طالب بـ«طب القاهرة»: تطبيق امتحانات الـ«mcq» فيه ظلم للطلبة المجتهدين.. والغش سيكون بـ«لغة الإشارة»

كتب: أسماء زايد

طالب بـ«طب القاهرة»: تطبيق امتحانات الـ«mcq» فيه ظلم للطلبة المجتهدين.. والغش سيكون بـ«لغة الإشارة»

طالب بـ«طب القاهرة»: تطبيق امتحانات الـ«mcq» فيه ظلم للطلبة المجتهدين.. والغش سيكون بـ«لغة الإشارة»

اعتبر محمد خطاب، الطالب بالفرقة الأولى فى كلية الطب بجامعة القاهرة، أن تطبيق امتحانات الـ«mcq» فيه ظلم للطلبة المجتهدين، مشيراً إلى أن الغش فى هذا النظام سيكون بـ«لغة الإشارة»، أى بالإشارات فقط، ودون أى أن يلاحظ المراقب شيئاً مما يجرى داخل اللجنة.

وأضاف «خطاب»، فى حوار لـ«الوطن»، أن المستفيد الوحيد من هذا النظام هم «الطلاب الغشاشون» الذين يمثلون قطاعاً كبيراً فى الجامعات المصرية، حسب قوله، مؤكداً أن طريقة امتحانات «mcq» سهلة وأنها لا تؤسس طالباً أو خريجاً ذا مستوى تعليمى جيد، لأن غالبيتهم سيحصلون على أعلى الدرجات بسهولة عن طريق «الغش» فقط.

{long_qoute_1}

■ ما تعليقك على إجراء الامتحانات فى معظم الكليات بنظام الاختيار من متعدد «MCQ»؟

- أرى أن تطبيق نظام امتحانات «mcq» فى معظم الكليات بالجامعات فيه ظلم للطلاب المجتهدين، خصوصاً أن الغش فى هذا النظام سيكون بـ«لغة الصمت»، و«المراقب هيقعد فى لجنة الامتحان مش هيلاحظ أى حاجة من اللى بتحصل حواليه بالمرة»، ولن يرصد أى مظاهر لحالات الغش التى تحدث داخل اللجنة، فالطلاب سيستخدمون لغة الإشارة للغش بهذا النظام، فمثلاً «لو طالب شاور رقم ٢ بإيده فهذا معناه السؤال الثانى، فيرد زميله عليه برقم ٣ أو ٤ أو ١ وهكذا»، بلغة الإشارة أيضاً، وأنا أرفض تطبيق الامتحانات بهذا النظام لأنه يضيع حقوق الكثير من الطلاب.

■ ما أبرز عيوب تطبيق هذا النظام من وجهة نظرك؟

- ٩٥٪ من الطلاب فى مصر اتعودوا على الغش فى الامتحانات، إلى جانب اعتمادهم على الحفظ والتلقين فى المناهج الدراسية، وأطالب المسئولين عن تطبيق هذا النظام بتطبيقه على التلاميذ منذ الصف الأول الابتدائى، حتى يتعود عليه الطلبة من الصغر ويكون مناسباً لهم.

■ ما الأسباب الأخرى لرفضك إجراء الامتحانات على نظام «MCQ»؟

- امتحانات «mcq» تكون سهلة للغاية وسهلة فى الغش أيضاً، والطلاب المتفوقون يرفضون مساواتهم بغيرهم ممن هم دون مستواهم، وبذاكر من أول يوم فى التيرم، وفى الآخر ييجى طالب غشاش يجيب أكتر منى؟ هذا النظام ظلمنى وظلم الكثير من المتفوقين، وهو النظام لن يستمر طويلاً حال تطبيقه فى كل الجامعات، وقد أفقدنى الأمل فى المذاكرة وحصولى على تقدير «امتياز». وأعتقد أن هذا النظام يريح أعضاء هيئة التدريس فقط، لأنهم سيُدخلون أوراق الإجابات على جهاز للتصحيح، وسينتظرون خروج النتيجة مباشرة، دون بذل جهد، وهناك بعض الأساتذة ليسوا فوق مستوى الشبهات، والفساد سيصبح أسهل فى نظام «mcq» سواء من قبَل الطلاب أو الأساتذة، لأنه سهل جداً فى الغش كما سبق أن ذكرت.

{long_qoute_2}

■ ما ردك على تصريحات المسئولين عن تفعيل هذا النظام باعتبار أنه سيميز المجتهد والمتكاسل من الطلاب؟

- طريقة امتحان «mcq» سهلة ولا تؤسس طالباً أو خريجاً ذا مستوى جيد، لأن غالبية الخريجين سيحصلون على أعلى الدرجات بسهولة عن طريق الغش، ولن تؤدى إلى التمييز بينهم، خاصة أن عملية التمايز مطلوبة فى الامتحانات بالذات فى الكليات العملية مثل كلية الطب، وإذا كانت أمريكا هى أولى دول العالم فى التقدم والعلم تستخدم هذه الطريقة فى الامتحانات، فالطلاب بأمريكا يختلفون عن نظرائهم المصريين الذين إذا أتيحت لهم فرصة للغش لن يتركوها، خاصة أن الامتحانات بهذه الطريقة تعتمد على عامل السرعة مثل إجابة عدد معين من الأسئلة فى وقت معين «٦٠ سؤالاً فى ٦٠ دقيقة مثلاً»، أناشد المسئولين فى وزارة التربية والتعليم تطوير نظام الثانوية العامة التى لم تعد مقياساً للتمييز بين الطلاب المجتهدين وزملائهم الفاشلين، قبل البدء فى اتخاذ قرارات تغيير نظام الامتحانات فى معظم الكليات دون النظر إلى نتائجه السلبية التى ستكون أكثر بكثير مما يظنون.


مواضيع متعلقة