بروفايل| سمير فريد تكريم السينما

كتب: سحر عزازى

بروفايل| سمير فريد تكريم السينما

بروفايل| سمير فريد تكريم السينما

يكتب وكأنه يمتلك مفاتيح اللغة السينمائية وحده، التى تفك وتحلل شفرات وألغازاً فنية لا يقدر عليها سواه، حتى تنساب كلماته وكأنها شلال متدفق، فى بساطة ويسر للقارئ، ليصبح «عميد النقاد السينمائيين» المؤرخ الكبير سمير فريد، على موعد للاحتفاء به وتكريمه كأول ناقد مصرى وعربى فى الدورة المقبلة لمهرجان برلين، ومنحه جائزة «كاميرا البرلينالى» التقديرية.

«فريد» المولود فى 1 ديسمبر من عام 1943 بمدينة القاهرة، هو صاحب مشروع ثقافى وتنويرى، كان الهدف منه إصلاح المجتمع على طريقته الخاصة، حيث تولى رئاسة مهرجان القاهرة الدولى السينمائى فى الفترة من 2013 إلى 2014 من أجل إحداث تغيير جذرى باعتباره الكرنفال الفنى الأهم فى المنطقة العربية، فى ظل ظروف قاسية عاشتها البلاد فى أعقاب حكم الإخوان.

عميد النقاد السينمائيين الذى تميز بحياديته فى نقل الرؤى الفنية وتحليله للأفلام دون مجاملة أحد أو الربح من وراء عمله كما يفعل البعض، فكان حارساً أميناً على وصف وسرد الحكاية حتى يصل معه القارئ لذروة العُقد الدرامية، وقدم العديد من المقالات النقدية، سواء على المستوى المحلى أو العالمى.

امتدت مسيرة سمير فريد، فى عالم النقد، لأكثر من 50 عاماً، منذ تخرجه فى قسم النقد فى المعهد العالى للفنون المسرحية عام 1964، وانتقاله للعمل فى جريدة الجمهورية، ليصبح بعدها أهم ناقد ومؤرخ سينمائى فى الوطن العربى، يتابعه أغلب المهتمين بالعمل السينمائى فى العالم كله، حيث تابع عن قرب مهرجان برلين ومهرجان «كان» لسنوات طويلة، فكانت إدارة تلك المهرجانات العالمية حريصة دائماً على حضوره، ومهتمة بشكل خاص بما يكتبه عنها كل مرة.

شغل «فريد» منصب عميد النقاد السينمائيين العرب، وحصل على جائزة الدولة للتفوق فى الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 2002، وكان له نصيب من الجوائز العالمية، حيث نال ميدالية مهرجان «كان» الذهبية عام 2000، ثم حصل على الجائزة التقديرية للنقد السينمائى من الهند، كأول عربى يحصد تلك الجائزة، واشترك فى إصدار ثلاث مجلات سينمائية، وألَّف العديد من الكتب، وصدر له 50 كتاباً ترجم البعض منها، من أبرزها كتاب «سينما الربيع العربى»، و«تاريخ الرقابة على السينما فى مصر»، و«السينما والفنون»، و«الصراع العربى الصهيونى فى السينما»، ولم ينسَ الأطفال فى كتاباته، حيث أصدر كتاباً بعنوان «سينما الأطفال» عام 1979.


مواضيع متعلقة