أحمد هيكل: انخفاض أسعار الطاقة في مصر يضعها في مقدمة الدول المستهلكة لها

أحمد هيكل: انخفاض أسعار الطاقة في مصر يضعها في مقدمة الدول المستهلكة لها
قال رجل الأعمال أحمد هيكل، رئيس مجموعة القلعة، إن مصر تعد من أعلى الدول من حيث استهلاك الطاقة نتيجة تراجع قيمتها مقارنة بباقى دول العالم.
وكشف خلال ندوة عقدتها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة حول تحديات الطاقة فى الفترة المقبلة عن أن الدولة بدأت منذ العام 2002 استيراد المواد البترولية، مؤكدا أن الضغط على الموازنة العامة من خلال استيراد المواد البترولية كان السبب الرئيسي في تراجع قيمة الجنيه في الفترة الماضية.
وأكد هيكل أن مصر لا تمتلك رفاهية الوقت من أجل تعديل التشوهات التي تشهدها منظومة الدعم ، خاصة أن هناك قطاعات توقفت عن العمل نتيجة التشوهات السعرية للطاقة ومنها النقل النهري، موضحا أن مشكلة الطاقة الحالية كان يمكن تلافيها لو كانت الحكومة سمحت باستيراد الغاز منذ 2009.
وطالب هيكل الدولة بوضع مجموعة من الحلول يجب أن تراعي تحديد سعر عادل للطاقة، لخلق صناعات قادرة علي توفير فرص عمل جديدة، حتى وإن أدى هذا الارتفاع إلي التأثير سلبا علي صناعات أخرى. واعتبر أن الدولة ليس لديها القدرة علي تحمل نقص الطاقة، وبالتالي يجب فتح باب استيراد الغاز والعمل علي تطوير استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة، إلي جانب التأكد من كفاءة استخدام الطاقة.
من جانبه، قال الدكتور تامر أبوبكر، رئيس لجنة الطاقة باتحاد الصناعات عن وجود تنسيق مع المصانع لعمل "ورديات" خلال شهر رمضان لتوفير الكهرباء ، مشيرا الى أن إن دعم الطاقة يمثل أزمة كبيرة فى الفترة الحالية ، معتبرا فى الوقت ذاته أن الحكومة "أدمنت حماية المواطن ودعمه"، وبالتالي اعتمد المواطن علي الدولة لحمايته ، فى الوقت الذى تؤكد فيه الدراسات أن 20% فقط من الدعم يصل لمستحقيه.
وكشف أبوبكر عن وجود تنسيق بين المصانع والحكومة من أجل تخفيض حجم الإنتاج لتوفير استهلاك الطاقة خلال شهر رمضان المقبل، نتيجة ارتفاع الاستهلاك من الكهرباء خلال شهر رمضان.
وأوضح أبو بكر أن السوق المحلية ستحتاج الى ما لا يقل عن 12 مليون طن مكافئ من الغاز الطبيعي بحلول عام 2021 لمواكبة الطلب علي الكهرباء، لافتا إلى أن العجز الحالي من الغاز الطبيعي يصل إلى 17 مليون طن. وقال: إن رفع أسعار الطاقة "أمر حتمي"، بشرط أن يتم ذلك بشكل تدريجي خلال 6 اشهر أو عام كامل، حتى لا يتحول مستهلكو المازوت إلى السولار والتسبب في أزمة جديدة. وأكد أبوبكر أن رفع الدعم عن الطاقة نجح في 12 دولة من 52 دولة حول العالم، وأن نجاح منظومة هيكلة الدعم يتوقف على تحقيق المصداقية في توجيه أموال الدعم إلى خدمات أخرى.