الحمى القلاعية تهاجم الماشية بالفيوم وشكاوى من خسائر كبيرة

الحمى القلاعية تهاجم الماشية بالفيوم وشكاوى من خسائر كبيرة
- أكثر شراسة
- إدرار اللبن
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- الأدوية البيطرية
- الأطباء البيطريين
- الثروة الحيوانية
- الحمى القلاعية
- الطب البيطري
- الطب الوقائي
- أبواب
- أكثر شراسة
- إدرار اللبن
- ارتفاع درجة حرارة الجسم
- الأدوية البيطرية
- الأطباء البيطريين
- الثروة الحيوانية
- الحمى القلاعية
- الطب البيطري
- الطب الوقائي
- أبواب
هاجم مرض الحمى القلاعية، مزارع الماشية بعدد من مراكز وقرى الفيوم، ما أدى إلى حدوث خسائر كبيرة لدى بعض مربي الماشية، بسبب نفوق رؤوس ماشية كثيرة، واضطر بعض المربين بيع ماشيتهم في الأسواق بخسائر مالية خشية من نفوقها بسبب المرض.
يقول رجب محمد، صاحب مزرعة لتربية الماشية بمركز سنورس، أنه اضطر لبيع الماشية التي كانت بمزرعته، بمجرد إصابتها بمرض الحمى القلاعية، حتى يقلل الخسائر المالية التي يتعرض لها، نتيجة تسبب المرض في نزيف وزنها مع إستمرار تربيتها، وخوفا من نفوق بعضها، مشيرا إلى أن المرض تسبب في تكبده خسائر مالية بآلاف الجنيهات، وأن بعض زملائه المربين ينفق من مزارعهم بثلاث وأربع رؤوس ماشية يوميا، مما يكبدهم خسائر كبيرة.
ويؤكد صاحب المزرعة، أنه أعطى تحصين الحمى القلاعية للماشية التي كانت لديه، منذ 5 أشهر، إلا أن مفعول التحصين لا يغطي هذه الفترة، وأنه فوجئ بإصابة مواشيه قبل تحصينها من جديد، ما دفعه إلى بيعها بمجرد إصابتها بالمرض، واشتكى من أن مديرية الطب البيطري تمنح المصل للماشية بمقابل مادي، عكس الأعوام الماضي الذي كان يمنح مجانا، حيث يباع للمربي بسعر عشرة جنيهات لرأس الماشية الواحدة.
فيما يؤكد أيمن شكري، أحد كبار مربي الماشية بالمحافظة، ولديه مزارع بمركز الفيوم، أن معدلات نفوق الماشية لدى المربين هذا العام كبيرة، في ظل إرتفاع أسعار الأدوية البيطرية المستوردة، بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار، مما أدى لزيادة أسعارها بمعدل 100%، مشيرا إلى أن المرض يسبب خسائر كبيرة للمربين حتى لو لم تنفق الماشية، لأنه يقلل أوزان الماشية كثيرا.
وطالب شكري، بأن تعود سياسة تحصين الماشية بشكل دوري عند أبواب الأسواق، عن طريق لجنة من مديرية الطب البيطري، حتى يتم مواجهة المرض بشكل موسع، والحفاظ على الثروة الحيوانية من الضياع، مشيرا إلى أن الطب البيطري تحصن الماشية ضد المرض، بمصل ثلاث عترات فقط، على الرغم من أن التحصينات المستوردة تكون بمصل 7 عترات، لمواجهة انتشار المرض، والذي تحول إلى وباء في مصر.
ومن جانبه، يؤكد أحد الأطباء البيطريين، رفض ذكر اسمه، أن مرض الحمى القلاعية، أصبح متوطن في مصر بشكل كبير، ويسبب خسائر فادحة، في الثروة الحيوانية، حيث كان معروف قديما أن الحمى القلاعية تأتي في فصل الشتاء فقط، ويظهر كل عدة سنوات، ولكنه في السنوات الأخيرة أصبح المرض يستمر على مدار العام، ويتسبب في خسائر أكبر بكثير، وأصبحت عترة الإصابة أكثر شراسة.
ويضيف الطبيب البيطري، أن نسبة النفوق لم تعد تقتصر على الحيوانات الرضيعة فقط كما كان من قبل، بل أصبحت تطال الحيوانات المتوسطة والكبيرة في السن، وتعد الفترة الحالية من أعلى معدلات الإصابة بالمرض، والذي تتلخص أعراضه في ارتفاع درجة حرارة الجسم، وامتناع الحيوان عن الأكل والشرب، والتهابات بالفم وإفرازات واضحة، والتهابات في الحافر، تتسبب في عدم القدرة على المشي، وتوقف إدرار اللبن في الحيوانات، وتناقص أوزان حيوانات التسمين، فضلا عن ارتفاع نسبة نفوق الحيوانات وخاصة صغيرة السن والجاموس.
ويشير الطبيب البيطري، إلى أن مصر كانت تعاني من الإصابة بعترة واحدة من هذا المرض، ثم تطورت إلى ثلاث عترات، ولذلك فإن الأمصال المتوفرة حاليا للعترات الثلاث، وكانت تمنح للفلاح بالمجان إلا أنها أصبحت تمنح بعشرة جنيهات للجرعة الواحدة، إلا أن البعض يلجأون للتحصينات المستوردة التي وصل سعرها حاليا إلى 90 جنيها، حيث يتم التعامل مع الحيوانات المصابة بالمضادات الحيوية والمطهرة للفم والحافر، وأدوية رفع المناعة، وأدوية مساعدة لإلتئام الجروح.
ويوضح الطبيب البيطري، أن مديرية الطب البيطري، تحصن حاليا الحيوانات ضد مرض الجدري، خشية من انتهاء صلاحية الأمصال الموجودة لديها للتحصين ضد المرض، على الرغم من أنه ليس موسم التحصين ضد الجدري، علميا.
ويؤكد الدكتور وليد عثمان، وكيل إحدى شركات الأدوية البيطرية بالفيوم، أن الفترة الحالية تشهد طلب متزايد بمعدل 10 أضعاف على الأدوية والمضادات الحيوية، مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وذلك بسبب انتشار الحمى القلاعية بشكل كبير.
ومن جانبه، نفى الدكتور موسى سليمان، وكيل وزارة الطب البيطري بالفيوم، وصول أي بلاغات إلى المديرية، بوجود حالات إصابة بالحمى القلاعية، وأنه تلقى بلاغ بحالتي اشتباه بالإصابة في منطقتين بالفيوم، وتم سحب عينات من الماشية فيهما، وأرسلت إلى المعامل المركزية للوزارة، لتحليلها، ولم تسجل لدى المديرية أي حالات إيجابية للإصابة بالمرض، مشيرا إلى أنه يتم إجراء تحصين حلقي للماشية في المناطق المحيطة بمكان الإشتباه لمنع إصابتها بالمرض، حيث تنتقل العدوى عن طريق الهواء.
ويضيف وكيل وزارة الطب البيطري بالفيوم، أنه تم إنشاء غرفة طوارئ بالمديرية تضم أطباء الطب الوقائي والمعمل، مع توفير سيارة بسائق تعمل على مدار اليوم، للتعامل مع أي بلاغات من المواطنين بشأن الإشتباه في الإصابة بالحمى القلاعية، وذلك من خلال رقم هاتفي أرضي هو 2168716.
ويؤكد وكيل الوزارة، أن تحصيل رسوم على جرعة التحصين ضد الحمى القلاعية، يتم بموجب تعليمات الوزارة، وطبقا للقانون بتحصين الحيوانات بمقابل مادي، وأنه مبلغ زهيد يتم توريده بموجب إيصال إلى خزينة الهيئة العامة للخدمات البيطرية، وفي حالة تحصين الفلاح ضد مرضين مثل الحمى القلاعية وحمى الوادي المتصدع، يتم تخفيض الرسوم لتكون 13.5 جنيها تقريبا، مشيرا إلى أن الفلاح لن يقف أمامه هذا المبلغ لتحصين حيوان ثمنه آلاف الجنيهات.
ويوضح وكيل الوزارة، إلى أن الرسوم تحصل من أجل تستطيع الهيئة توفير الأمصال والتي يتم شرائها، وتمنح مدعومة لمربي الماشية، والفلاحين، لمساعدتهم، وحتى يصل الدعم لمستحقيه، نافيا أن يكون هناك تحصين ضد الجدري بسبب قرب انتهاء صلاحية المصل، الذي ستنتهي صلاحيته بعد 6 أشهر، وهي لقاحات حية لها مواعيد محددة للتحصين بها، على خلاف لقاح الحمى القلاعية، الذي يعطى في أي وقت.