أمنيون: الحادث هدفه تخفيف الضغط على مسلحى سيناء

08:23 م | الثلاثاء 17 يناير 2017

حذّر أمنيون وإسلاميون من عمليات نوعية على غرار العملية الإرهابية الغادرة التى استهدفت كمين النقب فى محافظة الوادى الجديد، مساء أمس الأول، الذى استُشهد فيه 8 من رجال الأمن، وأصيب 4، بهدف تخفيف الضغط على الإرهابيين فى سيناء، فى ظل مداهمات القوات المسلحة لأوكارهم، ولتشتيت جهود الأمن.

وقال اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى والاستراتيجى، لـ«الوطن»: إن حادث الوادى الجديد لن يكون الأخير، محذّراً من سلسلة عمليات إرهابية فى الصعيد والقاهرة. وأوضح «نور الدين» أن الإرهاب يحاول تشتيت جهود قوات الأمن، وتخفيف الضربات المتلاحقة والمداهمات التى تُنفّذها قوات إنفاذ القانون على العناصر المسلحة وأوكارهم فى شمال سيناء، مضيفاً: «هذه العمليات الغرض منها خلق حالة من الفوضى قُبيل الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، وهذا الشهر سيشهد عمليات إرهابية مكثّفة من هذا النوع». وأكد الخبير الأمنى، أن هناك تطوراً فى تعامل قوات الأمن مع العناصر الإرهابية، حيث تعمل على توجيه ضربات استباقية لملاحقة الإرهاب، والقضاء عليه وتجفيف منابعه بتضافر الجهود بين القوات المسلحة والشرطة، متابعاً: «نحن فى حالة حرب، وعلينا ألا نيأس أو نفقد الثقة فى أجهزتنا الأمنية». وقال اللواء فاروق المقرحى، مساعد وزير الداخلية الأسبق: إن عملية الوادى الجديد، الهدف منها تشتيت الجهد والانتباه، بعد استنزاف عناصر الإرهاب فى الشرق، مضيفاً: «أعيب على قوات الأمن أنها لم تعلن الاستنفار بعد حادث العريش الذى وقع الأسبوع الماضى، فالوادى الجديد كان نتيجة للعريش، ويقف وراءه تنظيم الإخوان، والموالون له، الذى يسعى لتوجيه ضربات تُحدث دوياً فى الشارع دون الاهتمام بالنتائج المترتبة عليه، فتلك استراتيجية معتمدة لدى التنظيم ونفّذها من قبل، لتشتيت جهود الأمن، لكن أعتقد أن تلك العناصر الإرهابية ليست لديها القدرة، ولا الإمكانية لتنفيذ عمليات متتالية وسريعة فى مناطق غير الشرق».

من جانبه، قال العميد خالد عكاشة، الخبير الأمنى والاستراتيجى: إن المسئولين عن حادث الوادى الجديد هم مجموعات من ليبيا دخلت إلى مصر عبر الحدود، وهناك أدلة على ذلك، منها سيارات الدفع الرباعى والإمكانيات التى استخدموها فى الهجوم، كما أن هناك مساعى منذ فترة طويلة للتسلل عبر الحدود، مضيفاً: «تلك العملية ليست الأولى، فالقوات المسلحة والشرطة استطاعت دحر عمليات كثيرة، وحرس الحدود والأمن سيجيبون عن تلك التساؤلات قريباً».