الأب يحفر على الزجاج والأم كروشيه والابنة الكبرى رسامة والصغرى «خدع سينمائية».. إنها حقاً عائلة فنية

كتب: ريم أحمد

الأب يحفر على الزجاج والأم كروشيه والابنة الكبرى رسامة والصغرى «خدع سينمائية».. إنها حقاً عائلة فنية

الأب يحفر على الزجاج والأم كروشيه والابنة الكبرى رسامة والصغرى «خدع سينمائية».. إنها حقاً عائلة فنية

برغم أن الموهبة الفنية لا تورث، فإن عائلة «آل سامح» تعتبر استثناء يكسر تلك القاعدة، أب وأم وابنتان يحمل كل منهم جينات فنية تميزه عن غيره من أفراد العائلة، وهذا يبدو جلياً فى كل ركن من أركان منزلهم الذى يتزين بإبداعاتهم الفنية.

الأب سامح عبدالبر يتقن الحفر على الزجاج والأخشاب صانعاً تحفاً فنية تزين أركان المنزل، أما الأم «سهام»، التى لم تتوانَ يوماً عن تنمية مواهب ابنتيها الفنية، فهى الأخرى تتقن أنواعاً عدة من الفنون، مثل الكروشيه والتطريز و«المكرمية»، وهى الغرز التى تستخدم فى صناعة النول والسجاد، وتلك الموهبة اكتسبتها الأم منذ صغرها وكانت تشارك فى مسابقات مدرسية، حتى إنها حصلت على جائزة من وزارة الشباب عام 1980.

ومع التقدم التكنولوجى أصبحت «سهام» تتعلم كل جديد من خلال الفيديوهات التعليمية اتى تبث عبر «يوتيوب» حتى تطور من فنها وتواكب الموضة ومتطلبات العصر.

الابنة الكبرى «سلمى سامح» لم ترث موهبة والدها فى الحفر على الزجاج والأخشاب ولم تقترب أيضاً من موهبة والدتها فى التطريز والكروشيه وصناعة السجاد، لكن موهبتها كانت فى مجال الرسم الذى عشقته منذ صغرها، تقول «سلمى»: «كنت بحب الرسم من وأنا صغيرة وكنت بشترك فى مسابقات الرسم فى المدرسة وأخدت شهادات تقدير كتير، حتى إننى حصلت على المركز الثانى فى الثانوية العامة فى المسابقة التى يقيمها المركز الثقافى الإيطالى للطلاب». تتابع الشابة العشرينية: «بالرغم من موهبتى فى الرسم فإننى عندما قدمت للالتحاق بكلية الفنون الجميلة لم أنجح فى الاختبارات التى أقامتها الكلية، ولكن هذا لم يمنعنى أبداً من أن أستمر فى تنمية موهبتى»، وتضيف: «أنا أدرس الإعلام وفى الوقت ذاته أقوم بالرسم على الزجاج والملابس واللوحات الفنية الخشبية والورقية وحتى الزلط والحوائط»، وتحاول الآن أيضاً أن تمزج بين فنها وفن الكاريكاتير الصحفى.

أما الابنة الصغرى سارة سامح، التى لا يزيد عمرها على ثمانية عشر عاماً، فقد اختارت لنفسها نوعاً آخر من الفنون لتتميز به بين أفراد أسرتها، فمنذ أن كان عمرها ١٥ عاماًَ بدأت «سارة» بالرسم على الوجوه والجلد باستخدام الماكياج لعمل الخدع السينمائية وهذا كله دون أن تحصل على مساعدة من أحد، البداية كانت بمشاهدتها مقطع فيديو على «يوتيوب» يقدم هذا النوع من الفن ومنذ ذلك الحين قررت أن تقوم بتلك الرسومات، قابلت فى البداية صعوبة الحصول على المواد التى تساعدها فى رسم هذا النوع لقلة انتشاره فى مصر خارج نطاق العمل السينمائى وبالرغم من ذلك لم تيأس وأكملت عملها وتنشر أعمالها على مواقع التواصل مع تشجيع العائلة لها دائماً.


مواضيع متعلقة