للإبداع نظرة أخرى.. "دينا" تصنع من "كراكيب التكنولوجيا" شخصيات متحركة

للإبداع نظرة أخرى.. "دينا" تصنع من "كراكيب التكنولوجيا" شخصيات متحركة
لجمع الأشياء هواتها، هناك مَن يعشق جمع الطوابع وآخر قصص قديمة وثالث هدايا، إلا أن دينا أمين هوّت جمع "كراكيب التكنولوجيا"، التي يستغني عنها كل أفراد المنزل إذا ما انتهت صلاحيتها في التشغيل المعتاد، لتصنع منها شخصيات مستقلة لها قصصها الذاتية.
الدارسة بقسم تصميم صناعي، بدأت فكرتها المتميزة بصنع شخصيات من بقايا الأدوات والأجهزة التكنولوجية مثل "موبايل بايظ" أو "ريموت" وغيرها من الأشياء الإلكترونية والتحقق من مكوناتها وعمدت إلى تصوير ما تنتجه على طريقة "ستوب موشن" أو إيقاف الحركة.
منذ عام مضى انشغلت "دينا" بهوايتها الجديدة حتى قررت أن تحدد لها يومًا في الأسبوع واختارت "الجمعة"، وبدأت تختار منتج يخصها أو يخص أصحابها "أفكه واعمل منه عروسة واعملّه فيديو"، ثم تطور الأمر بأن أصبح لكل عروسة قصة ولكل مجموعة شخصيات لقصة وبدأت "الأنيميشن" حتى صار الموضوع أكثر تعقيدًا وتشابك وظلت تبحث كل أسبوع عن معلومة جديدة تقدمها وتفيدها في التحقق من كفاءة ما تفعله.
"Tinker Friday"، الاسم الذي أطلقته "دينا" على مشروعها بعد أن طلبت متابعيها على موقع التواصل الاجتماعي "إنستغرام"، اختيار اسم للمشروع وكان اقتراح أحد المتابعين و"Tinker" معناها "حد يفتح حاجة ويبص على أجزاءها الصغيرة ويحركها ويلعب بيها"، وكان الاسم مناسب لما تفعله.
تفتح "دينا" الأجهزة وتركبها وتصنع شخصياتها ثم تعيد غلقها وفتحها وتصنيعها أثناء التصوير وهو ما لم تستطع فعله مع "جراب الموبايل"، الذي رأت أنه أصعب شيء صنعته "عشان مينفعش اركبه تاني ففتحته وأنا بصوّر، وأنا بفتحه بفكر إزاي أعمله وأنا بصوّر من غير ما حرك حاجة" بحسب قولها.
بعد أن عرضت شركات على "دينا" صنع فيديوهات مماثلة لما فتعله وجدت أنها من الممكن تحويل هوايتها إلى عمل لتستمتع به، وتكاد أن تجزم أنه إذا أدرك الجميع قيمة ما يلقونه في القمامة سيحتفظون به، "لو كلنا شوفنا الأجزاء اللي جوة المنتجات اللي بنرميها هنبدأ نحس بأهميتها، لأننا مش بنرمي حاجة واحدة احنا بنرمي 50 حاجة"، بحسب "دينا".