مطربون: فقدنا فيلسوف البسطاء وأحد أعمدة الكلمة والغناء العربى

مطربون: فقدنا فيلسوف البسطاء وأحد أعمدة الكلمة والغناء العربى
- اتحاد الإذاعة والتليفزيون
- اتصالاً هاتفياً
- الدراما المصرية
- السيرة الهلالية
- الشاعر سيد حجاب
- الشهد والدموع
- الفن العربى
- الفنان محمد الحلو
- أبيض
- أحداث
- اتحاد الإذاعة والتليفزيون
- اتصالاً هاتفياً
- الدراما المصرية
- السيرة الهلالية
- الشاعر سيد حجاب
- الشهد والدموع
- الفن العربى
- الفنان محمد الحلو
- أبيض
- أحداث
الكبار لا يتركون إلا إرثاً كبيراً، وهكذا فعل الشاعر الراحل سيد حجاب فى قلوب محبيه من جمهوره، لكن امتد أثره إلى مبدعين آخرين فى فن الغناء، منهم من كان «حجاب» الرجل الذى غيّر مسار حياته الفنية.. حكايات ومواقف لن ينساها كل فنان تعامل مع الشاعر الراحل خلال مسيرته الفنية التى امتدت لأكثر من أربعين عاماً، ويسرد عدد من كبار المطربين الذين تغنوا من كلمات الراحل مواقفهم وذكرياتهم معه لـ«الوطن».
المطرب الكبير على الحجار أعرب عن حزنه الشديد بعد سماعه خبر وفاة صديقه الشاعر سيد حجاب، الذى قدّم معه عشرات الأغانى التى ما زالت راسخة بوجدان المستمع المصرى والعربى، وغالبيتها كانت فى تترات مسلسلات شهيرة مثل «الأيام» و«المال والبنون» و«السيرة الهلالية» وغيرها.. يقول «الحجار»: رحيل سيد حجاب ليس مجرد خسارة للفن والشعر المصرى، بل خسارة فادحة لنا كعرب جميعاً لأننا فقدنا رمزاً من رموز أمتنا العربية، كان عبقرياً ولديه القدرة على أن يتوقع الأحداث وقراءة المجتمع وتطوره عبر الزمن ويختصر المشاكل والأزمات فى كلمات قليلة، حيث قدّم كلمات تصلح منطوقاً لفلسفة البسطاء.
{long_qoute_1}
وأضاف: بداية علاقتى بالراحل بدأت فعلياً حينما تم ترشيحى لغناء تتر مسلسل «الأيام» بطولة الفنان أحمد زكى، والترشيح كان من خلال سيد حجاب ومن المخرج يحيى العلمى، وكنت قد حققت بعض النجاحات فى تلك الفترة، لكنى كنت ضد فكرة المشاركة فى التترات ولا أرغب فى تقديمها، لكن بليغ حمدى وسيد حجاب كانا أكثر من حمسانى على تقديمها، ولم أكن أعرف أن نجاحى الكبير سيكون من خلالها وأن تكون سبباً فى تغيير مسار حياتى الفنية.
وتابع: علاقتى بسيد حجاب ليست علاقة مطرب وشاب، ولكنها علاقة لا يستطيع وصفها أحد، فنحن ومعنا الراحل عمار الشريعى، كنا «ثلاثى رائع».. «حجاب» يكتب و«عمار» يلحن وأنا أغنى، فأنا لم أكن فى حاجة لكى أصف لـ«حجاب» ما أريده، فهو كان يفهم كل ما أريد تقديمه، فلا أتذكر أن هناك أغنيات توقفنا أمامها كثيراً.
وعن أبرز المواقف التى حدثت فى الأغنيات التى قدماها معاً، يقول «الحجار»: قدمت مع «حجاب» أكثر من ثلاثين تتر مسلسل درامى أبرزها «الشهد والدموع» و«بوابة الحلوانى» و«كناريا وشركاه»، و«وقال البحر»، و«الليل وآخره»، وخلال تتر مسلسل «المال والبنون» كانت الكلمات تقول: «يا دنيا ولا هدّى ضهرى ليكى ولا أعيش بقهرى وياما نفسى يصفى ليها دهرى»، وكنت أرغب بشدة فى غناء تلك الكلمات، لكن المنتج ممدوح الليثى رفض كلمات الأغنية، وكان وقتها رئيساً لقطاع الإنتاج باتحاد الإذاعة والتليفزيون، ورأى أن الأغنية تظهر المصريين وكأنهم يعشون فى بؤس وشقاء.
أما الفنان محمد الحلو، فحكى: «حزنى على رحيل سيد حجاب لا يتوقف على كونه شاعراً عملاقاً، بل كان صديقاً وأخاً عزيزاً علىّ، فقدمنا معاً عدداً من أهم وأعظم الأغنيات فى تاريخ الدراما المصرية والعربية منذ ثمانينات القرن الماضى، وكانت أجمل الأغنيات التى غنيتها من كلماته».
وأضاف: أول تعاون بينى وبين الراحل كان عام 1982 من خلال مسلسل «أديب»، الذى كان يقوم ببطولته الفنان نور الشريف، وقدمنا حينها واحداً من أحلى وأجمل التترات التى قدمتها خلال مشوارى الفنى، ونجاح العمل جعلنا نكرر أعمالنا الدرامية.. وتابع: النجاح الأكبر مع الراحل «حجاب»، كان من خلال مسلسل «ليالى الحلمية»، فحينها اتفق «حجاب» مع ميشيل المصرى على ترشيحى لغناء التتر، ولكن منتج العمل، ممدوح الليثى، كان رافضاً لشخصى، وأصرّ على اختيار أخى على الحجار، ولكن رغم صداقة وحب سيد حجاب و«المصرى» لـ«الحجار» فقد رأى كل منهما أن التتر مصنوع من أجلى وأصرّا علىّ بالفعل وحقق التتر نجاحاً منقطع النظير، وما زال حتى يومنا هذا يذاع بشكل دورى، وقال «الحلو»: إن الأعمال والنجاحات مع «حجاب» توالت، ففى عام 1990 قدمنا تتر مسلسل «الوسية»، الذى شاركت فيه لأول مرة مع الموسيقار الكبير ياسر عبدالرحمن.
وتحدث هشام عباس، الذى تعاون مع الراحل سيد حجاب فى عملين دراميين، هما «أميرة فى عابدين» و«أبيض فى أبيض»، قائلاً: بداية تعرفى على الراحل كانت من خلال ترشيحه لى للموسيقار عمار الشريعى للعمل على تترى مسلسل «أميرة فى عابدين»، حيث تلقيت فى يوم اتصالاً هاتفياً من «عمار» يخبرنى بأن سيد حجاب رشح اسمى له لكى أسجل تترى المسلسل، وطلب منى الذهاب إليه من أجل عقد جلسات عمل للمسلسل، فوافقت فوراً، وأعتبر لحظة ترشيح «حجاب» لى لغناء التتر من أجمل لحظات حياتى.
وأضاف: العمل مع «حجاب» كان ممتعاً للغاية فهو يستمع لكل ما أقول، ورغم الفارق فى العمر والشهرة الكبيرة التى كان يتمتع بها لكنه يستمع دائماً لنصائح الكل، ونجاح المسلسل هذا جعلنا نكرر التجربة مرة أخرى فى مسلسل «أبيض فى أبيض» واختتم «عباس» بقوله: بوفاة «حجاب» افتقدت مصر عموداً ضخماً من أعمدة الفن العربى، فهو رمز من رموز الأغنية العربية، ويعد أفضل من كتب تترات درامية بالوطن العربى.