«معرض الكتاب» يعدّل برنامجه لتكريم «حجاب».. ووزير الثقافة: مصر خسرت قامة إبداعية كبيرة

«معرض الكتاب» يعدّل برنامجه لتكريم «حجاب».. ووزير الثقافة: مصر خسرت قامة إبداعية كبيرة
- أحمد عبدالمعطى حجازى
- أمسية شعرية
- احتفالية كبرى
- افتتاح معرض
- الأعلى للثقافة
- الأعمال الكاملة
- الإنسان المصرى
- التراث الشعبى
- الشاعر الكبير سيد حجاب
- أبنود
- أحمد عبدالمعطى حجازى
- أمسية شعرية
- احتفالية كبرى
- افتتاح معرض
- الأعلى للثقافة
- الأعمال الكاملة
- الإنسان المصرى
- التراث الشعبى
- الشاعر الكبير سيد حجاب
- أبنود
ألقى رحيل الشاعر الكبير سيد حجاب بظلاله على افتتاح معرض القاهرة الدولى للكتاب، أمس، حيث وُضعت صورة لـ«حجاب» فى مدخل «المبنى الاجتماعى» قبل ساعات من الافتتاح لتجاور صورة الشاعر الراحل صلاح عبدالصبور شخصية دورة المعرض لهذا العام.
وقال حلمى النمنم، وزير الثقافة، فى تصريحات أمس على هامش الافتتاح، إن «مصر خسرت برحيل سيد حجاب قامة إبداعية كبيرة أثرت الحياة الثقافية»، مشيراً إلى أن «وزارة الثقافة تدرس طباعة الأعمال الكاملة للشاعر الراحل، كما ستقام أمسية شعرية له خلال فعاليات المعرض تستمر لساعتين، سيصمت فيهما الجميع عن الكلام وسيكون شعر سيد حجاب هو البطل».
{long_qoute_1}
من جانبه، قال الإعلامى والشاعر جمال الشاعر، إن «حجاب كان أمامه طريقان، إما أن يكون الشاعر الذى يعيش فى ظل السلطة، أو الشاعر الذى يعيش من أشعاره، وهو ما حدث، فقد أصبحت أشعاره الغنائية جزءاً من التراث الشعبى المصرى، وهو حالة إبداعية فريدة مثل نجيب محفوظ الذى خلّدته أعماله، وكان للشاعر الكبير الراحل منطقته الخاصة المتمثلة فى بعده الاجتماعى كشاعر ومثقف منحاز للفقراء، ليس بالرياء ولا التملق ولكن بصدمات كهربائية تكشف مشكلات المجتمع وتضعه فى مواجهة معها»، مطالباً وزارة الثقافة بإنشاء قصر ثقافة يحمل اسم «حجاب» فى مسقط رأسه، وداعياً إلى تدريس أشعاره فى المدارس والجامعات.
ونعى الدكتور محمود الضبع، رئيس دار الكتب والوثائق القومية، سيد حجاب قائلاً إن «يوم رحيله يوافق ذكرى يوم عزيز فى تاريخ الوطن وسيبقى دائماً فى الوجدان»، منوهاً إلى أنه «كان نموذجاً للمثقف العضوى المهموم بالشأن العام والمخلص فى حب الوطن إلى درجة العشق. وقد حفر حجاب اسمه بحروف من نور فى ديوان شعر العامية وكان عضواً فى لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، كما حصل على جائزة كفافيس عن مجمل أعماله».
وفى السياق، قال الدكتور سيد خطاب، رئيس هيئة قصور الثقافة إن «حجاب» كان بمثابة المعلم الأول له فى الشعر، فقد كان يشاهده فى جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد فى ليالى الشتاء الباردة وهو يلقى الشعر للصيادين فى مباراة شعرية، يلقى فيها كل صياد ما عنده، فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم، وكان يخفى ذلك عن والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد اسمه نبيل منصور.
وكشف الدكتور هيثم الحاج على، رئيس الهيئة العامة للكتاب، عن أن «هناك تعديلاً فى جدول فعاليات معرض الكتاب لهذا العام، لكى يتضمن تأبيناً خاصاً للشاعر الكبير الراحل وندوات ثقافية عن شعره وأعماله»، مشيراً إلى أن «العاملين بالهيئة ظلوا يعملون حتى الفجر لوضع صوره فى المعرض، وسيتم الإعلان عن تفاصيل ذلك فور الانتهاء من الترتيبات، علماً أن حفل تأبين سيد حجاب لن يكون حفلاً تقليدياً، بل سيتضمن احتفالية كبرى يتم خلالها إلقاء الأشعار الخاصة به».
وقال الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن: «عرفت سيد حجاب مبكراً فى الستينات، وكنا مجموعة من الشباب لدينا طموح كل فى مجاله، ولكن ينصب كله فى الثقافة، واستمرت علاقتنا تلك حتى وفاته، وجمعتنا صداقة حقيقية لم أكن أتخيل أن يأتى اليوم الذى أنعاه فيه، رحمه الله فقد كان شاعراً وطنياً، ظل يعشق تراب مصر حتى وفاته».
وتابع «عبدالرحمن»: «فى جيلنا كان مَن يكتب العامية ويبدع فيها قلائل، ومنها عامية سيد حجاب، كانت لغة مثقفة هامة وصل بها إلى ما كان يتمناه، وفى مرحلة أخرى طرق مرحلة ثالثة بالقصيدة العامية المغناة، وفيها تعاملنا فى بوابة الحلوانى، كان شريكاً فى نجاحها بشعره، وكانت مقدمة مسلسل بوابة الحلوانى من أشهر أعماله، ومنها انتقل لمرحلة تاريخية هامة.
وقال الشاعر أحمد عبدالمعطى حجازى: رحيله خسارة كبيرة للشعر المصرى وللثقافة المصرية عامة، لأنه شاعر معدود من أهم الشعراء الذى ظهروا حول صلاح جاهين وفؤاد حداد، وهو الاسم الآخر الذى ظهر بعد هذين الرائدين، فهناك عبدالرحمن الأبنودى وسيد حجاب، وأضاف سيد حجاب فنوناً أخرى إلى فن الشعر، حيث رأيناه يضيف شعر العامية إلى مقدمات المسلسلات التليفزيونية وإلى الغناء، بالإضافة إلى ذلك فهناك أشعار أشعاره المتميزة التى نشرت فى دواوين للقراء، ومعظمها من شعر الالتزام الوطنى والسياسى، إننى أعزّى فيه المصريين والشعراء خاصة.
ونعى الشاعر فاروق جويدة سيد حجاب قائلاً: لا شك أن سيد حجاب، أحد رموز شعر العامية فى مصر، وكان له دور كبير مع رفاق مشواره فى هذا الفن، الذى أصبح يمثل أهمية خاصة فى العامية المصرية فى العصر الحديث، وقد امتاز مع رفاق مشواره بتجديد الجمل الشعرية، خاصة فيما يتعلق بقضايا الوطن والمهمشين والبسطاء فى مصر، كما التزم طوال حياته بقضايا البسطاء من هذا الشعب فى قصائده وأشعاره، وفى كل ما كتب من أغنيات، خاصة ما كتبه للمسلسلات الدرامية، وهو شاعر اختار أن يعيش بين الناس ويعبر عن أحلامهم، ولم يتخلَّ عن موقعه الذى اختاره منذ البداية، وإذا تحدثنا عن شعر العامية فى قضايا الإنسان المصرى، فسوف يحتل سيد حجاب مكانة كبيرة كصوت من الأصوات التى حملت هموم هذا الوطن وطموحاته إلى مستقبل أفضل.