بالصور| "بورتريهات الفجر".. أحدث معارض الفنانة هدى لطفي

كتب: دعاء الجندي

بالصور| "بورتريهات الفجر".. أحدث معارض الفنانة هدى لطفي

بالصور| "بورتريهات الفجر".. أحدث معارض الفنانة هدى لطفي

تستضيف قاعة "جيبسوم جاليري"، معرضا فنيا بعنوان "بورتريهات الفجر"، وهو المعرض الفردي للفنانة والمؤرخة الثقافية هدى لطفي.

وتشتهر هدى لطفي بأعمال الكولاج والتجميعات والتركيبات، التي تتميز بالحرفية الشديدة والمغزى السياسي، مع إدماج المواد التي تصطادها في أسواق السلع المستخدمة والمكتبات والورش في وسط القاهرة حيث تسكن وتعمل، وإلى جانب تأريخاتها البصرية الجذابة للقاهرة ولتاريخها المثقل، واصلت هدى رسم تيار متدفق من بورتريهات السيدات في لوحات شخصية ومعبرة.

وتقدم الفنانة مجموعة تضم أكثر من 60 عملا جديدا تطلق عليها عنوان "بورتريهات الفجر"، فمن خلال اقتناص وقت هادئ وتأملي في الصباح الباكر للتوقف والتفكر، ترسم لطفي وجوها شبه نحتية بألوان الجواش على أوراق الرسم الصينية الذهبية، إضافة إلى استذكارها لملامحها الشخصية أو لوجه أمها، وينبع كل ما ترسمه الفنانة هدى لطفي من الذاكرة.

وتتميز لوحات البورتريه المقصوصة، سواء كانت أمامية أو جانبية بانعدام التناظر، وعادة ما تتضمن سمات الجنسين، كما تزين قطع رقيقة من الحلي مثل الحلق أو العقد آذان ورقاب السيدات، ما يُلَطِّف ويخفف حدة الملامح. باختصار، تستكمل بورتريهات الفجر استكشاف هدى لطفي لعلاقات النوع الاجتماعي والمرأة في مجتمع ذكوري ويظل تصويرها للأنوثة خارجا عن الأطر التقليدية.

وتستخرج الفنانة هدى لطفي، ما تعثر عليه من أشياء وصور باعتبارها قطع محملة بالتاريخ، ثم تعيد صياغتها باستخدام البريكولاج كاستراتيجية تعارضية، فيعاد ترتيب السياق الخاص بأشياء وصور ورموز معروفة لتسرد قصة مختلفة تلعب على الذاكرة الجمعية والرمزية المشتركة، ونتيجة هذه الصياغة، تتلاشى الخطوط الزمنية التاريخية والحواجز في أعمالها، وتدخل في بعضها البعض، وفيما يتسم عملها بتعدد المستويات واللعب على الأشياء، تشتهر الفنانة بالعمل مع جملة واسعة من الوسائط والرسوم والكولاج والتركيبات والتجميعات، ومؤخرا مونتاج الصور والفيديو.

ودرست هدى التاريخ الثقافي، واتخذت من الفن وسيلة أخرى من التعبير الذاتي، وانطلقت لتصبح واحدة من صناع الصورة المعاصرين في مصر، وحصلت على الدكتوراه في الثقافة الإسلامية والتاريخ من جامعة مكجيل بمونتريال بكندا في العام 1983، وعملت بالتدريس في الجامعة الأمريكية بالقاهرة حتى العام 2012.

وبدأت الفنانة عرض أعمالها الفنية من منتصف التسعينيات، مستمدة إلهامها من التجارب التاريخية والثقافية والمحلية للمجتمع المصري، وعرضت أعمالها محليا ودوليا في معارض ومتاحف دولية في الإسكندرية والقاهرة ودبي والبحرين وباريس ومارسيليا ولندن ولاهاي وفرانكفورت وبون وسالونيك.

 


مواضيع متعلقة