فضائيات في قبضة أعضاء البرلمان.. "الصبح نواب وبعد الظهر إعلاميين"

كتب: محمود البدوي

فضائيات في قبضة أعضاء البرلمان.. "الصبح نواب وبعد الظهر إعلاميين"

فضائيات في قبضة أعضاء البرلمان.. "الصبح نواب وبعد الظهر إعلاميين"

في الوقت الذي يُطالب الجميع فيه نواب البرلمان بضرورة العمل على سن تشريعات وتنظيم مبادرات لتنظيم أوضاع الإعلام في مصر، لما شهدت مصر تجاوزات للقواعد المهنية وتحيزات واضحة وفضائح لبعض ملاك القنوات وبعض مقدمي البرامج الذين تحولوا إلى سلطة من غير رقيب أو حتى ضمير وكذلك ضرورة عودة البث المباشر لجلسات البرلمان، هناك عدد من أعضاء برلمان 2016 يمتلكون قنوات فضائية ورغم ذلك لا يؤمنون بحق الناخبين في معرفة ما يدور داخل البرلمان بغرفتيه من دون رقابة أو مونتاج.

ويمتلك عماد جاد، عضو مجلس النواب، قناة "تن" الفضائية والتي انطلقت بعد ثورة يناير تحت اسم "التحرير" وتم تغيير ملكيتها أكثر من مرة، إلى أن تم تغيير اسمها في مارس 2015 وإسناد حق الامتياز الإعلاني لها لوكالة "بروموميديا"، المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، والذى استحوذ فيما بعد على الحصة الحاكمة من القناة وسرعان ما تغيرت الأحوال، حيث وقع ساويرس في خلافات مع جاد انتهت بانسحاب ساويرس من الشراكة.

ولم يظهر رئيس القناة على شاشتها باستمرار أو يُقدم برنامجا عليها كما يفعل معظم مالكي القنوات الفضائية وخاصة من البرلمانين أو أصحاب الشركات الكبرى، كما أنه من أكثر المنتقدين على ما يُعرض على القنوات الفضائية.

بينما يمتلك البرلماني محمد إسماعيل، عضو مجلس النواب عن دائرة بولاق الدكرور، قناة "الحدث اليوم"، وأكد مرارًا وتكرارًا أنه لا يسعى إلى التربح من القناة أو استخدامها في الدعاية الانتخابيه أثناء الترشح للانتخابات، مؤكدًا أن الهدف الرئيسي للقناة سوف يكون الانحياز للمواطن البسيط ولقضاياه، والوقوف خلف الدولة المصرية والقيادة السياسية بكل قوة وستكون مرآة عاكسة لأوجاع المواطنين، وستسلط الضوء على السلبيات والإيجابيات دون محاباة أو مجاملة لأحد، وتضم "الحدث اليوم" العديد من الإعلاميين أمثال محمد موسى، مقدم برنامج "خط أحمر"، والفنانة رانيا محمود ياسين، والتي تقدم برنامج "الحدث اليوم"، على شاشة القناة ذاتها.

في الوقت نفسه، ظهر الدكتور سعيد حساسين، عضو مجلس النواب، بقوة على الساحة الإعلامية بعد امتلاكه قناة "العاصمة"، والقيام بتوسيعها وجعلها شبكة تليفزيون وليس اقتصارها على قناة واحدة، حيث أطلق قناة "العاصمة 2"، وداوم على استضافة زملائه البرلمانيين على القناة للرد على كل الاتهامات التي تطول أعضاء المجلس، ولكن سرعان ما تسببت الأزمة المالية التي تضرب كافة الفضائيات في الوقت الحالي بوقف معظم برامج قناتي "العاصمة 1 والعاصمة 2".

واضطر حساسين إلى مشاركة المهندس أسامة الشيخ باعتباره قامة إعلامية كبيرة حيث كان يتولى منصب قيادي بماسبيرو، ولكن سرعان ما دبت الخلافات بينهما فرحل الشيخ عن القناة فيما تعاقد حساسين مع الكاتب الصحفي ممتاز القط، الذي تولى رئاسة مجلس إدارة القناتي وتقديم برنامج "حصريا مع ممتاز".

وبعد اشتداد الأزمة المالية في القناة، لجأ حساسين إلى رجل الأعمال إيهاب طلعت الذي وافق على الشراكة مع حساسين وقام بوضع خطة لتطوير القناة سيتم تنفيذها في أول فبراير المقبل، حيث سيتم الإطاحة ببعض مقدمي البرامج في القناة.

ولم يخفى على أحد، أن الدكتور توفيق عكاشة، والذي كان أحد أعضاء البرلمان الحالي ولكن تم رفع الحصانة عنه وإقالته من المجلس بعد اتهامه بالخيانة العظمى على خلفية لقائه بالسفير الإسرائيلي في مصر، كان يمتلك قناة "الفراعين" الفضائية، والتي كانت منبرًا إعلاميًا لعكاشة فقط لا سيما وجود حياة الدرديري في معظم حلقاته وكأنها مقتصرة عليهما فقط.


مواضيع متعلقة