بيزنس التسويق الإلكترونى.. «سبوبة» للكبار و«سخرة» للصغار

بيزنس التسويق الإلكترونى.. «سبوبة» للكبار و«سخرة» للصغار
- إعلانات مدفوعة
- التسويق الإلكترونى
- الفيس بوك
- بضغطة زر
- تعمل إيه
- شبكات التواصل الاجتماعى
- شركات التسويق
- أجر
- أحمد عصام
- أخبار
- إعلانات مدفوعة
- التسويق الإلكترونى
- الفيس بوك
- بضغطة زر
- تعمل إيه
- شبكات التواصل الاجتماعى
- شركات التسويق
- أجر
- أحمد عصام
- أخبار
يتحدث الحكماء عن مزايا كسب الرزق مما تقوم به فى الأساس كهواية. فبالقليل من المجهود والكثير من المتعة تكسب رزقك، الذى كان من الممكن أن تعانى من أجله جسدياً ومعنوياً.
كانت هذه هى القاعدة التى شجعت الشباب على التوجه للعمل فى غمار التسويق على شبكات التواصل الاجتماعى. فباستهلاكه للوقت الذى يهدره على مواقع كـ«فيس بوك» و«تويتر»، يمكنه كسب بعض المال، وتزداد فرحة واستمتاع هؤلاء الشباب، خصوصاً إذا وجدوا فرصة للعمل مع إحدى المواقع والصفحات الرياضية المتخصصة فى أخبار كرة القدم مثلاً. على الرغم من المتعة المتوقعة والأريحية المرتقبة من ذلك العمل إلا أنه ليس بتلك السهولة. فصناعة التسويق الإلكترونى أحياناً ما يتم استغلال الشباب العاملين بها. ويصبح نظام العمل بها أقرب لمفهوم السخرة.
{long_qoute_1}
عباس إبراهيم» 22 سنة، تحدث عن تجربته قائلاً «أنا للأسف اتضحك عليا فى الموضوع ده، اشتغلت مع ناس فى صفحات لنادى كبير لمدة سنتين من غير ما أقبض ولا مليم. فى البداية دخل عليا واحد ماسك صفحات وبيجيب ناس تشتغل فيها، وقعد يقول لى إحنا شغالين عشان بنحب كيان النادى. ولكن لما بصيت للناس اللى حواليا لقيتنى أكبر واحد وسط أطفال ماتزيدش عن 16 سنة. وبعد فترة شغل لما عرفت إن الموضوع فيه فلوس قعد الشخص ده يماطل ويقول لى لسه لما الصفحة تكبر وعدد اللايكات يزيد وتاخد خبرة. وفجأة لقيته طردنى من الصفحات اللى كنت موجود فيها بدون أى أسباب. وبعد بحث كتير وصلت للناس اللى كانوا مشغلينه عندهم ويعتبروا هما أصحاب الصفحات الرئيسيين ولكن فى الآخر برضه ماعرفتش آخد أى فلوس للأسف».
«أنا هوايتى تصميم الجرافيكس بالأساس، ده طبعاً غير كونى كأى شاب بحب كرة القدم وبشجع الأهلى، وفى يوم وأنا عالفيس بوك لقيت بوست قدامى عن صفحة رياضية عاوزة مصممين يساعدوهم ويشتغلوا معاهم»، هكذا بدأ «محمد جمال» 20 سنة، حديثه عن بداية عمله فى مجال التسويق على مواقع التواصل الاجتماعى.
واستكمل «جمال» حديثه: «فاتكلمت مع الناس اللى ماسكة الصفحة وبقيت معاهم أدمن ليها. بنمسك الصفحة من أولها لآخرها، متابعة ماتشات وأخبار وتنزيل بوستات عشان نضمن إن فى تفاعل دائم ونعمل فيديوهات ملخصات للماتشات والأهداف، وفضلت فى الصفحة دى لمدة طويلة ولما الناس لقت إن شغلى حلو، قالوا لى عاوزينك تساعدنا فى تصميمات وفيديوهات صفحات تانية معانا. وبعد فترة من الشغل لقيت إن فى مواقع بتنزل عندنا لينكات أخبار ودعاية ليها، حاجات زى إعلانات كده. وأنا كنت فاكر الموضوع ده بالحب يعنى كجزء من التغطية، ولكن لقيت إن الموضوع له أهمية كبيرة واللينكات لازم تنزل فى مواعيد محددة، وده خلانى أسأل لحد ما عرفت إن دى بتكون إعلانات مدفوعة الأجر لناس من أصحاب الصفحات عن طريق أصحاب المواقع، عشان يزودوا الناس اللى بتخش عندهم عالمواقع وبالتالى يزودوا دخلهم من المواقع بتاعتهم. واتكلمت ساعتها مع ناس من صفحات رياضية تانية ولقيت إن أصحاب الصفحات بيدوا لبعض الناس اللى شغالة معاها فلوس، وبعد فترة خدت فيها دورات تصميم عرفت قيمة شغلى وده خلانى واجهت الناس اللى مشغلانى بموضوع الفلوس ده، لقيتهم جابوا ورا واعتذروا لى ووافقوا يدونى فلوس كل شهر مقابل شغل معين فى عدد ساعات معين. اللى هو التصميمات بس، بعيد عن الفيديوهات وبوستات التفاعل وكده. وساعتها لقيت نفسى أدمن فى شبكة كبيرة من الصفحات دى ييجى حوالى 28 صفحة خاصة بأحد النوادى الكبيرة وكلها شغالة بنفس النظام».
{long_qoute_2}
وعن استغلال أصحاب الصفحات التى تعمل فى مجال التسويق الإلكترونى الرياضى استطرد محمد جمال: «أنا واحد بحب الكرة وبعمل الشغل ده فى البداية كان بسبب إنه هواية وكمان بسبب حبى للنادى اللى بشجعه، ولكن لقيت بعد كده إن الموضوع بيزنس بحت وكله بالفلوس، وتلاقى واحد متعاقد مع كام صفحة كبيرة وجايب كام طفل وشاب من 15 لـ20 سنة كده ومشغلهم من غير فلوس ومفهمهم إنهم بيعملوا كده عشان النادى والكيان اللى بيشجعوه، فالموضوع مربح جداً ولكن الناس أصحاب الصفحات ومقاولين الأدمنز دول بياكلوا الفلوس كلها وبيحاولوا يقللوا الصرف على الناس اللى شغالة على قد ما تقدر».
«البداية جت إن واحد صاحبى قال لى تعالى بدل قعدتك عالنت من غير فايدة كده نشغلك بيها. كنت فى الأول مسئول إنى بكتب الأخبار على المواقع وبنزل بوستات على الصفحات عشان أزود تفاعل اللايكات والكومنتات والشير، وبعد فترة لقيت نفسى مسئول إنى أنزل لينكات الأخبار على صفحات تانية كتير بعناوين تشد الناس عشان تزود الزيارات للمواقع دى وتزود الفلوس اللى بياخدوها من الإعلانات اللى عليها». هكذا تحدث «سامح عادل» 23 سنة، عن بداية عمله فى مجال التسويق الرياضى الإلكترونى.
واستكمل «سامح» كلامه قائلاً: «المرتبات كانت من 1000 جنيه لـ1200 حسب شغلك وأنت بتعمل إيه فى الصفحات والوقت اللى بتقعده قد إيه، ولكن بعد فترة فى الشغل، الناس اللى مسئولين عن الصفحات بقوا دايماً يقولوا لى أرقام التفاعل بتاعتك مش قد كده والزيارات اللى بتجيبها للمواقع مش عاجبانا. وكل شوية يخصموا منى فلوس على حس التلاكيك دى، ويهددونى أنهم هيمشونى آخر الشهر. وبعد ما عرفت قد إيه إن السبوبة كبيرة وزهقت، قررت إنى هعمل صفحة لنفسى وأبدأ أكبرها وأزود اللايكس إللى عليها عشان أعمل شغل لحسابى فى نفس المجال ده بجانب دراستى بسبب إن فلوسه حلوة وممكن أعمل حاجة لنفسى أحسن من الغريب أكيد».
تحدث «محمد البربرى» أحد مديرى الشركات التى توفر خدمات التسويق الإلكترونى، عن أهمية التسويق الإلكترونى قائلاً «دلوقتى مواقع التواصل الاجتماعى بتوفر ميزة كبيرة جداً وهى الوصول لعدد كبير من الناس بضغطة زر، ممكن الإعلان أو اللينك اللى بينزل على صفحة عليها ملايين المتابعين يوصل حوالى 200 ألف شخص مثلاً. حاجة زى كده أحسن من إعلانات التليفزيون المكلفة طبعاً. فى كمان اللينكات اللى بيتعملها بوستات من على الصفحات عشان تزود الزيارات على المواقع فبتزيد شعبيتها وتوصل للناس بصورة أكتر. وكمان المواقع دى ممكن تعمل إعلانات على صفحاتها وده مقابل فلوس كويسة». وعن ظروف عمل أعضاء هذا القطاع، أضاف «البربرى»: «المفروض الشخص اللى بيكون ماسك صفحتين تلاتة مثلاً، بيشتغل 8 ساعات فى اليوم من المكتب وبيتابع شغل الصفحة من عالموبايل لمدة 3 ساعات كمان كده وهو فى البيت. بينزل بوستات وبيتابع الإيفينتات وبيعمل دعوات للناس اللى مش عاملة لايك عالصفحة وده طبعاً مجهد. ده بيكون فى مقابل 2000 جنيه قابلة للزيادة حسب زيادة الصفحات اللى الشخص ده ماسكها. ولكن فى مشاكل كبيرة فى المجال ده، للأسف فى ناس بتمسك عدد كبير من الصفحات مقابل فلوس قليلة، أو بيضحكوا على شباب صغير بسبب حماسهم وحاجتهم للعمل يشغلوهم ببلاش، ولما بييجى حد من الشباب يكتشف إن الموضوع فى فلوس كتير وعاوز ياخد حقه بيتم مهاجمته بشكل شخصى بشع، واللى بيساعد على كده هو إن معظم الشركات دى مش متسجلة أساساً».