مطعم يقدم «ساعة وجبات مجانية» للزوار: مرحباً بالفقراء

مطعم يقدم «ساعة وجبات مجانية» للزوار: مرحباً بالفقراء
- الساعة الخامسة
- محمد بيومى
- محمد صبرى
- أشخاص
- أقدام
- أكل
- الساعة الخامسة
- محمد بيومى
- محمد صبرى
- أشخاص
- أقدام
- أكل
أقدام تدخل وأخرى تخرج، وما زال المطعم خالياً والعمال يسترخون بين الحين والآخر، دقت الساعة الخامسة، معلنة تغيير كل شىء، عشرات المصطفين أمام المطعم من كل الفئات وسط مئات الطلبات. العمال يتحرّكون بسرعة والمكان يمتلئ عن آخره، يسأل أحدهم «هو فيه إيه؟»، لتأتيه الإجابة على لسان أحد العمال: «أصل دى ساعة الوجبات المجانية».
داخل المطعم، وعلى شاشة تتوسطه، تظهر عبارة «الوجبات من 5 إلى 6 مجاناً»، وحولها عشرات من الذين دخلوا المطعم تلك الساعة للاستفادة من العرض، أحدهم وقف حافياً على باب المطعم يطلب وجبة، بملابس مرقعة وعليها علامات اتساخ طلب من الـ«كاشير» بابتسامة تُزين وجهه، وجبة، ليعطيه ساندوتش كبدة، وآخرين ساندوتشات سجق وشاورما: «والله حاجة كويسة أن حد بيحس بالغلبان، لكن يا رب يستمروا فى ده ومايبقاش الموضوع يوم ولّا يومين»، حسب «أنور» أحد المشرّدين.
يقترب محمد بيومى من المطعم مقرراً شراء وجبة، هاله العدد واختلاف الأشخاص أمامه بين مرتدٍ لملابس يبدو عليها الثراء وآخرين يبدو عليهم الفقر وضيق الحال، يمد يده بـ30 جنيهاً لـ«الكاشير» طالباً وجبتين، فيُخبره العامل أن الساعة مجانية، لكنه إن رغب فى تقديم صدقة فعليه شراء الوجبات لأحد الفقراء، وسيُقدم له المطعم بدلاً منها بأخرى مجانية: «فكرة حلوة ولو اتعمّمت فى أماكن كتير هتبقى أفضل».
أحمد الكيلاوى، مدير المطعم الكائن بشارع أمين الرفاعى، أوضح أن الفكرة لها وجهان، أحدهما دعائى والآخر خيرى، ورغم أن الفكرة كانت لشهر واحد، فإن المطعم قرر أن تكون الساعة الخيرية مستمرة، مشيراً إلى تفاعل رواد المطعم مع الفكرة، والذى اشترط المطعم عليهم أن يُقدّموا عملاً خيّراً دون أن يلزمهم بشىء بعينه: «كل واحد يقدم حاجة فيها خير يبقى يستاهل أكل بقيمة 20 جنيهاً فى الساعة المجانية، واللى مش معاه مفيش مشكلة يطلب وياكل»، المعاملة حسنة للجميع حسب محمد صبرى، الشاب الجامعى الذى يعمل بالمطعم: «بنبقى مبسوطين وناس عمرها ما دخلت مطاعم بتدخل، وبنقدم لهم الوجبات زى اللى دافعين بالظبط، ودى حاجة جميلة».