منال حاربت "سرطان الثدي" بـ"الحب": "جوزي مسابنيش.. كان ديما في خدمتي"

كتب: نرمين عصام الدين

منال حاربت "سرطان الثدي" بـ"الحب": "جوزي مسابنيش.. كان ديما في خدمتي"

منال حاربت "سرطان الثدي" بـ"الحب": "جوزي مسابنيش.. كان ديما في خدمتي"

بوجه لم يخل من الابتسامة، وبعين بدت عليها علامات الرضا، روت منال سمير السيدة الثلاثينية، تجربتها مع مرض السرطان، ونجاحها في أن تكون واحدة من السيدات اللاتي تغلبن على المرض، لتصبح نموذجا للقوة والمسؤولية.

العام 2013 كان عاما فارقا في حياة منال، حيث اكتشفت خلاله إصابتها بالمرض، تقول: "بعد 3 سنوات من ولادة طفلي، رأيت صديد يخرج من صدري، فذهبت لطبيب جراحة عامة وطمأنني، وكان تفسيره وقتها لإصابتي (إفرازات لبنية والتهابات في الغدد، جرح وهايخف تاني)، وحتى هذا الوقت لم أكن أعلم ما بي بالضبط".

العلاج لم يكن مجديا في حالة منال، تقول إنها ظلت مريضة عاما كاملا، والعلاج الذي تناولته ساهم في إضعاف مناعتها إلى جانب المرض، ومع تضخم مكان الجرح، زرت طبيبا متخصصا في "أورام الثدي"، واكتشفت أن الورم تحول إلى النوع "الخبيث": "ماصدقتش ان عندي سرطان، قلتلهم أنا كويسة يا ناس. شفت في عينيهم الدموع وكان أولهم زوجي". حسبما روت لـ"الوطن".

التشخيص الخاطئ كان سببا في الورم الذي وصل حجمه إلى "كيلو ونصف" حسبما أكدت منال، تقول إنها تابعت مع الطبيب، الذي نصحها بإجراء جراحة لاستئصال الثدي بالكامل "من باب الاحتياط": "في وقت العملية اتكلمت مع الدكتور، قلتله أنا زي بنتك وعندي عيال، واللي شايفه صح اعمله".

زوج منال كان رفيقها في رحلة العلاج، تقول: "حين كنت أخضع لجلسات العلاج الذري، كان يرافقني، المعروف أن فترة المسح الذري يمتنع المريض عن الاختلاط بغيره من الأصحاء، لكن زوجي لم يتركني. أول جلسة من العلاج الكيماوي كانت رعب بالنسبة لي، لكني وجدته يضحك في وجهي. كان ينظر لي من بعيد ويشعرني أننا في إجازة أو نزهة، وكان دائما في خدمتي".

 لم تكتب "جلسات المسح الذري" كلمة النهاية في رحلة منال مع المرض، لكنها اكتشفت أن العلاج الذي خضعت له، ترك أثرا على جدار الرحم، ما تسبب في نزيف شديد، اضطرت على إثره إلى استئصال الرحم، تقول: "ماكنتش مصدقة.. كان نفسي أخلف بنت، والعملية معناها إني مش هخلف تاني".

أجرت منال عملية استئصال الرحم بعد شهر من اكتشاف تأثير العلاج الكيماوي، تقول: "جوزي قالي لو العملية قصاد صحتك اعمليها، وقتها محستش إنس خسرانة، حسيت إني بفكر صح، عملت العملية عشان ولادي. محمد (12 عاما) وعمر (9 أعوام). عملتها عشان زوجي اللي كان ملازمني ومخفف عني أكتر مما تخيلت".

"المرض خلاني اكتشف نفسي من جديد". قالت منال. واختتمت حديثها مع "الوطن": "حسيت إني مش لوحدي. المرض عرفني على ناس حلوة كتير مهماش كلمة سرطان ومليانة إصرار".


مواضيع متعلقة