سوريا تحذر من إقامة ممرات آمنة للمدنيين دون تنسيق

كتب: ا ب

سوريا تحذر من إقامة ممرات آمنة للمدنيين دون تنسيق

سوريا تحذر من إقامة ممرات آمنة للمدنيين دون تنسيق

حذرت سوريا، الاثنين من الممرات الآمنة للمدنيين، التي أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اهتمامه بإقامتها، وقالت إنها سيتعين أن تتم بالتنسيق مع الحكومة السورية وإلا لن تكون آمنة وستنتهك سيادة الدولة العربية.

جاء الإعلان على لسان وليد المعلم وزير الخارجية السوري في دمشق خلال اجتماع مع فيليبو غراندي رئيس وكالة اللاجئين في الأمم المتحدة، أثناء زيارة رسمية إلى سوريا الاثنين.

يأتي الإعلان بعد أسبوع على إعلان إدارة ترامب أنها تريد إقامة مناطق آمنة للمدنيين في سوريا التي مزقتها الحرب. تلقى الإعلان ترحيبا حذرا من روسيا وتركيا اللتين كانتا في مقدمة جهود السلام الأخيرة لإنهاء الحرب الأهلية المدمرة المستمرة منذ ست سنوات.

فكرة المناطق الآمنة المقترحة من الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون في الحملة الانتخابية الرئاسية كانت إدارة أوباما قد استبعدتها خوفا من وضع طائرات الولايات المتحدة في طريق الخطر مع روسيا التي تشن حملة جوية لمساعدة قوات الرئيس السوري بشار الأسد منذ سبتمبر 2015.

التقارب الأخير بين روسيا وتركيا، الداعم الرئيسي لمقاتلي المعارضة السوريين والتي تملك الآن آلاف القوات في شمال سوريا، نظريا يجعل من إقامة المناطق الآمنة أكثر سهولة. ويزيد من سهولته تعهد ترامب بإصلاح العلاقات مع موسكو.

لكن وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) قالت إن الخارجية ومسؤولي مفوضية شؤون اللاجئين وافقوا على أن أي محاولة لفرض المناطق الآمنة بدون التنسيق مع الحكومة السورية "لن يكون تحركا آمنا وسيعتبر انتهاكا للسيادة السورية."

في الوقت نفسه، دعا المعلم كل اللاجئين السوريين الذين فروا من الحرب في وطنهم للعودة إلى بلادهم، متعهدا بأن تلبي الحكومة كل احتياجاتهم. ولم يتضح ما إذا كانت الدعوة لها صلة بتوقيع ترامب قرارا تنفيذيا يفرض حظرا لمدة 90 يوم على سفر مواطني العراق وسوريا وإيران والسودان وليبيا والصومال واليمن إلى الولايات المتحدة، ومنعا لمدة 120 يوما لبرنامج اللاجئين الأمريكي. ويمنع السوريون لأجل غير مسمى من الدخول.

الصراع السوري الذي بدأ في مارس 2011 دفع نصف سكان البلاد للنزوح وأرسل نحو أربعة ملايين سوري إلى الخارج كلاجئين، توجه معظمهم إلى الدول المجاورة.

ونقلت سانا عن المعلم أنه أبلغ غراندي "بالجهود الهائلة" التي تبذلها الحكومة السورية لتحسين ظروف معيشة شعبها والنازحين أيضا.

من جانبه، شدد غراندي على استمرار تقديم المساعدات الإنسانية.

في وقت سابق الاثنين، قال الجيش السوري إن عملية إجلاء مقاتلي المعارضة وعائلاتهم من وادي بردى، ضمن اتفاق تسليم مصدر المياه الرئيسي للعاصمة، قد اكتملت.

وأعلن الجيش عبر نظام تليغرام للرسائل نقل 1142 مقاتلا و760 من عائلاتهم من المنطقة الواقعة شمال غرب العاصمة دمشق. ونقلوا في حافلات إلى محافظة إدلب التي تخضع لسيطرة المعارضة شمال غرب سوريا.

تأتي عملية الإجلاء تتويجا لنهاية المواجهة التي استمرت لما يقرب من ستة أسابيع بين المعارضة والقوات الموالية للحكومة والتي أدت إلى انخفاض حاد في حصة المياه لنحو خمسة ملايين شخص في جميع أنحاء دمشق.

وذكر بيان الجيش أنه سيتم إجلاء المزيد من الأفراد من قرية الحريرة المجاورة لكن ذلك تأجل بسبب إغلاق الطرق بالثلوج.


مواضيع متعلقة