مسؤول فلسطيني: "ترامب" يعطي الضوء الأخضر لإنهاء حل الدولتين

مسؤول فلسطيني: "ترامب" يعطي الضوء الأخضر لإنهاء حل الدولتين
اعتبر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أن صمت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيال قرار الاحتلال بالبدء بتنفيذ بناء 3213 وحدة استيطانية، وتصريحاته السابقة بنقل سفارة بلاده إلى القدس المحتلة وتأييد الاستيطان، بأنه ضوء أخضر لإنهاء حل الدولتين، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال عساف لـ"وفا"، إن الأيام العشرة الأخيرة فقط من الشهر الجاري، شكلت هجمة استيطانية ضخمة في الضفة الغربية المحتلة، تمثلت بالموافقة على البدء ببناء 3213 وحدة استيطانية، دون حتى أن نسمع ولو بيان استنكار من ترامب أو إدارته، مشيرا الى أنه هذا ليس مصادفة أن يأتي مع تولي ترامب للحكم، فتصريحاته المؤيدة للاستيطان شكّلت إيذانا بهذه الهجمة الشرسة.
تصريحات عساف من الموقف الأمريكي، تأتي عقب تصريحات رئيس بلدية الاحتلال في القدس نير بركات، الذي قال :"كلي أمل أن عصرا انتهى (فترة رئاسة باراك أوباما)، ومررنا بثماني سنوات صعبة من ضغوط أوباما الذي ضغط بقوة لتجميد البناء، وأعتقد أننا من الآن فصاعدا، يمكننا البناء وتطوير القدس".
وأضاف عساف أن الولايات المتحدة بهذه المواقف تفقد شرعيتها كراعٍ للسلام، ووسيط في أي مفاوضات، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبل بأي شكل من الأشكال بقيام دولته على مناطق معزولة "كانتونات"، ولا بقيام الدولة بحدود مؤقتة.
وأشار عساف الى أن القيادة الفلسطينية ستعاود اللجوء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، للتصدي لهذه الانتهاكات والجرائم المخالفة لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.
كان الرئيس محمود عباس، أكد لدى افتتاح أعمال "المجلس الثوري لحركة "فتح"، أن مشاريع البناء والاستيطان الإسرائيلية الأخيرة ستكون لها تداعيات خطيرة، وقال "إننا نجري مشاورات موسعة مع بعض الأشقاء العرب والأصدقاء لتحريك هذا الملف الخطير دولياً، وسنتخذ خطوات لمنعه".
وأكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أن خيار تفعيل المقاومة الشعبية في وجه مخططات الاحتلال ومشاريعه، التي تهدف لإجهاض الحقوق الوطنية الفلسطينية، ستتكثف للتصدي لهذه المخططات.