معارض سورى لـ«معاريف»: لو كانت إسرائيل «شجاعة» لقصفت قصر «الأسد».. وأنهت الأزمة

معارض سورى لـ«معاريف»: لو كانت إسرائيل «شجاعة» لقصفت قصر «الأسد».. وأنهت الأزمة
قالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إن الثوار السوريين والمعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد، تلقوا أنباء الغارات الإسرائيلية على المنشآت السورية التابعة للنظام بمشاعر متباينة ومختلطة، حيث أكد أحدهم -فى حوار للصحيفة الإسرائيلية- أن ثوار سوريا غير مسرورين من قصف إسرائيل لبلادهم، ولكنهم سعداء لأن صواريخ الأسد لم تصل إلى «حزب الله» الذى يشارك فى الحرب ضدهم.
«استيقظت من نومى بسبب هزة قوية جداً، لم أدرك الأمر فى بادئه».. بهذه الكلمات بدأ السورى حسن إسماعيل، الذى يسكن فى العاصمة السورية دمشق، حديثه إلى الصحيفة الإسرائيلية، مؤكداً أنه ظن الأمر زلزالاً فى البداية، كما أنهم اعتادوا تلك الظواهر بسبب كثرة قصف قوات النظام للمنطقة المحيطة بمنزله. ويتابع: «ركضت إلى الخارج لأتبين ما حدث، لم أرَ كثيراً، ولكن ربطت المشهد فوراً والأصوات بهجوم حدث، وحاولت أن أستوضح التفاصيل. وقال لى أصدقائى إنهم رأوا الانفجارات بأعينهم».
وقالت «معاريف» إن إسماعيل، وهو محامٍ، مؤيد للثوار السوريين ويعارض نظام الرئيس الأسد، مشيرة إلى أنه تلقى أنباء قصف الطيران الإسرائيلى لمنشآت النظام بنوع من المشاعر المتداخلة. وقال: «لم نستطع أن نقول إننا سعدنا بالقصف، ولكننا بالتأكيد سعدنا لأن الصواريخ والأسلحة المتقدمة التى يمتلكها الأسد لم تصل ليد (حزب الله) الذى يحاربنا، ليس هناك شك فى أن التقارير عن الأسلحة والصواريخ الموجودة لدى الأسد تجذب أنظار الإعلام، ولكنها للأسف تسرق التركيز والأضواء الإعلامية والعالمية عن الحرب الحقيقية التى تجرى هنا».
وأشارت «معاريف» إلى أن إسماعيل يقول إنه يجب أن يفتح العالم أعينه ليرى الحقيقة، فهم يتعاملون بمبدأ «ما دام الأمر لا يتعلق بالأسلحة التى تهدد إسرائيل، أو بجماعات تنتمى إلى تنظيم القاعدة كجبهة النصرة، فإن العالم لا شأن له بسوريا. المشكلة الأساسية هى أننا نقف فى وجه التدخل الإيرانى بما يحدث هنا. نحن الآن تحت سيطرة هجوم مدمج للقوات الإيرانية وقوات حزب الله التى تشارك النظام السورى. هم يرتكبون جرائم بحقنا».
وأضاف إسماعيل: «الآن، كلهم يتحدثون عن الغارات الإسرائيلية التى نفذها سلاح الطيران الإسرائيلى على المنشآت السورية النظامية فى دمشق، وهو ما يسمح للأسد وقواته العاملة هناك فى هذه الأثناء، بارتكاب مجازر وفعل ما يحلو لهم. إن كانت إسرائيل شجاعة فعلاً، لكانت قصفت القصر الرئاسى الخاص بالأسد وليس المناطق المحيطة به، وبهذا كانت حُلّت المشكلة السورية بأكملها».
وأضاف: «العالم لا يهتم بعشرات الآلاف من القتلى الذين راحوا ضحية جيش الأسد والنظام حتى الآن، نحن ننتظر مساعدة الدول الغربية لإقصاء حزب الله وإيران من المنطقة، ولحل الأزمة السورية حلاً حقيقياً ونهائياً، ولكن حتى فى هذا الشأن لا تقدُّم، بل على العكس».
من جانبه، ندد الائتلاف الوطنى السورى، فى بيان حصلت «الوطن» على نسخة منه، بالهجوم الإسرائيلى على مركز البحوث العلمية فى «جمرايا» بالقرب من دمشق، محملاً نظام الرئيس السورى المسئولية الكاملة عن إضعاف الجيش السورى، من خلال جرِّه إلى معركة خاسرة ضد الشعب الذى يمده بأسباب وجوده وقوته.
وشكك الائتلاف السورى فى التوقيت الذى تأتى فيه هذه الغارات، مشيراً إلى أنها قد تكون محاولات لإمداد النظام بحجة تلفت الأنظار عن جرائمه ومجازره التى يرتكبها فى الساحل السورى. وأضاف: «لا يُستبعد أن يتم فى ظل هذا القصف المزيد من تلك العمليات. ندعو الشعب للالتفاف حول ثورته ورفض النظام وأعماله العدوانية والسعى إلى تسريع سقوطه لتخليص البلاد من الدمار والفوضى».
أخبار متعلقة:
سوريا تنفجر .. والمنطقة أيضاً
4 سيناريوهات لـ«الحرب الشاملة» فى المنطقة
تقارير أمريكية: قصف سوريا أولى جولات الحرب ضد إيران
«الأسد» يهدد إسرائيل بـ«رد عنيف» عن طريق موسكو إذا تكررت الغارات
«موسكو» تدخلت لمنع سوريا من الرد.. والمعارضة «المستفيد الأكبر»
رئيس «الشاباك» الأسبق: المخاوف من «سيناء» أكبر من «سوريا»
قيادات حزبية: موقف النظام من الأزمة «خائن» للعرب.. و«مرسى» يخدم مصالح «الجماعة» على حساب «مصر»
«الحرية والعدالة» يدين.. ويطالب.. و«يدرس» التحرك الرسمى والشعبى
دبلوماسيون: أمريكا تعيد ترتيب المنطقة.. وإسقاط سوريا يشعل «المواجهات الطائفية»
مصادر دبلوماسية لـ «الوطن»: «الخارجية»تكتفى ببيان إدانة .. ولن تستدعي السفير الإسرائيلي