قصة أول قصيدة في حياة "سيد حجاب".. كتبها وعمره 11 عاما لمقاومة الإنجليز

كتب: شريف حسين

قصة أول قصيدة في حياة "سيد حجاب".. كتبها وعمره 11 عاما لمقاومة الإنجليز

قصة أول قصيدة في حياة "سيد حجاب".. كتبها وعمره 11 عاما لمقاومة الإنجليز

بدأ الشاعر سيد حجاب، الذي رحل عن عالمنا اليوم، مشواره مع الشعر في سن صغيرة، بالتوازي مع نمو وعيه الوطني تجاه قضية مصر الأكبر في ذلك الوقت، وهي الاحتلال الإنجليزي.

وكان الطفل الذي نادوه آنذاك بـ"الشيخ سيد"، بلغ من العمر 11 عاما، وبدأ اهتمامه بقضية الجلاء والاحتلال يتطور إلى مشاركة فعلية، حيث شارك في مدينة المطرية الواقعة بمحافظة الدقهلية، في جنازة ووقفة صامتة على أرواح الشهداء المصريين، كما شارك في المقاومة المسلحلة ضد معسكرات الإنجليز.

وقال حجاب، في حوار مع مفيد فوزي قبل 3 أعوام، إن "الوقفات كانت بداية تفتح الوعي الوطني، خلالها كنا نخرج في جنازات صامتة من أجل الشهداء، مطالبين بالسلاح والاستقلال التام أو الموت الزؤام". حينها كتب حجاب أول قصيدة مكتملة له، في رثاء الطفل الشهيد نبيل منصور، الذي استشهد بمدينة بورسعيد في العام 1951.

وتقول القصيدة: "كنا غزاة وأبطالا صناديدَ.. صرنا لرجع الصدى في الغرب ترديدا.. لكننا سوف نعلو رغم أنفِهِمُ.. ويكون يوم نشورنا في الكون منشودا".

وحين قرأ والده القصائد وصفه بأنه "شاعر بالسليقة"، كما طالبه بتعلم علم العروض والقوافي، وواظب معه على تعليمه أوزان الشعر لمدة 3 سنوات.

وغيّب الموت الشاعر سيد حجاب، عن عمر ناهز 78 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث نُقل إلى مستشفى المعادي العسكري، إثر تعرضه لوعكة صحية شديدة أمس بعد رحلة علاج طويلة بفرنسا.


مواضيع متعلقة