«التعاون الدولى»: 700 مليون دولار لتنمية الصعيد ودعم السياحة فى أسوان والأقصر

08:26 م | السبت 28 يناير 2017

قالت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى: إن «الوزارة تسهم بالتعاون مع شركاء مصر فى التنمية بدعم قطاع السياحة، وبوجه خاص فى محافظات صعيد مصر، وذلك من خلال دعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر الجاذبة للسياح، فى أسوان والأقصر والجيزة بما يزيد على 200 مليون دولار من البنك الدولى، فى القطاع الخدمى، مثل رسم ورق البردى والنقش على الزجاج والخدمات السياحية، وفى القطاع الصناعى مثل تصنيع أعمال الأرابيسك وصناعة الأوانى والمنتجات الفخارية وعقود من الدوم والجميز، والقطاع التجارى، مثل البازارات السياحية».

{long_qoute_1}

وأضافت «نصر» خلال جلسة تنمية القطاع السياحى فى الصعيد، على هامش مؤتمر الشباب بأسوان أمس، أن «الوزارة وفّرت فى مجال إعادة ترميم المناطق الأثرية، منحة بإجمالى 36 مليون دولار، من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بهدف تطوير المواقع الأثرية والمزارات السياحية، وزيادة المهارات والكفاءة المهنية للعاملين فى قطاعى الآثار والسياحة، وسبق أنها زارت أحد المشروعات الممولة من هذا البرنامج بـ20 مليون جنيه، وهو تطوير الدير الأحمر، والتقت وقتها بالمسئولين عن أعمال التنظيف والترميم والحفاظ على جدران صحن الكنيسة».

وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة وفرت منحة إسبانية بإجمالى 31 مليون يورو، لمشروع تأمين وحماية الآثار بالبر الغربى بالأقصر والأهرام، بهدف تنمية السياحة المصرية وتوفير فرص عمل جديدة فى هذا المجال، كما تعمل على توفير الدعم الفنى اللازم لتنمية ورفع كفاءة العاملين بقطاع السياحة، بتدريب الأثريين وطلبة كلية الآثار فى مجال الترميم، مثل مشروعات التدريب من أجل التشغيل، إضافة إلى الترويج السياحى، سواء من خلال المشاركة فى المؤتمرات الخارجية مثل «دافوس»، والاجتماعات السنوية للبنك الدولى، أو من خلال كبار ممثلى الدول ورؤساء كبار المؤسسات التمويلية الدولية لزيارة المحافظات السياحية، مثل زيارة ديفيد ثورن، كبير مستشارى وزير الخارجية الأمريكى إلى محافظة الأقصر «معبد الكرنك»، وفى كلمته أثناء الزيارة وجّه رسالة إلى العالم بـ«أن مصر بلد ليس له مثيل فى العالم». وذكرت «نصر»، أن أكثر من 50% من محفظة التعاون الدولى هى منح، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تنويع مصادر التمويل من دعم البنية الأساسية التى تسهم فى جذب السياح، خصوصاً الصعيد الذى له أولوية، حيث وفّرت الوزارة تمويلاً بـ500 مليون دولار من البنك الدولى لتنمية الصعيد، لافتة إلى أن من ضمن تكليفات الرئيس تعظيم المكون المحلى فى المشروعات.

وأشارت الوزيرة إلى أن صناعة السياحة فى مصر، مصدر حيوى للدخل بالنسبة إلى البلد، وتخلق أعداداً كبيرة من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وحاصلة على حصة كبيرة من الناتج المحلى الإجمالى، وكذلك إيصالات العملات الأجنبية، حيث يدخل إلى البلد ما يزيد على 7 مليارات دولار سنوياً، تمثل 12.6٪ من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، وذكرت أن محافظات الصعيد تمتلك فرصاً تنموية حقيقية.

وقال يحيى راشد، وزير السياحة، إنهم بدأوا العمل فى استراتيجية تنمية السياحة فى صعيد مصر، موضحاً أن الصعيد يمثل نحو 28% من الطاقة السكانية لمصر، مضيفاً: «أُقدّر دور وزيرة التعاون الدولى فى التنمية، لأنه المستقبل، فالثروة الحقيقية أن تترك أبناءً يعملون فى وطن صالح». وتابع أنهم يستهدفون 10 ملايين سائح فى 2017، والوصول فى 2020 إلى 20 مليون سائح.

وعرض عدد من العاملين فى وزارة السياحة، استراتيجية لتطوير السياحة والتنمية، حيث إن الهدف من تنمية الصعيد هو مكافحة الفقر والحد من البطالة وخلق فرص العمل والقضاء على التطرّف، موضحين أن التنمية المستدامة هى القادرة على البقاء فى مواجهة أى تحدٍّ.

وقال الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار: نحن فى عاصمة الجنوب، التى بدأت فيها الحضارة المصرية القديمة، موضحاً أن فكرة عمل عاصمة إدارية فى الصعيد ستكون قراراً سياسياً، لكن سيكون لدينا عاصمة إدارية فى القاهرة. وأضاف: «لا يوجد تهميش للصعيد وكلهم أهلنا».

وأكد أن دوره الأول هو الحفاظ على الآثار، وقادر على إغلاق أى مقبرة، إذا كان عليها أى خطورة.

وقال شريف فتحى وزير الطيران: إنه «فيه واحد قال لى طول ما بتشتغل مع الشباب، عمر ما عقلك يعجز»، مضيفاً: «يجب أن نتحدث لغة الخارج، ونفكر من برة إلى جوة، إذا كنا نريد أن نفكر دولياً»، مشيراً إلى أن التسويق علم، والقطاع الخاص هو الأساس.