بهدف وقف المعارك.. انطلاق لقاء "أستانا" للتسوية في سوريا

بهدف وقف المعارك.. انطلاق لقاء "أستانا" للتسوية في سوريا
- أسامة أبو زيد
- إطلاق النار
- إطلاق نار
- اجتماع الهيئة العليا
- الأطراف الدولية
- الأمم المتحدة.
- الحكومة السورية
- أسامة أبو زيد
- إطلاق النار
- إطلاق نار
- اجتماع الهيئة العليا
- الأطراف الدولية
- الأمم المتحدة.
- الحكومة السورية
انطلق في العاصمة الكازاخستانية أستانا، اليوم، اللقاء الدولي بشأن التسوية في سوريا، والذي يهدف بشكل رئيسي إلى تثبيت الهدنة.
وفي بداية الجلسة العامة، جلس المشاركون في المفاوضات وممثلو الأطراف الدولية إلى طاولة مستديرة بالترتيب التالي: كازاخستان وإيران ووفد الحكومة السورية والأمم المتحدة والولايات المتحدة ووفد المعارضة السورية المسلحة وتركيا وروسيا.
وامتنع منظمو المفاوضات عن وضع لافتات تفرق بين ممثلي وفد الحكومة السورية والمعارضين، بل وضعوا أمام الجميع لافتة واحدة كتب عليها "الجمهورية العربية السورية".
وعلى الرغم من جلوس الجميع وراء الطاولة نفسها، من المتوقع أن تجري المفاوضات، في البداية على الأقل، عبر الوسطاء.
في مستهل الاجتماع، تلا وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبدالرحمنوف، رسالة من الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزاربايف إلى المشاركين في الاجتماع.
وأمام أعضاء الوفدين السوريين الذين بينهم رئيس وفد الحكومة، مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، ورئيس وفد المعارضة، رئيس الجناح السياسي لـ"جيش الإسلام"، محمد علوش.
وبعد مراسم الافتتاح، بدأت الجلسة المغلقة، حيث من المتوقع إلقاء كلمات بالترتيب التالي: وفد الحكومة ووفد المعارضة وروسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة والأمم المتحدة، لتبدأ بعد ذلك جلسات مباحثات منفصلة.
وقال يحيى العريضي، الذي يمثل في الاجتماع الهيئة العليا للمفاوضات بصفته مستشارا لوفد المعارضة المسلحة، إنه بعد افتتاح اللقاء، ستبدأ جلسات المباحثات، لكنه أشار إلى أنه لا توجد في الوقت الراهن خطط لعقد مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة.
وفي تصريحات سابقة له قال العريضي: "لن ندخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور عن الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني؛ لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات".
وقال مستشار وفد المعارضة السورية لوكالة "إنترفاكس كازاخستان" إن ممثلي المعارضة مستعدون لبذل قصارى جهدهم في مفاوضات أستانا، من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار بشكل كامل، وتأمين المراقبة ومعاقبة المسؤولين عن انتهاك الهدنة.
وحسب قوله، سيجري في المفاوضات بحث وقف إطلاق النار والوضع الإنساني، وأشار إلى أن المفاوضات في حال نجاحها ستساعد على تحقيق تقدم في العملية السياسية، وأكد أن المفاوضات يجب أن تتفق مع بنود بيان جنيف الصادر في عام 2012.
على صعيد آخر، أعلن عضو وفد المعارضة السورية في لقاء أستانا أن المفاوضات بين وفدي دمشق والمعارضة لن تكون مباشرة.
وقال ممثل الجيش السوري الحر أسامة أبوزيد، لوكالة الأنباء الإسبانية، إن المفاوضات لن تكون مباشرة، مضيفا أن الاتفاق على هذا الشكل تم بين روسيا وتركيا.
وكانت وكالة "إنترفاكس" نشرت قبل هذا أن مقربا من وفد إحدى الدول الضامنة للهدنة في سوريا لم يؤكد الاتفاق على المفاوضات المباشرة بين الحكومة والمعارضة.
بينما أكد عضو آخر في وفد المعارضة السورية إلى أستانا أن وفدي الحكومة السورية والمعارضة سيجريان مفاوضات مباشرة بينهما في عاصمة كازاخستان.
وقال عبدالحكيم بشار، نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للصحفيين، اليوم، إن وفدي الحكومة والمعارضة سيجريان مفاوضات عن طاولة واحدة بحضور وسيط.
كان المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أكد عشية انطلاق المفاوضات سعي الحكومة السورية إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة المسلحة في أستانا.
هذا وأفادت وكالة "نوفوستي" بأن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، عقد لقاء مع الجعفري قبل انطلاق المفاوضات السورية اليوم.
كانت وفود روسيا وتركيا وإيران أنهت مباحثات استمرت لـ6 ساعات على وضع وثيقة نهائية، تكون أساسا للتفاوض بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، دون التوصل إلى نتائج.
وأعرب رئيس الوفد الروسي ألكساندر لافرينتيف، أمس، عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن بحلول اليوم، قبل الموعد الرسمي المحدد لبدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين السوريين.
بالمقابل، قال رئيس الوفد الإيراني حسين جابري أنصاري، إن مسألة عقد مباحثات سورية سورية مباشرة لم تحسم بعد.
وكان عضو الوفد الروسي ألكساندر موسينينكو أكد أن وفود روسيا وتركيا وإيران تعمل لوضع الوثيقة الختامية للقاء بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية، مشيرا إلى أن المشاورات بين الدول الثلاث تجري بصعوبة ولكن موسكو متفائلة.
من جهته، قال عضو وفد المعارضة السورية عبدالحكيم بشار أن من أهم البنود التي تتمسك بها المعارضة، ضمن أي اتفاق قد تخرج به مفاوضات أستانا، وقف إطلاق نار شامل، باستثناء المنظمات الإرهابية مثل "داعش"، وأن تكون هناك ضمانات بتنفيذه، وعقوبات لمن لا يلتزم به، وتحديد حدود التماس.
وقال بشار إن "روسيا وتركيا أثبتتا فاعلية أكثر، وفي هذه الجولة روسيا أكثر جدية في تحقيق وقف إطلاق النار بشكل مستدام في سوريا، حتى يبدأ الحل السياسي".