اللواء أحمد طايل: «سياج أمنى» بين شمال وجنوب سيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة

اللواء أحمد طايل: «سياج أمنى» بين شمال وجنوب سيناء بالتنسيق مع القوات المسلحة
- أجهزة حاسب آلى
- أحمد حمدى
- أعلى مستوى
- أفراد الشرطة
- أمن جنوب سيناء
- إجراءات الأمن
- الأحياء السكنية
- الأكمنة الثابتة
- الأكمنة المتحركة
- أجهزة حاسب آلى
- أحمد حمدى
- أعلى مستوى
- أفراد الشرطة
- أمن جنوب سيناء
- إجراءات الأمن
- الأحياء السكنية
- الأكمنة الثابتة
- الأكمنة المتحركة
أكد مدير أمن جنوب سيناء، اللواء أحمد طايل، تعزيز الإجراءات الأمنية فى المناطق الفاصلة بين محافظتى شمال وجنوب سيناء، لمنع تسلل أى عناصر إرهابية هاربة من الضربات المتلاحقة التى توجهها إليهم قوات مكافحة الإرهاب فى الشمال إلى الجنوب، ومنعهم من إيجاد «ملاذ آمن» لهم فى المناطق الجبلية والوديان التى تنتشر فى المساحة الشاسعة لشبه جزيرة سيناء، والتى تشكل نحو 80% من إجمالى مساحة المحافظة، مما يتطلب زيادة أعمال التأمين.. وفيما يلى نص الحوار:
■ فى البداية، ما أبرز الإجراءات الأمنية التى تتخذها مديرية أمن جنوب سيناء لمنع تسلل أى عناصر إرهابية إلى المحافظة؟
- جنوب سيناء تشهد حالة من الاستنفار الأمنى بشكل مستمر، بداية من عيون موسى وحتى مدينة طابا، وتم تزويد الكمائن الثابتة بأجهزة للكشف عن المفرقعات، كما تم الدفع بأعداد من أفراد الشرطة والأمناء بها، وهناك تنسيق تام بين القوات المسلحة والشرطة لمنع تسلل أى إرهابيين إلى جنوب سيناء، ويوجد سياج أمنى قوى بين محافظتى شمال وجنوب سيناء، وهناك دوريات بصورة مستمرة، تقوم بها القوات المسلحة، لتأمين الدروب والطرق والوديان الجبلية الرابطة بينهما، كما أن هناك تأميناً على أعلى مستوى لهذا السياج المنيع غير المسموح بتجاوزه.
{long_qoute_1}
■ وكيف يتم تطوير الأكمنة الحالية؟.. وماذا عن تأمين شرم الشيخ والمدن السياحية الأخرى بالمحافظة؟
- يجرى تطوير الأكمنة الثابتة فى اتجاهين، الأول تطوير الأكمنة من ناحية الإنشاءات، فقد تم إنشاء مبانٍ جديدة بالأكمنة، وتزويدها بكافة التجهيزات والوسائل ومبردات للمياه وكهرباء واستراحات مؤقتة، لتوفير متطلبات الحياة الكريمة، وتحقيق الراحة النفسية لرجال الشرطة، لتشجيعهم على القيام بواجبهم الوطنى على أكمل وجه، حيث طبيعة المناخ الصعبة بالمحافظة، مثلما حدث فى كمين دهب والطور، ويجرى استكمال باقى الكمائن، بما يليق بمكانة المحافظة السياحية.. أما الاتجاه الثانى فيختص «بالمنظومة الأمنية»، حيث تم تزويد الأكمنة بكاميرات مراقبة، وأجهزة حاسب آلى، للدخول إلى قواعد البيانات فى فترة وجيزة، والكشف عن أى شخص يشتبه به، مما يقلل فترة الفحص، بالإضافة إلى تجهيزات لوجيستية تعوق اقتحام أى عناصر إرهابية، تستهدف أفراد الشرطة فى تلك الأكمنة.. أما بالنسبة لمدينة شرم الشيخ، فإنها ذات طبيعة خاصة، وتم تزويدها بنحو 350 كاميرا مراقبة فى جميع المناطق والأحياء السكنية، بالإضافة إلى نشر عناصر أمن سرية ومختفية، بديلاً عن الأكمنة المتحركة، لأن التكثيف الأمنى بالمدينة، يعطى السائح انطباعات غير طيبة، كما أن هذه العناصر السرية تظهر فقط عند اللزوم، وتقوم بواجبها على أكمل وجه، دون إحداث بلبلة، وجميع هذه الإجراءات، التى تتم على أرض جنوب سيناء، تأتى استعداداً لاستقبال التدفق السياحى المتوقع لمدينة السلام.
■ وما دور «الكارت الأمنى» للعاملين بشرم الشيخ فى حماية السياحة؟
- منظومة الكارت الأمنى موجودة منذ تفجيرات شرم الشيخ، وتم تفعيلها فى أغسطس الماضى، وهى عبارة عن بطاقة تصدر من البحث الجنائى للأشخاص العاملين فى قطاع السياحة، حيث تقوم المنشآت السياحية وأصحاب المشروعات بالمدينة بعمل كشف بأسماء العاملين ووظائفهم، ومرفق معها أوراق كل شخص، لاستخراج الكارت الأمنى، أو ما يعرف بـ«كارنيه البحث الجنائى»، ويتم فحص كل الأسماء، وتُمنح الموافقات للأشخاص الذين ليس لديهم سجل إجرامى، ومن يثبت أن لديه سجلاً إجرامياً، يتم استبعاده على الفور، وهذا الإجراء قوبل باستحسان من المهتمين بالشأن السياحى، حيث إنه ساعد على استبعاد الأشخاص الذين قد يسيئون للقطاع السياحى، ويرتكبون أعمالاً قد تضر بالسياحة، مما يؤثر على استثماراتهم السياحية وعلى السياحة الخارجية.
{long_qoute_2}
■ من المعروف أن البدو هم «حراس الأودية»، كما يقولون، كيف يتم التنسيق بين مديرية الأمن والبدو لتأمين الوديان فى جنوب سيناء؟
- بالفعل البدو هم حراس الوديان والمدقات الجبلية، ولهم دور كبير فى حفظ الأمن بها، كما عهدناهم فى حرب تحرير سيناء، ونحن نكلفهم بتأمين عدد كبير من المدقات الجبلية والدروب الصعبة، لمنع تسلل أى عناصر تخريبية، بالإضافة إلى الاعتماد عليهم فى بعض الحملات الأمنية لملاحقة العناصر الإجرامية، نظراً لمعرفتهم بجميع الدروب الجبلية وكيفية الدخول إليها والخروج منها، وأعقد اجتماعات مع بعض المشايخ والعقلاء وشباب البدو بصفة دورية، لاستعراض مطالبهم، وحل أى مشاكل قد تواجههم، والوقوف على الحالة الأمنية بالوديان والمدقات المكلفين بتأمينها، كما أن البدو لهم علاقة قوية بالسياحة، ولديهم مصالح كبيرة فى القطاع السياحى، وبالتالى يكونون هم أحرص الناس على عودة السياحة، ومنع العناصر التخريبية من دخول سيناء.
■ هناك بعض انتقادات للإجراءات الأمنية الجديدة المتبعة فى نفق «الشهيد أحمد حمدى»، مثل تأخير العابرين بسبب أعمال الفحص، أو غير ذلك، ما تقييمكم لهذه الإجراءات؟
- الإجراءات المتبعة حالياً على نفق الشهيد أحمد حمدى، وجميع المعابر المؤدية إلى سيناء، تهدف فى المقام الأول إلى حماية المواطنين، ومراجعة أعداد المقبلين إلى شبه جزيرة سيناء ممن لا تنطبق عليهم شروط دخول سيناء، حيث أكدت معلومات أن هناك عناصر إرهابية تقوم بعبور النفق، ثم تتجه مباشرة إلى شمال سيناء، أو تمكث فى الجنوب للانضمام للعناصر الإرهابية فى الشمال، ولذا تقوم عناصر الأمن الموجودة على النفق بتشديد الإجراءات الأمنية، والتأكد من هوية المقبلين للمحافظة، وذلك بالتعاون بين مديريتى أمن جنوب سيناء والسويس والقوات المسلحة، ويتم الاستماع إلى الأشخاص الذين ليس لديهم بطاقة الرقم القومى الصادرة من جنوب سيناء، أو من يثبت أنه يعمل بها، ويقوم العنصر الأمنى بالاتصال بأحد أقاربه، للتأكد من صحة وجوده، والخلاصة أن عمليات فحص الأشخاص على النفق تتم وفقاً لمعايير إنسانية بالدرجة الأولى، إلى جانب فحص موضوعى للأشخاص المشتبه بهم.. ويجب على المواطنين أن يتفهموا أن هذه الإجراءات تهدف فى المقام الأول إلى حماية أرواحهم، إضافة إلى تضييق الخناق على العناصر الإرهابية، التى تستخدم أشخاصاً من محافظات مجاورة، للانضمام إلى الجماعات الإرهابية، والتسلل من جنوب إلى شمال سيناء.