«ترامب» يتوعد داعش بـ«القصف».. وتوقعات بتراجع الدعم الأمريكى للمجلس الرئاسى الليبى

«ترامب» يتوعد داعش بـ«القصف».. وتوقعات بتراجع الدعم الأمريكى للمجلس الرئاسى الليبى
- إدارة أوباما
- الأزمة الليبية
- الأوضاع فى ليبيا
- الإدارة الأمريكية
- الإسلام السياسى
- الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- البرلمان الليبى
- التنظيمات الإرهابية
- أبريل
- إدارة أوباما
- الأزمة الليبية
- الأوضاع فى ليبيا
- الإدارة الأمريكية
- الإسلام السياسى
- الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- البرلمان الليبى
- التنظيمات الإرهابية
- أبريل
منذ بدأت الأزمة الليبية، كانت الولايات المتحدة المتهم الأول بالوقوف وراء المظاهرات الليبية ضد الرئيس الأسبق معمر القذافى، وبعد سقوطه اتهمت بالتسبب فى الفوضى الواقعة حتى الآن بالمجتمع الليبى، التى تسببت أيضاً فى مقتل السفير الأمريكى السابق فى ليبيا كريستوفر ستيفنز، فأصبحت الولايات المتحدة الأمريكية طرفاً أساسياً فى القضية الليبية منذ اندلاع الثورة الليبية فى 2011 حتى الآن، وهو الأمر الذى التفت إليه الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب منذ أن كان مرشحاً فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
{long_qoute_1}
فى أبريل الماضى، وفى أحد المؤتمرات الانتخابية لـ«ترامب»، انتقد الرئيس المنتخب إدارة «أوباما» للأزمة الليبية، قائلاً: «لقد ارتكبنا أخطاء كارثية فى العراق وسوريا وليبيا، وأصبحنا نبنى دولاً ونضعف دولتنا»، محملاً إدارة أوباما ومعه وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون -منافسته فى الانتخابات الأمريكية آنذاك- مسئولية تمدد «داعش» والجماعات المتطرفة فى الشرق الأوسط، موضحاً أن كل ما فعلته هذه الإدارة السماح بانتشار الجماعات المتطرفة فى ليبيا.
وقال «ترامب»، فى حوار مع شبكة «فوكس بيزنس» الأمريكية فى أغسطس الماضى، بسؤاله عن استراتيجيته للتعامل مع الأوضاع فى ليبيا إنه «لا بديل عن قصف ليبيا للقضاء على تنظيم داعش»، وتابع «سأقوم بقصف داعش فى ليبيا». وحول توجيه سلاح الجو الأمريكى ضربات لمواقع «داعش» فى ليبيا، قال ترامب: «من الواضح أنه لم يكن أمامهم خيار آخر، فقد سيطر التنظيم على ليبيا وعلينا قصفه». وتابع «ترامب» فى حواره «كان يجب أن نشترط على الثوار أن نأخذ نصف النفط الليبى مقابل مساعدتهم فى حربهم ضد نظام القذافى».
تصريحات «ترامب» حول ليبيا أثارت الكثير من الجدل حول الأساليب التى قد يتبعها الرئيس الأمريكى الجديد مع الأوضاع المضطربة فى ليبيا، فيما أكدت شبكة «سى. إن. إن»، فى تقرير لها، أن «ليبيا تُمثل تحدياً أمام ترامب»، مشيرة إلى تصريحات سابقة لـ«ترامب» أكد فيها أن تنظيم «داعش» فى ليبيا هو من يستولى على النفط، مضيفاً: «إذا كان لدى داعش النفط الليبى، لماذا لا يمكننا حصاره بحيث لا يتمكن من بيعه؟ ولماذا لا يمكننا قصفه؟»، وحللت الشبكة الأمريكية تصريحات «ترامب» بأنها تدل على نيته المُسبقة بالدخول فى حرب مباشرة محتملة فى ليبيا.
{long_qoute_2}
وتابعت «سى. إن. إن» أن «ترامب يجب أن يضع ليبيا فى أولوياته خلال الـ100 يوم الأولى فى تولى منصبه»، مشيرة إلى أن «الرئيس الأمريكى الجديد يجب عليه التشاور مع جيران ليبيا والقوى الإقليمية ودراسة المصالح المتباينة لكافة الأطراف فى ليبيا»، موضحة أن «مصر تريد اكتساب عمق استراتيجى فى شرق ليبيا، وتحظى بدعم من الإمارات والسعودية فى دعم الحكومة المعترف بها دولياً وقائد الجيش الليبى المشير خليفة حفتر». وفى الجهة المقابلة، فإن كلاً من واشنطن ودول أوروبا تدعم حكومة الوفاق الوطنى المنبثقة عن الاتفاق السياسى، مؤكدة أنه «دون اتفاق دولى لن تساعد أى جهود أو تدخل من قوى على حل الأزمة الليبية».
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن هناك تحدياً آخر أمام «ترامب» فى ليبيا وهو تنظيم «داعش»، موضحة أن «القوات الخاصة والضربات الجوية قد تقضى على التنظيم، لكنها مثل أى شىء فى ليبيا سوف تخلق مشاكل أخرى»، مؤكدة أن الحل فى «تقديم الدعم اللازم لمساعدة حكومة الوفاق للقضاء على تنظيم داعش وغيره من الجماعات الإرهابية». وخلص تقرير شبكة «سى. إن. إن» فى النهاية إلى أن «الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب لن ينجح فى حل الأزمة الليبية، مرجعاً ذلك إلى عدة أسباب أولها أن ليبيا لا تُمثل الأولوية الكافية لدى ترامب، حيث إن الأوضاع فى سوريا والعلاقات مع روسيا تمثل الأولوية الأكبر له. وتابع التقرير: «حتى ولو كانت ليبيا هى الأولوية رقم 1 لدى ترامب، فإن فترة رئاسية واحدة لن تكون كافية له لوضعها على الطريق الصحيح».
وقالت صحيفة «لا ستامبا» الإيطالية، إن «حل الأزمة الليبية يتطلب تقديم تنازلات من جميع الأطراف على الأرض»، مضيفة: «دون اتفاق لتقاسم السلطة وعائدات النفط، سيكون من الصعب التوصل إلى أى استقرار وتنمية اقتصادية»، مشيرة إلى أن «مصر سوف تكون لاعباً أساسياً فى تحديد مصير القضية الليبية». وأكدت الصحيفة الإيطالية أن «حل الأزمة الليبية لا يتطلب فقط جهوداً دبلوماسية، لكنها تحتاج جهوداً مكثفة لتنمية قدرات قوات الجيش والأمن»، مضيفة: «القذافى حرم ليبيا من القدرة على إدارة نفسها من دونه، ونتيجة لذلك لا يوجد جيش وطنى وليس هناك قوة شرطة وطنية، فقط عدة ميليشيات».
بعد أيام من انتخاب «ترامب» رئيساً للولايات المتحدة، صرح النائب بالبرلمان الليبى صالح فحيمة لـ«سى. إن. إن» بأن الليبيين «لا يريدون من الإدارة الجديدة إلا التوقف عن دعم الانقلابيين وترك الخيار لهم فى اختيار من يقودهم عبر الطرق الديمقراطية المتعارف عليها فى كل الديمقراطيات فى العالم وهى الانتخابات»، مؤكداً أن الليبيين لم يكن يعنيهم فوز ترامب فى حد ذاته بسباق الرئاسة الأمريكية بقدر ما كان يعنيهم «عدم فوز من ساهم ويساهم فى دمار بلادهم من خلال دعم الإسلام السياسى والتنظيمات الإرهابية»، مشيراً إلى أن دونالد ترامب «لن يكون له ذلك التأثير الكبير والجذرى فى السياسة الأمريكية كما يحاول البعض التسويق له».
وتوقع أحمد الفيتورى الكاتب الصحفى الليبى، أن تبقى السياسة الأمريكية على حالها فى ليبيا، حيث سيواصل «ترامب» التوجه نفسه الذى سلكه «أوباما» والتكتيك نفسه الذى اعتمده والذى يقوم على دعم حكومة الوفاق، وفى نفس الوقت الوقوف مع «حفتر» وذلك من أجل عدم التورط.
وفى الوقت ذاته، قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية السابق جيمس وولسى، إن الإدارة الأمريكية الجديدة سوف تلتزم بالقضاء على تنظيم «داعش». وأشارت وكالة «رويترز» الأمريكية، فى تقرير سابق لها، إلى أن الفصائل الليبية الشرقية رأت دفعة أمل جديد ومحتمل فى فوز «ترامب»، وقالت كلوديا جيزينى المحللة لشئون الأوضاع فى ليبيا، إن «فوز ترامب من المرجح أن يؤدى إلى تراجع الدعم الأمريكى للمجلس الرئاسى الليبى».
- إدارة أوباما
- الأزمة الليبية
- الأوضاع فى ليبيا
- الإدارة الأمريكية
- الإسلام السياسى
- الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- البرلمان الليبى
- التنظيمات الإرهابية
- أبريل
- إدارة أوباما
- الأزمة الليبية
- الأوضاع فى ليبيا
- الإدارة الأمريكية
- الإسلام السياسى
- الانتخابات الأمريكية
- الانتخابات الرئاسية الأمريكية
- البرلمان الليبى
- التنظيمات الإرهابية
- أبريل