«الطيب» لوفد «دينية النواب»: الأزهر يتعرّض لهجوم شرس وظهور غير الأزهريين فى الإعلام كارثة

«الطيب» لوفد «دينية النواب»: الأزهر يتعرّض لهجوم شرس وظهور غير الأزهريين فى الإعلام كارثة

«الطيب» لوفد «دينية النواب»: الأزهر يتعرّض لهجوم شرس وظهور غير الأزهريين فى الإعلام كارثة

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر: إن الأزهر يتعرّض لحملة هجوم داخلية وخارجية شرسة، مع أنه يتعاون مع كل المؤسسات فى الداخل والخارج، ولم يرفض المشاركة فى مؤتمر تجديد الخطاب الدينى، الذى دعت إليه اللجنة الدينية فى البرلمان. {left_qoute_1}

وأضاف شيخ الأزهر، خلال استقباله وفداً من اللجنة الدينية لمجلس النواب، برئاسة الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة، أمس بمقر المشيخة: «جزء كبير من معاناتنا هو ظلم الأزهر والعقبات التى توضع أمامه و(تكالب) الدنيا عليه، وكثيراً ما يكون هناك هجوم عليه، وأصم أذنى عن كثير من اللغط الذى يُثار، لأن توقفى عند هذا الكلام إهدار لوقتى وجهدى، فى حين أننا نُشجّع من يعمل، ونتجاهل من يُثبط الهمم».

وطالب «الطيب» خلال اللقاء، مجلس النواب بتبنى مشروع قانون يتصدى لمن يظهرون فى الإعلام بالزى الأزهرى، ولا يُعبّرون عن الأزهر. وهو ما رد عليه النائب محمد شعبان، عضو اللجنة الدينية، قائلاً: إنه قدّم مشروع قانون إلى اللجنة يتعلق بظهور الدعاة والأئمة فى وسائل الإعلام واعتلاء المنابر، ويشترط لذلك وجود ترخيص، ويفرض عقوبات.

وتابع «الطيب»: «يجب ألا تكون القوانين مكمِّمة للأفواه، أو تحد من حرية التعبير».

وتناول النائب محمد شعبان، أزمة المناهج والكتب الدينية وتنقيتها، مطالباً بأن يكون هناك معرض للكتاب الدينى، يشرف عليه الأزهر، ورد عليه «الطيب» بأن هناك قائمة بكل الكتب الأزهرية وما تحتويه، إلا أن هناك حملة على الأزهر، ولا يمكن تنقية التراث، وإلا كان علينا أن نطالب بتنقية التراث اليونانى مثلاً.

وأكد شيخ الأزهر دعمه للجنة الدينية، ومؤتمرها لتطوير الخطاب الدينى، لافتاً إلى أنه لم يرفض حضور المؤتمر، وإنما لم تُوجّه إليه الدعوة.

وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة: إن الأزهر هو المظلة للجنة الدينية، وإن زيارتها لم تأتِ لدور رقابى أو تشريعى، وإنما لتأكيد أن الأزهر هو المظلة للجنة الدينية، تحت قيادة شيخ الأزهر.

وتناول اللقاء الكثير من القضايا والملفات الدينية، منها الكتب الدينية، وقانون تنظيم الفتوى، الذى أشاد به «الطيب»، ووعد الوفد، بأن يحضر مسئولو الأزهر اجتماعات اللجنة الدينية، وعلى رأسهم الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر. من جانبه، قال النائب عمرو حمروش، أمين سر اللجنة الدينية، إنه التقى الدكتور «شومان»، وكيل الأزهر، عقب لقاء الإمام الأكبر، فى جلسة اتسمت بالمكاشفة والمصارحة، مضيفاً: «طالبنا بمزيد من التنسيق بين المشيخة ولجنة الشئون الدينية والأوقاف، فى ما يتعلق بتجديد الخطاب الدينى، ومحاسبة المسئول عن الإخفاقات التى حدثت خلال المسابقة الأخيرة للوعاظ فى الأزهر، وتعيين 20 شخصاً من قرية أحد المسئولين الكبار الحاليين بالأزهر، وأن هذا أمر غريب يجب تصحيحه وتوضيح المعايير التى يجرى اختيار الوعاظ على أساسها».

وتابع «حمروش»: «عبّرت خلال اللقاء عن رغبتنا فى سرعة الارتقاء بمستوى التعليم الأزهرى، وأخبرنا قيادات المشيخة أنه بعد مرور عامين من دعوة الرئيس إلى تجديد الخطاب الدينى لم ينجح أحد للأسف فى التجديد، وأكدنا أن اللجنة ستشارك وتدعم أى جهود للتجديد وإن احتاج الأمر إلى تشريعات، فلن تتأخر»، لافتاً إلى أن اللجنة تتبنى نهجاً يجمع بين المؤسسات المعنية بالملفات الدينية والثقافية وبالشباب من أجل الوصول إلى صيغة توافقية مشتركة قابلة للتطبيق على أرض الواقع. وأشار «حمروش» إلى أنهم توجهوا بسؤال إلى وكيل الأزهر عن حقيقة الفساد المالى داخل الأزهر الذى ذكره الجهاز المركزى للمحاسبات، وعن سبب تأخر قناة الأزهر حتى الآن، فى الوقت الذى يمتلك فيه تنظيم الإخوان الإرهابى عشرات الفضائيات، مشيراً إلى أن وكيل الأزهر قال إن بابه مفتوح للرد على أى استفسارات أو شكاوى من النواب.

وقالت مصادر أزهرية، إن اللقاء كان ودياً بدرجة كبيرة، وشهد ترحيباً حاراً من شيخ الأزهر بالوفد، لافتة إلى أن النائب محمد إسماعيل، عضو الهيئة البرلمانية لحزب النور، كان أكثر المساندين للمشيخة خلال الملفات التى ناقشها اللقاء.

من جانبه، قال عبدالغنى هندى، أمين لجنة الحوار بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قيادات الأزهر لم تقدم شيئاً فى ملف تجديد الخطاب الدينى، سوى التنظير بلا معنى ومحاولات عرقلة أى جهود خارجها فى هذا الإطار، مضيفاً لـ«الوطن»: «كان الأولى بالأزهر أن يجمع وهو عملية التجديد، بدلاً من الصراع مع كل من يحاول التجديد والاشتباك مع الجميع، ودخل فى خصومة مع أهل الفكر والمثقفين».


مواضيع متعلقة