بروفايل| سمير غانم.. ملك الارتجال

كتب: سلوى الزغبي

بروفايل| سمير غانم.. ملك الارتجال

بروفايل| سمير غانم.. ملك الارتجال

بشاشة تملأ وجهه وتنثر البهجة على الملتفين حوله والمصادفين له أمام الكاميرات وخلفها، وجه واحد أصبحت الضحكة عنوانًا له، لا تعابير أخرى تعلو فوق "الانبساط"، فيضحك على ما يصنعه ليُضحك مشاهديه تلقائيًا، حتى صار علامة كوميدية مُسجلة باسم "سمير غانم" وحده.

جاء سمير يوسف غانم إلى العالم في مثل هذا اليوم من العام 1937، لم يرغب يومًا في الإعلان عن تاريخ ميلاده منذ أن كان شابًا، تستضيفه برامج الثمانينيات والتسعينيات، وكان يقوله مضطرًا، سنوات ميلاده الأولى التي يصفها ضاحكًا بـ"الطفولة المشردة" قضاها في أسيوط "البلد الظريفة".

وباقترابه من سن العشرين رفضته الحياة الجادة لتحيله إلى الكوميديا، بعد فصله من كلية الشرطة التي انضم إليها، ليحذو حذو أبيه ضابط الشرطة، لرسوبه عامين متتاليين، فنقلت أوراقه وقضى عاما في الحقوق، وخرج منها، ثم حصل على توجيهي علمي وانتقل إلى كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية.

احترافه للفن بدأ في عامه الثالث بجامعة الإسكندرية، حين قابل جورج سيدهم صدفة، الذي كان يدرس في جامعة عين شمس "بيمثل فريق كليته"، واتفقا على احتراف الفن، وكانت السنة الأولى هواية، والسنة الثانية بدأ احترافهما مع الفنان الضيف الأحمد، حيث كونوا "ثلاثي أضواء المسرح"، وقدموا عدة استكتشات كوميدية وغنائية مسرحية في العديد من المناسبات، إضافة إلى تقديمهم لفوازير رمضان مع المخرج محمد سالم، حتى انحلت الفرقة في السبعينيات بعد وفاة الضيف أحمد.

بعد انفصال الثلاثي تنوعت أعماله بين السينما والمسرح والتلفزيون، وفي نهاية السبعينيات وبداية الثمانينيات، قدَّم مع جورج سيدهم أهم مسرحيتان في تاريخهما المشترك الفني، وهما "المتزوجون" في العام 1978، و"أهلا يا دكتور" في العام 1981.

قدّم "ملك الارتجال"، كما يحب أن يطلق على نفسه، خلال مسيرته الفنية أكثر من 250 عملا فنيا، تنوع بين المسرح والسينما والتلفزيون والإذاعة، رغم تفضيله لأعماله المسرحية التي يعتبرها الأنجح ضمن مجمل أعماله، ونابع من رفضه للأعمال التراجيدية التي شارك فيها ولا يعلم كيف أقنعوه بتأديتها.

قبل زواجه من الفنانة دلال عبدالعزيز، تزوج من سيدة صومالية كانت دائمة حضور حفلات ومسرحيات ثلاثي أضواء المسرح، حتى تبادلا الإعجاب، لكن الزواج لم يستمر سوى عام واحد.


مواضيع متعلقة