تاجر آثار يقتل شريكه لسرقة 60 ألف دولار في الدقهلية

كتب: صالح رمضان

تاجر آثار يقتل شريكه لسرقة 60 ألف دولار في الدقهلية

تاجر آثار يقتل شريكه لسرقة 60 ألف دولار في الدقهلية

كشفت مباحث الدقهلية، اليوم، لغز العثور على جثة شخص مقتول داخل سيارته على حافة ترعة بالدقهلية.

تلقى اللواء مصطفى النمر مدير أمن الدقهلية، إخطارا من اللواء مجدي القمري مدير المباحث، بالعثور على جثة علاء الدين حمزة إسماعيل، 52 عاما، حاصل على المعهد العالي للدراسات التعاونية، ومقيم قرية "الحجازية" دائرة مركز السنبلاوين، على المقعد الأمامي الأيمن لسيارته أثناء توقفها على شفا ترعة البوهية أمام عزبة "أبو ياسين"، وإصابته بطلق ناري في الرأس من الجهة اليمنى.

تشكيل فريق بحث من ضباط قسم المباحث الجنائية "مكافحة جرائم النفس" وضباط فرع البحث الجنائي بفرقة شرق الدقهلية والرائد محمد الشربيني، رئيس وحدة مباحث المركز، برئاسة العميد السيد سلطان، رئيس قسم المباحث الجنائية بالتنسيق مع فرع الأمن العام بالمديرية لكشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها.

تم وضع خطة بحث شاملة بمعاينة مكان العثور على الجثة بالاستعانة ضباط خبراء الأدلة الجنائية، وفحص وحصر علاقات المجني عليه، والاستعانة بالتقنيات التكنولوجية الحديثة، ومناقشة المتعاملين مع المجني عليه.

وأسفرت جهود فريق البحث إلى أن وراء ارتكاب الواقعة "أحمد.س. ل"، 30 عاما، حاصل على بكالوريوس حاسب آلي، ويعمل تاجرا، وخاله "إيهاب.ع.إ"، 39 عاما، سائق توك توك، ويقيمان بندر السنبلاوين.

وأكدت التحريات أن المجني عليه يمارس أنشطة تجارية عديدة من أبرزها الإتجار غير المشروع في النقد الأجنبي خارج القنوات والمصارف الرسمية، وقد ارتبط المجني عليه مع الأول بأنشطة تجارية عديدة، وكانا قد جمعهما منذ حوالي عامين نشاطا في مجال الإتجار في الآثار أفقدهما مبالغ مالية كبيرة.

ورأى الأول أن المجني عليه هو الذي تعمد استدراجه إلى ذلك وأنه شريك في واقعة النصب عليه رغم تأكديات المجني عليه في حينه تعرضه هو الآخر للنصب، إلا أن الأول أصر على الانتقام منه دون أن يقطع التعامل معه، وقرر قتل المجني عليه انتقاما منه فضلا عن منافسته له في الإتجار غير المشروع في النقد الأجنبي، فاشترى سلاحا ناريا واتفق مع الثاني والذي يعمل لديهم بشركة السياحة الخاصة بوالده كعامل بالأجر على مساعدته في إتمام جريمته مقابل مبلغ مالي مستغلا حاجته للمال.

وتبين استدرج الأول المجني عليه بأن اتصل به على هاتفه المحمول وأوهمه بـن أحد الأشخاص بمدينة القاهرة طلب منه مبلغ كبير من الدولارات وقرر له بأنه سيصاحبه إلى القاهرة لتوصيل المبلغ وهو ما أغرى المجني عليه لمعرفة ذلك الشخص الذي يتعامل معه الأول ليتمكن من التعامل معه مباشرة، وعقب تدبير المجني عليه لمبلغ 60 ألف دولار تقابل مع الأول والثاني وأثناء انشغال المجني عليه بعد المبلغ المالي قام الأول بإطلاق عيار ناري على رأس المجني عليه محدثا إصابته التي أودت بحياته، واستوليا عقب ذلك على المبلغ المالي وجهازي الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، ثم شرعا في إسقاط السيارة إلا أنهما لم يتمكنا من ذلك لوجود مرتفع من الأتربة فتركاها وعادا إلى مدينة السنبلاوين مستقلين سيارة الأول.

وعقب تقنين الإجراءات تم إعداد أكمنة ثابتة ومتحركة أسفرت إحداها عن ضبط المتهمين، وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات اعترفا بصحتها، وبإرشاد الأول تم ضبط السلاح الناري المستخدم في الواقعة، ومبلغ مالي 50 ألف دولار.

وبسؤاله عن باقي المبلغ المستولى عليه وقدره 10 آلاف دولار قرر بأنه من ضمن المبالغ المالية التي ضبطت بحيازة والده لاتهامه بالإتجار في النقد الأجنبي، بتاريخ 25 يناير بمعرفة مباحث مكافحة جرائم الأموال العامة بالمديرية والمحرر عنها المحضر رقم 1033/2017 إداري مركز السنبلاوين.

بإرشاد الثاني، تم ضبط جهازي الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، وأضاف أنه لم يتحصل من الأول سوى على مبلغ  4600 جنيه كان قد تعهد له بتعظيم ذلك المبلغ إلا أن ضبط والده حال دون ذلك.

تحرر عن ذلك المحضر رقم 229لسنة 2017 إداري مركز تمي الإمديد، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهمين احتياطيا على ذمة التحقيقات.


مواضيع متعلقة