أردوغان يطلب من تنزانيا التحرك ضد شبكة "جولن"

كتب: أ ف ب

أردوغان يطلب من تنزانيا التحرك ضد شبكة "جولن"

أردوغان يطلب من تنزانيا التحرك ضد شبكة "جولن"

طلب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الأثنين من نظيره التنزاني جون ماغوفولي، التحرك ضد شبكة المؤسسات التي يديرها الداعية فتح الله جولن الذي يتهمه بتدبير الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي.

ويتزعم جولن الذي نفى خارج تركيا شبكة تضم مدارس ومنظمات غير حكومية وشركات تنشط في عدة مناطق عبر العالم بينها أفريقيا.

ويعتبر النظام التركي هذه الحركة "منظمة ارهابية" فيما يكثف المسؤولون الأتراك مبادراتهم على الصعيد الدبلوماسي، مطالبين بإغلاق مدارس جولن ومؤسساته في الخارج، وهو ما يسعى إليه أردوغان خلال جولته الأفريقية التي بدأها من تنزانيا وستستمر حتى 26 يناير وتشمل موزمبيق ومدغشقر.

وقال الرئيس التركي عقب لقائه ماغوفولي إن "الجهة التي تسعى إلى الانقلاب علي ليست في تركيا وحدها أنا مقتنع أن تنزانيا ستتخذ من الآن فصاعدا خطوات ضد هذه المنظمة الارهابية".

ولم يوضح الرئيس التركي ماهية التحرك الذي يطالب دار السلام باتخاذه ضد المدارس التابعة لجولن، وتلقى شعبية وسط الطبقة المتوسطة في البلاد ويعرف عنها أنها ضمن أفضل المدارس في تنزانيا.

وتنشط حركة "حزمت" التي تقول أنها تروج للإسلام عبر التعليم والأنشطة الخيرية في عدة دول، من تركيا نفسها إلى الولايات المتحدة حيث يقيم الداعية وصولا إلى آسيا الوسطى وأفريقيا.

الا أن المسؤولين الأتراك يرون أن جولن يستخدم شبكته التعليمية الواسعة لزيادة نفوذه ويتهمونه بإدارة "دولة موازية" في تركيا.

وبعد الانقلاب الفاشل بدأت الحكومة التركية حملة تطهير أثار اتساعها قلق الاتحاد الأوروبي ومنظمات غير حكومية.

وناقش أردوغان مع نظيره التنزاني عرضا يتوقع أن تفوز فيه شركة تركية لبناء سكك حديد بكلفة 7.6 مليار دولار تربط تنزانيا بدول مجاورة بينها رواندا واوغندا وبوروندي.

وطلب ماغوفولي من تركيا قرضا للمساعدة ببناء السكك الحديد، وكان تحالف شركات صينية، ويخص عقد السكك الحديد تحالف شركات صينية إلا انه ألغي لاحقا نتيجة مخالفات في عملية المناقصة عقب انتخاب ماغوفولي رئيسا فبقيت الشركة التركية هى المتقدم الوحيد الذي سيحصل على المشروع.

وتأتي زيارة أردوغان فيما تبحث تنزانيا عن مصادر جديدة لدعم ميزانيتها وقروض ميسرة بعدما سحبت عدة دول مانحة دعمها لها عام 2015 إثر فضيحة تتعلق بمستوى الفساد المرتفع في البلاد.

وقال مسؤول تنزاني أن حكومة دار السلام "تنظر إلى تركيا كمصدر محتمل للقروض المسيرة والاستثمارات".

وأعلنت الحكومة التنزانية هذا الشهر أنها ستسعى للحصول على قروض ميسرة بقيمة 939 مليون دولار من الهند والصين.


مواضيع متعلقة