دبلوماسيون يستنكرون سماح الخرطوم للإخوان بإجراء انتخابات ودعم الإرهاب

كتب: بهاء الدين عياد

دبلوماسيون يستنكرون سماح الخرطوم للإخوان بإجراء انتخابات ودعم الإرهاب

دبلوماسيون يستنكرون سماح الخرطوم للإخوان بإجراء انتخابات ودعم الإرهاب

قالت مصادر دبلوماسية إن سماح الحكومة السودانية للإخوان بإجراء الانتخابات الداخلية، ومواصلة دعم المجموعات التي تتبنى العنف في مصر، يمثل تطورا غير وديا في اطار مساعي البلدين لتحسين العلاقات في الفترة الأخيرة.

واستنكر دبلوماسيون مصريون، في تصريحات لـ"الوطن"، سماح النظام السوداني بالسماح لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية المقيمين في الخرطوم بتنظيم انتخابات داخلية التي دعت إليها جبهة "التأسيس الثالث" التي تتبنى العنف مؤخرا، عقدت الجمعية العمومية للجناح العسكري لجماعة الإخوان عدة اجتماعات على مدار الأسبوعين الماضيين لانتخاب ما يسمونه "مجلس شوري جديد" لهذا الجناح بالقطر السوداني، والذي يوجد المنتمون له بكثافة في السودان.

وأكد السفير محمد الشاذلي، سفير مصر الأسبق في السودان، أن هذا التوجه للنظام السوداني لا يتسق مع رغبة الخرطوم في تعزيز العلاقات مع مصر، ورفع البلاد من قوائم الدول الراعية للإرهاب، بعد التخفيف الجزئي للعقوبات الأمريكية على النظم السوداني مؤخرا.

وقال الشاذلي، لـ"الوطن"، إن النظام السوداني دأب في الفترة الأخيرة على اتخاذ خطوات معاكسة لمصر استمرار لسلسلة الإجراءات المناوئة للمصالح المصرية خلال الفترة الأخيرة، ومنها موقف السودان من سد النهضة والسماح للإخوان بممارسة نشاط سياسي يهدد الأمن القومي انطلاقا من الأراضي السودانية، فضلا عن اللجوء لمجلس الأمن بخصوص قضية "حلايب وشلاتين" المزعومة من الجانب السوداني.

وأضاف: "السودان يتخذ تحركات تكتيكية لرفع الضغط الدولي عليه، فقد رأيناه ينفتح على مصر التي دعمت تحقيق الاستقرار في السودان وحضر الرئيس عبدالفتاح السيسي وبارك الحوار الوطني في السودان، ونتفهم استضافة بعض الشخصيات المغضوب عليها في بعض الدول سواء لأسباب إنسانية أو غيره، ولكن لا يمكن قبول السماح لهم بممارسة نشاط سياسي مهدد لأمننا".

واعتبر الدبلوماسي السابق أن هذا التوجه من النظام السوداني يتعارض مع مواقف دول الخليج، التي يتحالف معها بصورة نفعية للحصول على الدعم.

فيما قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن جماعة الإخوان تحتضر في مصر، مؤكدا أن "الحكومة حاليا تعيد بناء الدولة المصرية بالكامل والإخوان يحاولون إيهام الناس بأنهم لا يزالون قوة وعائدون للحكم في مصر، ويعتمدون على استضافتهم بكثافة في السودان الذي ينسق مع قطر في هذا الملف من منطلق علاقاته بها ومصالحه المالية معها، وهذا لا يهمنا، فالظروف الدولية مواتية لنا ومحاولات احياء الجماعة ستفشل".

كان ما يسمى "المكتب العام للإخوان المسلمين" أصدر بيانا مؤخرا لتحية الإخوان المصريين المبعدين في القطر السوداني، مشيدا بما بذلوه من جهد في مواجهة السلطة في مصر، مثمنا "تضحياتهم فيما يعانونه من ظروف خارجها، مؤكدا أن هذه التضحيات مصدر عزم وصمود لإخوانكم في الداخل، وحافز كبير لبذل المزيد من الجهد لكسر النظام في مصر".


مواضيع متعلقة