وزراء خارجية بريطانيا واليونان وتركيا ينضمون لمحادثات قبرص

كتب: أ ب

وزراء خارجية بريطانيا واليونان وتركيا ينضمون لمحادثات قبرص

وزراء خارجية بريطانيا واليونان وتركيا ينضمون لمحادثات قبرص

انضم كبار الدبلوماسيين من بريطانيا واليونان وتركيا، إلى المحادثات التي تستضيفها الأمم المتحدة والهادفة إلى توحيد قبرص المقسمة منذ فترة طويلة، حيث يعالج المفاوضون القضايا الأمنية الحاسمة في الجزيرة الواقعة شرقي البحر المتوسط، حيث يتمركز عشرات الآلاف من الجنود الأتراك في الشمال المنشق.

وصول وزراء الخارجية البريطاني بوريس جونسون واليوناني نيكوس كوتزياس، والتركي مولود تشاووش أوغلو يعني أن سنوات من الجهود لإعادة توحيد قبرص وصلت بالمستوى الدبلوماسي إلى أرفع مستوى لأول مرة.

ويعد الأمن أمرا محوريا في أي اتفاق يهدف إلى انهاء انقسام دام 43 عاما، حيث ينهي المخاوف التي تنتاب كل من القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك.

ويأمل الوزراء، في إحراز تقدم يمكن أن يمهد الطريق لانضمام رئيسي الوزراء في الدولتين للمفاوضات، ويشير إلى احتمال توافر اتفاق واسع النطاق يشمل أيضا قضايا مثل الحكم والممتلكات والأراضي.

وكانت بريطانيا، مستعمر سابق لقبرص، وتدير اليوم قاعديتين عسكريتين في الجزيرة.

وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية ديميتريس تزاناكوبولوس، للصحفيين في أثينا "رئيس الوزراء سوف يتوجه إلى جنيف إذا كان هناك دلائل على قرار قابل للتطبيق"، في إشارة منه إلى رئيس الوزراء الكسيس تسيبراس.

من جانبه قال المتحدث باسم رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم، إنه الأخير ينتظر إشارات على تقدم الأمور من وزراء الخارجية.

ويشارك في المفاوضات، أيضا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش.

ومن المتوقع أن يتحدث جوتيريش للصحفيين في وقت لاحق اليوم الخميس.

ويتمركز نحو 35 ألف جندي تركي في الشمال المنشق بعد انقلاب عام 1974 على يد القبارصة اليونانيين الذين كانوا يأملون في توحيد قبرص مع اليونان. وترى الأقلية القبرصية التركية أن الجيش التركي ربما يكون الضامن الوحيد ضد أي عداوة قبرصية يونانية إذا ما فشل اتفاق السلام، وتصر على أن يكون بقاء القوات جزء من الاتفاق النهائي.

ويعتبر القبارصة اليونانيون، أن التواجد العسكري التركي تهديد وأداة لنفوذ أنقرة على الجزيرة، ويصرون على ألا تبقي تركيا، وهي ليست عضو في الاتحاد الأوروبي، على قواتها وألا يكون لديها الحق في التدخل عسكريا في قبرص، وهي جزء من كتلة الاتحاد الأوروبي المكونة من 28 دولة.

كان الرئيس القبرصي اليوناني نيكوس أناستاسياديس والزعيم القبرصي التركي مصطفى أقينجي يترأسان سلسلة من الاجتماعات الحساسة المغلقة في جنيف منذ الاثنين لحل قضايا مهمة.

وقال مبعوث الأمم المتحدة لقبرص إسبن بارث إيدي، الأربعاء إنه قد أحرز بعض التقدم على صعيد عدة جبهات لكن العمل لم ينته.

وتبادل الجانبان القبرصي اليوناني والقبرصي التركي الخرائط الأربعاء التي توضح المناطق التي سيسيطر كل جانب عليها فيما يؤمل أنها ستكون فيدرالية، قبل أن توضع الخرائط في مكان آمن في الأمم المتحدة للحفاظ عليها وهي علامة على الطبيعة الحساسة للمقترحات بالنسبة لكل جانب.

ولم يتحدث أناستاسياديس أو أقينجي علنا أمام الصحفيين عن المباحثات منذ يوم الاثنين.


مواضيع متعلقة