بلاي ليست| سيد حجاب ومصر.. "حبيبته اللي من ضفايرها طل القمر"

07:58 م | الأربعاء 25 يناير 2017

الشعر وجدان، والشاعر فخر أمته، يشيد بها وقت النصر ويسندها وقت الهزيمة، وبقدر صدقه في التعبير عن انتمائه تعيش قصائده طويلا، ويتغنى بها أجيال وأجيال، تملؤهم حماسا ويملؤون بها الدنيا شدوا.

كان للراحل سيد حجاب محطات ومحطات مع الوطنية المصرية، ثائرا ضد الإنجليز في الحادية عشر من عمره، ثم مساندا للاشتراكية المصرية، ثم معتقلا بتهمة إنشاء تنظيم لاختراق الاتحاد الاشتراكي، وبعد سنوات من تغزله في المرأة الوطن خلال قصائده الأولى في ديوان "صياد وجنية"، غازل جموع الشعب عبر أغنياته التي تغزل فيها بمصر، سواء في تترات المسلسل أو عبر الإذاعة.

ومن أشهر أغنيات سيد حجاب لمصر مقدمة "بوابة الحلواني": "اللي بنى مصر كان في الأصل حلواني":

وأغنية فيلم "كتيبة الإعدام": "حبيبتي من ضفايرها طل القمر".

أولى أغنيات سيد حجاب الوطنية كانت "الباقي هو الشعب" عقب انتصار 1973، والتي رفض عبد الحليم حافظ غناءها حين عرضها عليه كمال الطويل، فغنتها عفاف راضي، وكان أول تعاون بين عفاف راضي وسيد حجاب ولكنه لم يكن الأخير.

ومن أكثر أغنيات حجاب للوطن روعة وألما في الوقت ذاته هي أغنية "الحدود"، التي تعبر عن معاناة المصري المغترب، وغنتها فرقة "الأصدقاء" (حنان، منى عبد الغني، علاء عبد الخالق)، ولحنها عمار الشريعي.

أما مقدمة مسلسل العائلة "حلي ضفايرك ضليلة.. ولملمينا يا أصيلة" فكانت عواطف كلماتها ممزوجة بالألم على دماء العديد من الشهداء الأبرياء الذين استهدفهم الإرهاب الغاشم في فترة التسعينات، فجاءت معبرة عن سندة قوية من شاعر متيم بوطنه للحبيبة مصر في محنتها.

وتخير الموت الشاعر سيد حجاب، عن عمر ناهز 78 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث نُقل إلى مستشفى المعادي العسكري، إثر تعرضه لوعكة صحية شديدة أمس بعد رحلة علاج طويلة بفرنسا.