "أمل".
كانت أنجا حصلت على لقب "الشخصية الأكثر إلهاما في العالم" لعام 2016 في استطلاع لإحدى المجلات الألمانية متفوقة بذلك على البابا فرانسيس وأوباما والدلاي لاما، كما تمتلك دار للأيتام في نيجيريا.