إزالة "سيراميك الحمامات" من ميدان محافظة الدقهلية بعد الغضب الشعبي

كتب: صالح رمضان

إزالة "سيراميك الحمامات" من ميدان محافظة الدقهلية بعد الغضب الشعبي

إزالة "سيراميك الحمامات" من ميدان محافظة الدقهلية بعد الغضب الشعبي

"مش أي حاجة تيجى لي تبرع ألزقها في أي حتة وخلاص لازم يكون فيه ذوق في الاختيار والتجميل ولو مش عارفين استعينوا بمتخصصين مش أي عك وخلاص" هكذا عبر حسام الدين إمام محافظ الدقهلية، عن غضبه الشديد من "سيراميك الحمامات" الذي تم وضعه لتطوير ميدان المحافظة.

وسادت حالة من الغضب الشديد بين سكان محافظة الدقهلية، بعد التطوير الذي أعلن عنه حي شرق المنصورة في أشهر أماكن الدقهلية والذي يوجد به تمثال أم كلثوم "سيدة الغناء العربي" وقصر الشناوي باشا، وبجوار ميدان الشهداء، وميدان المحافظة وفي المقابل جامع النصر الكبير وكلها معالم بالمحافظة تم تشويهها بعد وضع "سيراميك "أحمر في أبيض " وهو ما لاقى انتقادات شديدة.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي آلاف التعليقات على فعلق نسيم فؤاد، أحد المواطنين قائلا: "أنا مش عارف الناس مزعلة نفسها ليه بس، بعد يوم أو اثنين الدنيا هتمطر وتغطي الطين هذه الألوان ولن يكون هناك مشكلة، ثم أن هذا هو اللون الموجود عند صاحب محل السيراميك اللي لا أحد يشتريه فهل يرضيكم أنه يلقي في الزبالة، وابحثوا في المناقصة وشوفوا الأوراق والتكلفة ومين وفين بدل الهري في الكلام".

وأضاف أحمد حمدي، مواطن: "شوية السراميك اللي مكانوش لاقيين حد يشتريهم هيروحوا فين، ما لازم الحي يساند التاجر المسكين اللي تورط فيهم واهه نبقي خدمنا البلد بالمرة هاتكفروا يعني".

وقال حمد حمدي: "تحفة سيراميكية رائعة مهداة من المحافظ، والراجل بصراحة بهدل نفسه لعمل الشكل الحضاري اللي قدام المحافظة، وبلاش تريقه علي السيراميك لأنه فرز رابع".

وأصدرت  مبادرة "انقذوا المنصورة"، بيانا نددت فيه بالأعمال التي تتم في ميدان المحافظة ميدان أم كلثوم" تحت مسمى أعمال تجميل، والتي لا تخضع لأية معايير فنية أو جمالية ولا تراعي الطابع التراثي لأهم ميادين المدينة والتي لم يتم الاستعانة فيها بآراء المتخصصين من أساتذة كليات فنون جميلة والهندسة والفنون التطبيقية في جامعة المنصورة، أو اتباع الدلائل الإرشادية التي وضعها جهاز التنسيق الحضاري فيما يخص تطوير الميادين.

وأكدت الحملة أنه تم إزالة السيراميك الأحمر، وناشدت المبادرة محافظ الدقهلية بمحاسبة المسؤولين المتسببين عن إهدار المال العام في تلك الأعمال، وأنه ولتلافي تلك الأعمال مستقبلا ناشدت المبادرة المسؤولين في الأحياء والوحدات المحلية بالدقهلية اللجوء للاستشارة المتخصصين في جهاز التنسيق الحضاري أو بجامعة المنصورة والكف عن الإبداع الذاتي، حيث أن الهدف الرئيسي لإنشاء الجامعات بالمحافظات خدمة البيئة والمجتمع المحلي.

 


مواضيع متعلقة