«الثقافة»: شركات المقاولات أفسدت «القصور».. وتزوير بالديوان العام

«الثقافة»: شركات المقاولات أفسدت «القصور».. وتزوير بالديوان العام
- أسطوانة مدمجة
- التمثيل الثقافى
- الديوان العام
- الصرف الصحى
- العام الماضى
- العاملين بالوزارة
- الهيئة العامة للكتاب
- ثقافة الجيزة
- جابر عصفور
- جامعة القاهرة
- أسطوانة مدمجة
- التمثيل الثقافى
- الديوان العام
- الصرف الصحى
- العام الماضى
- العاملين بالوزارة
- الهيئة العامة للكتاب
- ثقافة الجيزة
- جابر عصفور
- جامعة القاهرة
شهدت وزارة الثقافة مؤخراً العديد من المخالفات المالية والإدارية التى لم يُحل أغلبها للتحقيق حتى الآن، البداية فى يونيو الماضى وتحديداً فى مخيم العاملين بالوزارة بمرسى مطروح، الذى تم تجديده فى 2015، بمبلغ قارب المليون جنيه واستقبل المصيفين من العاملين بالوزارة، إلا أنه لسبب مجهول تم تسليم المخيم لشركة مقاولات فى 2016 لتجديده مرة أخرى، حيث قامت الشركة بالعديد من المخالفات منها تجاوز الميزانية ووضع بنود إضافية بها.
{long_qoute_1}
وكشفت صور المخيم أن أعمال ما أطلق عليه عملية «التطوير» تمت بشكل خاطئ يهدد المخيم، حيث لم تطابق الأعمال اشتراطات السلامة.
ثانى المشكلات كانت من نصيب المراقب المالى بديوان عام الوزارة والتابع لوزارة المالية فى واقعة تزوير جواز سفر خاص به برعاية مسئولى قطاع مكتب الوزير، حيث تم تغيير خانة الوظيفة فى جواز السفر من مراقب مالى بوزارة المالية إلى مدير بوزارة الثقافة، وذلك بموافقة مسئولى الديوان العام حتى يستطيع السفر للأكاديمية المصرية بروما ضمن وفد المراجعة على أعمال الأكاديمية.
أما نصيب الأسد فى المخالفات فكان لهيئة الكتاب وهيئة قصور الثقافة، حيث كشفت المستندات عن ضياع نحو 2 مليون جنيه خصصتها وزارة السياحة لدعم مشروع «مكتبة الأسرة»، وهو ما يهدد استمرار المشروع، حيث ترفض وزارة السياحة صرف باقى قيمة المشروع إلا بعد إعطائها ما يثبت صرف الـ2 مليون الأولى فى المشروع كما شهد العامان الأخيران إعدام العديد من العناوين نتيجة أخطاء كان نتيجتها خروج إصدارات بها العديد من المشكلات، كأن تختفى فصول أو أن يُذكر اسم مؤلف على غلاف كتاب لا يخصه وهو ما حدث مع الدكتور سامى سليمان، أستاذ النقد العربى الحديث بجامعة القاهرة، فى إعداد كتابه بعنوان «التمثيل الثقافى وتلقى الأنواع الأدبية الحديثة»، الذى استغرق إعداده 13 عاماً وسلَّم مخطوطة الكتاب إلى الهيئة العامة للكتاب باعتبارها أكبر مؤسسة عربية معنية بالنشر فى مصر، حيث قام بتسليم نسخة ورقية من الكتاب تقع فى 516 صفحة، ونسخة أخرى إلكترونية على أسطوانة مدمجة، فى يناير 2015، حيث طبعت الهيئة ما زعمت أنه الكتاب فى أبريل الماضى، وحين اطلع المؤلف على تلك النسخ التى تسلمها أفزعه حجم الكارثة التى صنعتها الهيئة بكتابه والتى لخصها المؤلف فى أن الهيئة طبعت 1000 نسخة مشوهة من أموال الشعب، النسخ التى أصدرتها الهيئة تقع فى 304 صفحات فقط، وتخلو تماماً من أربعة فصول وخاتمة الكتاب وقائمة المصادر والمراجع، وتقدم المؤلف بشكوى إلى رئيس الهيئة العامة فى شهر مايو الماضى، دون محاسبة أى من المسئولين أو تبرير السبب الذى سيكون وراء إعدام 1000 كتاب، وشهدت هيئة قصور الثقافة تعيين البعض فى مناصب لا تتناسب مع مؤهلاتهم ولا درجاتهم الوظيفية كما كشفت الصدفة أثناء قيام مجموعة من الشباب بالتدريب فى قصر ثقافة الجيزة عن إلقاء نحو 100 ألف كتاب كانت مخصصة لتوزيعها على الأقاليم فى مياه الصرف الصحى ببدروم القصر، كما كشف وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور عن وجود مخالفات مالية فيما يخص أعمال إنشاء وتجديد قصور الثقافة قامت بها 6 شركات للمقاولات، وبالرغم من ذلك لا تزال بعض تلك الشركات تعمل مع هيئة قصور الثقافة، مؤكداً تحويله ملف فساد شركات المقاولات بهيئة قصور الثقافة كاملاً للنيابة العام، وإقالته لرئيس الهيئة لهذا السبب بناء على تقارير رقابية.