المساهمات العربية وتكريم سمير فريد بـ«كاميرا البرلينالى» أبرز لقطات الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائى

كتب: نورهان نصرالله

المساهمات العربية وتكريم سمير فريد بـ«كاميرا البرلينالى» أبرز لقطات الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائى

المساهمات العربية وتكريم سمير فريد بـ«كاميرا البرلينالى» أبرز لقطات الدورة الـ67 من مهرجان برلين السينمائى

يبدأ مهرجان برلين السينمائى فعاليات الدورة الـ67 فى الفترة من 9 إلى 19 فبراير الحالى، بمشاركة مجموعة ضخمة من الأفلام فى تسع فئات مختلفة، حيث يعرض فى المسابقة الرسمية 18 فيلماً تنافس على الدب الذهبى، من ضمنها الفيلم الفرنسى «Django» للمخرج إتيان كومار، الذى يفتتح فعاليات المهرجان، ويتناول حياة عازف الجيتار الشهير جانجو راينهارت، ويرصد المصاعب التى واجهته خلال الاحتلال الألمانى للعاصمة الفرنسية باريس عام 1943، كما تشهد الدورة المقبلة من المهرجان مشاركة واضحة للسينما الفرنسية من خلال الفيلم الرومانى الفرنسى «Ana، mon amour» إخراج كالين بيتر نيتزر، الحاصل على الدب الذهبى من المهرجان، وتوجد فرنسا أيضاً بفيلم آخر فى إنتاج مشترك مع البرتغال بـ«Colo» إخراج تريسا فيللافيردى، بالإضافة إلى فيلم الدراما «Félicité» إخراج الآن جوميس، ويغوص فى عالم الموسيقى والأحلام، وتوجد الولايات المتحدة الأمريكية بـ«The Dinner» من إخراج أورين موفيرمان ومأخوذ عن رواية هولندية للكاتب هيرمان كوش تحمل نفس الاسم، وتقدم نظرة على كيفية تصرف الآباء لحماية أطفالهم، بطولة ريتشارد جير وريبيكا هول، بينما تشارك كوريا الجنوبية بفيلم «On the Beach at Night Alone» تأليف وإخراج سانج سو هونج، ويدور الفيلم حول ممثلة تقضى يومها فى التجول على شاطئ مدينة ساحلية وتتأمل علاقتها برجل متزوج، وتوجد ألمانيا فى المسابقة الرسمية بفيلم «Beuys» للمخرج أندريس فيفل، الذى يدور حول حياة الفنان الألمانى جوزيف بويز، بالإضافة إلى «Return to Montauk» للمخرج فولكر شلوندورف، وتدور قصة الفيلم حول المؤلف الستينى ماكس زورن، الذى يقوم بجولة ترويجية لكتابه فى نيويورك عندما يلتقى مرة أخرى بالسيدة التى لم يستطع نسيانها، ويقضيان عطلة الأسبوع معاً، واختارت الصين الوجود فى فعاليات المهرجان بفيلم الأنميشن «Have a Nice Day» للمخرج ليو جان.

{long_qoute_1}

وكشف المهرجان النقاب عن لجنة التحكيم الدولية برئاسة المخرج وكاتب السيناريو بول فرهوفن، والمكونة من الممثلة الأمريكية ماجى جيلينهال، والممثل والمخرج المكسيكى دييغو لونا، والممثلة الألمانية جوليا جنتيش، والمنتجة التونسية درة بوشوشة، والممثل أولافور الياسون من أيسلندا، بالإضافة إلى المخرج وكاتب السيناريو الصينى وانج كوانان، بينما تحقق السينما العربية وجوداً ملحوظاً ضمن أقسام المهرجان المختلفة بمجموعة متميزة ومتنوعة لألوان سينمائية وفنية، من بينها الفيلمان المصريان «صيف تجريبى» للمخرج محمود لطفى، و«‹One Plus One Makes Pharaoh›s Chocolate Cake» إخراج مروان عمارة وإسلام كمال، ضمن قسم المنتدى الموسع، الذى يضم الفيلم اللبنانى «سكون السلحفاة» إخراج روان ناصيف، كما يوجد الفيلم اللبنانى الوثائقى «ليست كل الأيام ربيعاً» إخراج هيج إيفازيان، والتسجيلى التاريخى «خارج الإطار أو ثورة حتى النصر» للفلسطينى مهند يعقوبى، الذى يتناول تاريخ السينما النضالية، وتطوّرها فى منطقة الشرق الأوسط، وفى مسابقة الأفلام القصيرة يعرض الفيلم اللبنانى «شارع الموت» للمخرج كرم غصين، كما يشارك المخرج المغربى هشام العسرى فى قسم البانوراما بفيلم «ضربة فى الرأس»، أما المخرج الجزائرى مرزاق علواش فيوجد فى قسم بانوراما الأفلام الوثائقية بـ«تحقيق فى الجنة» الذى يتناول أسباب تطوع الشباب فى الجماعات الإرهابية لتنفيذ عمليات انتحارية على أمل دخول الجنة، بينما تشارك فلسطين فى نفس القسم بفيلم «اصطياد الأشباح» للمخرج رائد أنضونى، ويعرض الفيلم الروائى الطويل «جسد غريب» للمخرجة التونسية رجاء العمارى ضمن قسم المنتدى، بالإضافة إلى الفيلم المغربى «منزل فى الحقول» للمخرجة تالا حديد، و«شعور أكبر من الحب» للمخرجة اللبنانية مارى جيرمانوس سابا، وفيلم «Purple، Bodies in Translation» للمخرج جو نامى، بينما تم اختيار الناقدة المصرية رشا حسنى من قبل الاتحاد الدولى للنقاد «فيبريسى» للمشاركة فى عضوية لجنة التحكيم الخاصة بأفلام المنتدى فى المهرجان.

{long_qoute_2}

تكرم الدورة الـ67 مجموعة من أهم السينمائيين حول العالم بجائزة كاميرا البرلينالى التقديرية، ومن بينهم المنتجة والموزعة الصينية نانسون شى، الممثل الأسترالى جيفرى راش، بالإضافة إلى الناقد المصرى سمير فريد الذى سيتم تكريمه يوم 15 فبراير الحالى فى حفل خاص على أن يلقى خطاب التكريم الناقد الألمانى كلاوس إيدر رئيس الاتحاد الدولى للنقاد، ووصفه المهرجان فى بيان رسمى باعتباره «واحد من أهم نقاد السينما البارزين فى العالم العربى، وبصفته خبيراً فى السينما تعتبر آراؤه مطلوبة حول العالم، كما رافق مهرجان برلين لعقود».

ومن جانبه قال الناقد عصام زكريا، رئيس مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائية القصيرة، إن الناقد سمير فريد سبق الاحتفاء به فى مجموعة من المهرجانات السينمائى المهمة، منها مهرجان كان، متابعاً: «يعتبر من أهم النقاد العرب وله تاريخ طويل فى هذا المجال حيث ينتمى إلى جيل من الرواد، فبدأ الاهتمام بالسينما العالمية بعد جيل سابق انصب اهتمامه على السينما المحلية، فى مرحلة من النقد السينمائى المتخصص وهو ما ظهر فى مجموعة من المطبوعات السينمائية، فضلاً عن إسهاماته فى النقد المصرى لسنوات طويلة، واهتمامه بمتابعة مهرجانات السينما العالمية مثل كان وبرلين وأصبح من أقدم وأهم النقاد العالميين المنتظمين فى حضور فعاليات تلك المهرجانات»، وتابع زكريا لـ«الوطن»: «تكريم سمير فريد كأول ناقد مصرى وعربى فى برلين يدل على أهمية النقد السينمائى الذى يعتبر ضمن أساسيات العمل السينمائى، بالإضافة إلى أن فريد قدم خدمة للمهرجان عندما ظل 25 عاماً يكتب عن الفعاليات بانتظام، وقدم خدمة للتواصل الثقافى بين الثقافات وبالتالى أصبحت المهرجانات السينمائية تعتز بإسهاماته ودوره فى تغطية فعالياتها».


مواضيع متعلقة