معاناة «اللى معندوش بطاقة» مع رغيف العيش: «الحاف بقى غالى»

كتب: محمد شنح

معاناة «اللى معندوش بطاقة» مع رغيف العيش: «الحاف بقى غالى»

معاناة «اللى معندوش بطاقة» مع رغيف العيش: «الحاف بقى غالى»

«هات لنا عيش معاك وأنت جاى»، كلمات صار لها وقع سيئ على نفس كل من لا يمتلك بطاقة تموينية، فمنذ أزمة اختفاء السكر، والرجل الذى تجاوز عامه الأربعين «فى دوخة» من أجل كيلو واحد، وكلما طرق باب بقال وجد الأرفف خالية، ليجد نفسه الآن فى مأزق آخر، بعدما وصل سعر رغيف العيش الحر إلى 75 قرشاً، ليحتاج إلى ميزانية إضافية، يضرب كفاً بكف، متمنياً فى تلك اللحظة «الرغيف أبوشلن المدعم»، ويحسد أصحاب بطاقات التموين، قائلاً: «اللى معاه بطاقة تموين دلوقت أكنه معاه فيزا فى الأيام دى».

{long_qoute_1}

لم تكن تلك حالة «وليد محمد»، الذى يعمل محاسباً، حالة فردية، وإنما العشرات أمام فرن العيش الخاص بمنطقة أرض اللواء، فوقف البائع العشرينى إلى جوار قفص العيش، الذى يفترش به الأرض إلى جوار الفرن، يحاسب زبائنه، وينبه كل من يظن أن هناك خطأ فى الحساب، «يا أخونا الرغيف بـ75 قرش»، تلك العبارة التى تجعل البعض ينصرف دون الحصول على الخبز، والبعض الآخر يزيد من النقود ليأخذ حصة تكفى حاجته وحاجة أسرته.

«والله غصب عننا، شيكارة الدقيق زادت 80 جنيه»، على بعد خطوات يقف سمير على، صاحب المخبز، ويدخل فى حديث جانبى مع أحد زبائنه.

«سمير»، الذى فتح مخبزه قبل 17 عاماً، كان يفكر قبل أيام فى إغلاق أبوابه، «بعد ما كنا بنبيع الرغيف ببريزة وريال زمان، دلوقتى بقى بـ75 قرش، وربنا يستر وميوصلش جنيه»، مشيراً إلى أن الأزمة ليست فى الدقيق وحده، بل أيضاً فى زيادة الفواتير منها فاتورة الغاز، التى يقسم أنها وصلت إلى 11 ألف جنيه، بعدما كانت 1200 جنيه قبل 5 سنوات، بالإضافة إلى زيادات أخرى: «الرضة مثلاً كمان بعد ما كانت بـ90 جنيه بقت بـ150 جنيه، فكلها تكاليف وأعباء إضافية».


مواضيع متعلقة