«النواب الليبى» يبحث تشكيل لجنة للبت فى توصيات «إعلان القاهرة»

08:35 م | الأربعاء 25 يناير 2017

يبحث مجلس النواب الليبى تشكيل لجنة تنظر فى تبنى توصيات «إعلان القاهرة» الصادر بعد اجتماع دول الجوار الليبى فى مصر مؤخراً، التى كان أهمها تعديل «اتفاق الصخيرات»، وتشكيل جيش ليبى موحد. وقال عضو مجلس النواب الليبى، الدكتور أبوبكر بعيرة، فى اتصال لـ«الوطن»، إنه «لم تقدم أى مبادرة بشكل رسمى إلى مجلس النواب الليبى بخصوص توصيات إعلان القاهرة، والتطور فقط أن وزير خارجية مصر، سامح شكرى، ذهب إلى تونس بخصوص اجتماع دول الجوار لمناقشة تلك المبادرة». وأضاف: «مجلس النواب يناقش حالياً تشكيل لجنة حوار تلتحق بهيئة الحوار الموجودة فى تونس، التى اجتمعت خلال اليومين الماضيين، لكن قراراتها تعتبر منقوصة، لأنها غير مكتملة الحضور»، وقال «بعيرة»: «إن مهمة اللجنة التى يجرى بحث تشكيلها هى التى ستنظر فى مسألة تعديل الاتفاق السياسى الموقع فى الصخيرات بموجب توصيات دول الجوار التى أعلنت مؤخراً فى القاهرة».

{long_qoute_1}

وتابع: «لا تزال المبادرة لم تكتمل بعد ولم تقدم بشكل رسمى، هناك أفكار طرحت فى اجتماع القاهرة وسيتم مناقشتها فى الاجتماع الحادى عشر الذى سيعقد فى الجزائر خلال أيام». وأضاف: «حتى الآن لا توجد مبادرة رسمية، وإنما هناك تسريبات مقدمة من دول الجوار، ومن المفترض أن الاجتماع الذى سيعقد فى الجزائر ستطرح منه المبادرة بشكل رسمى، هناك مؤشرات بأن يكون هناك مجلس رئاسى من 3 أشخاص، ويقال إنه سيكون مجلس رئاسى من 3 شخصيات بلا رئيس جميعهم لهم نفس الصلاحيات، وهذا عملياً أمر غير واقعى، خاصة عندما يحدث أى خلاف، لكن ننتظر حتى خروج المبادرة بشكل رسمى».

وتشكل المجلس الرئاسى الليبى برئاسة النائب فائز السراج العام الماضى بموجب اتفاق وقع فى مدينة «الصخيرات» المغربية بعد عدة جلسات من الحوار تحت رعاية «الأمم المتحدة»، لكنه فشل فى نيل ثقة مجلس النواب المنعقد شرق البلاد، رغم دخوله العاصمة «طرابلس»، وسط خلافات بين أعضائه.

فى المقابل، قال المتحدث باسم المجلس الرئاسى فى ليبيا أشرف الثلثى، فى اتصال لـ«الوطن»، حول توصيات «إعلان القاهرة»، إنه «لا جديد فى هذه الخطوات ولم يصدر أى شىء رسمى بهذا الخصوص من طرف المجلس الرئاسى، فقط ما هناك أن مجموعة من المهتمين بالشأن الليبى اجتمعوا فى مدينة (الحمامات) فى تونس وأوصوا بتوصيات، ولكن رسمياً المجلس الرئاسى قائم بتشكيلته ويزاول أعماله عبر حكومة الوفاق الوطنى». وأضاف «الثلثى»: «وبالنسبة لمباحثات القاهرة التى شارك فيها السيد فائز السراج، فهى أيضاً دعوات وتظل فى إطار الدعوات».

فى سياق آخر، أعلنت المفوضية الأوروبية، أمس الأول، معارضتها عقد اتفاقية مع ليبيا بخصوص اللاجئين، مثل الموقعة مع تركيا فى 18 مارس الماضى، وفق دميتريس أفراموبولوس، مسئول شئون الهجرة والجنسية فى المجلس الأوروبى، رداً على دعوة رئيس الوزراء المالطى جوزيف موسكات الذى طالب بعقد اتفاقية مع ليبيا مماثلة للاتفاقية المبرمة مع تركيا. وقال «أفرامبولوس»، خلال تزويده لجنة الحريات المدنية فى البرلمان الأوروبى بمعلومات عن سياسة الاتحاد الأوروبى تجاه اللاجئين، وفق ما نقل موقع «أخبار ليبيا» الليبى، أن ليبيا لم تتمكن من إحلال الأمن والاستقرار بعد انهيار نظام معمر القذافى. وأضاف أن «مسئولى الاتحاد الأوروبى حاولوا الاتصال بالمسئولين الليبيين بخصوص مسألة اللاجئين، إلا أنهم لم ينجحوا فى ذلك». وأشار المسئول الأوروبى إلى وجود 300 ألف لاجئ ومهاجر غير قانون فى ليبيا، ينتظرون الوقت المناسب للانتقال إلى إيطاليا.

من جانب آخر، ذكر مساعدون بالكونجرس الأمريكى، وفق ما نقلت وكالة أنباء «رويترز»، أنه من المنتظر أن يوقع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عدة أوامر تنفيذية، منها وقف إصدار تأشيرات لأى مواطن من ليبيا إلى جانب سوريا والعراق وإيران والصومال والسودان واليمن، فى إطار محاولات الرئيس الجديد حظر دخول اللاجئين إلى الولايات المتحدة، تنفيذاً لوعوده الانتخابية.