مرسي عطا الله في مقال "هناك أصابع خفية تلعب في سوق النقد الأجنبي؟"

كتب: محمد متولي

مرسي عطا الله في مقال "هناك أصابع خفية تلعب في سوق النقد الأجنبي؟"

مرسي عطا الله في مقال "هناك أصابع خفية تلعب في سوق النقد الأجنبي؟"

قال الكاتب الصحفي مرسي عطا الله، في مقال له نشرته جريدة الأهرام، اليوم، تحت عنوان "أين السعر الحقيقي للدولار؟" إنه "علينا أن نعترف بأن هناك أصابع خفية تلعب فى سوق النقد الأجنبى لتفريغ قرار تعويم الجنيه المصرى من مضمونه وعدم السماح لهذا التعويم أن يؤتى ثماره من خلال ممارسات خبيثة تستهدف دفع الأسعار إلى الارتفاع الجنونى وتحقيق أرباح من الإتجار فى النقد الأجنبى والتلاعب فى الموارد الخارجية من العملات الأجنبية سواء بالتلاعب فى البيانات عن كمية وقيمة الصادرات أو تأخير جلب الحصيلة للبنوك الرسمية فضلا عن الدور القذر لبعض تجار وسماسرة العملة من المصريين المقيمين بالخارج!".

وأضاف عطا الله: "ولأن الأمور باتت واضحة فإن السبيل الوحيد هو المسارعة باتخاذ خطوات حاسمة وحتمية للتعجيل بمعطيات تحقيق الاستقرار المنشود فى سوق النقد الأجنبى بضمان التوازن فى ثنائية كفالة الحرية كاملة مع تأكيد شفافية المعاملات ولكن ينبغى أن يكون واضحا لكل الأطراف المتعاملة فى سوق النقد الأجنبى أن الحرية الاقتصادية لا تعنى الفوضى ولا يمكن السماح لهذه الحرية أن تكون مدخلا لتهديد مصلحة المجتمع".

وأوضح: "أتحدث عن ضرورة مواكبة خطوات التعويم بتنظيمات ملزمة للمتعاملين تفرض تدفق جميع موارد العملات الأجنبية إلى السوق الذى يديره البنك المركزى مع البنوك العامة والخاصة من خلال إلزام مصدرى ومستوردى السلع والخدمات بتوفير المعلومات الصحيحة عن الصادرات والواردات سواء ما يفتح منها من خلال فتح الاعتمادات أو من خلال سداد سندات التحصيل مع تجريم أى تلاعب فى هذه البيانات وأى تلكؤ فى التنازل للبنوك طالما أن البنوك ملزمة بالوفاء بكافة الاحتياجات وقت طلبها".

واختتم مقاله، قائلا: "وفى بلد يوفر الأمان الكامل والمؤكد دستوريا وقانونيا لجميع الودائع بالعملة الوطنية وبالعملات الأجنبية وحرية التصرف كاملة يصبح السكوت عن العبث فى سوق النقد خطأ وخطيئة يسمح باستمرار رهان المضاربين على الدولار بعيدا عن سعره وقيمته الحقيقية الذى هو أقل كثيرا من سعر التداول حاليا!".


مواضيع متعلقة