فياض يستنكر اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في القدس

فياض يستنكر اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين في القدس
استنكر رئيس وزراء حكومة تيسير الأعمال الفلسطينية، الدكتور سلام فياض، أعمال العنف والعربدة التي قام بها المستوطنون أمس في القدس، واقتحامهم باحات المسجد الأقصى والاعتداء على أهالي المدينة، تحت حماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي اعتدى بدوره على المواطنين والصحفيين واعتقل عددا منهم.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها اليوم في الاحتفال بيوم أوروبا برام الله، وحمل فياض خلال كلمته حكومة الاحتلال المسؤولية القانونية والسياسية عن هذه الاعتداءات، وعن التحريض العنصري السافر الذي كان جليا في دعوات المستوطنين لقتل العرب، فضلا عن رفع رسومات تصور هدم قبة الصخرة.
وأوضح فياض أن التصعيد الخطير الذي تشهده القدس وباقي الأراضي المحتلة منذ عام 1967، بالاعتداءات الإرهابية من قبل المستوطنين ضد المواطنين العزل وأماكن عبادتهم، خاصة الاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى المبارك، وعلى أبناء الشعب المسيحيين والتنكيل بهم، ومحاولة منعهم من أداء شعائرهم الدينية في القدس لكونهم فلسطينيين، تشكل استفزازا للمشاعر الوطنية والدينية وتؤجج التوتر، وتنذر بتدهور خطير للأوضاع الميدانية.
وأكد فياض على مسؤولية المجتمع الدولي في وضع حد لهذه الاعتداءات، وإلزام إسرائيل بوقف كافة انتهاكاتها ضد الحقوق الوطنية والأساسية للشعب، بما في ذلك الحق في حرية العبادة، مشيرا إلى أن مصداقية وجدية الجهود السياسية المبذولة حاليا تتوقف بصورة جوهرية على مدى قدرتها في إلزام إسرائيل بوقف جميع انتهاكاتها ضد الشعب وحقوقه وعدم المس بمقدساته، وضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل عن الأراضي المحتلة منذ عام 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وتجسيد سيادته الوطنية على أرض دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.