«فوتوكوبى».. دراما تركز على التفاصيل الإنسانية فى مواجهة تغيرات الحياة

كتب: نورهان نصر الله

«فوتوكوبى».. دراما تركز على التفاصيل الإنسانية فى مواجهة تغيرات الحياة

«فوتوكوبى».. دراما تركز على التفاصيل الإنسانية فى مواجهة تغيرات الحياة

انتهى المخرج تامر عشرى من تصوير 80% من مشاهد فيلم «فوتوكوبى»، حيث من المقرر أن ينتهى من أحداث الفيلم بالكامل مع بداية العام الجديد، استعداداً للعمليات النهائية الخاصة بالمونتاج، حيث إن الفيلم مأخوذ عن المجموعة القصصية «إشى خيال» للكاتب هيثم دبور، بطولة محمود حميدة، شيرين رضا، بيومى فؤاد، فرح يوسف، أحمد داش ويوسف عثمان، ومن إنتاج «ريد ستار».

وقال تامر عشرى إن الفيلم يُعد التجربة الإخراجية الطويلة الأولى له، حيث بدأ العمل على الفيلم منذ عام 2014 مع السيناريست هيثم دبور، متابعاً: «الفيلم يتناول قصة إنسانية، وهى التى جذبتنى للعمل، فهى جزء من حياة مجموعة كبيرة من البشر يحاولون التأقلم على تغيرات المجتمع فى مواجهة ضغوط الحياة ومواكبة التطور الذى مر بالمجتمع خلال 30 عاماً مضت، ويناقش التغيرات التى حدثت من حولنا من خلال حياة (محمود فوتوكوبى) الوحيد تماماً، الذى لا يستطيع التأقلم مع الحياة بشكل كبير بعدما توقف به الزمن فى مرحلة ما، ليكتشف بعد ذلك ضرورة أن يبدأ فى مواكبة الحياة حتى لا ينقرض، حيث كان يعمل فى إحدى الصحف القومية لتنتهى وظيفته بعد دخول الحواسب الآلية إلى الصحف، مما دفعه إلى افتتاح محل (فوتوكوبى)، ويبدأ محاولات تغيير كل شىء حوله حتى يستطيع أن يحظى بأقل قدر من الحياة».

{long_qoute_1}

تابع «عشرى» لـ«الوطن»: «أحب الاهتمام بالناس وتفاصيلها، والتركيز على الملامح الإنسانية أكثر من غيرها، وهى ما تستطيع خلق حالة من التعاطف بين العمل والجمهور، إضافة إلى أن الفيلم يعكس بعداً مختلفاً فى الصراع بين ما يقرب من 4 أجيال، وهو ما نُقدّمه بشكل كوميدى خفيف، وهو ما يتضح فى اختيار الممثلين، كان محمود حميدة البداية، ويُعتبر من ألطف الأشياء التى حدثت لفريق عمل الفيلم، وعبّر عن سعادته بالمشاركة فى العمل وتحمّس له بعد قراءة السيناريو».

وعن حصول الفيلم على منحة إنتاجية من «آفاق»، قال «عشرى»: «المنتج لم يواجه أزمة فى إنتاج الفيلم، لكن منحة آفاق كان لها بُعد آخر بالنسبة لنا بعيداً عن الجانب المادى، فدعم (آفاق) شرف لنا بعدما وجدت أن الفيلم به جانب مختلف يستحق الدعم، فالتجارب الجيّدة تفرض وجودها على الساحة، سواء بالنسبة إلى العروض التجارية، أو فى المهرجانات السينمائية».

وفى ما يتعلق بطرح الفيلم فى دور العرض السينمائى، أضاف مخرج «فوتوكوبى»: «لم تتضح خطة طرح الفيلم فى دور العرض، رغم أننا نُفضّل دراسة خريطة المهرجانات، للمشاركة فيها إذا توافرت مساحة لذلك، وبعدها من الممكن أن نُحدّد موعد عرضه التجارى، فهو فيلم مختلف عن الأعمال السائدة».

من جانبه، أشار الكاتب هيثم دبور إلى أن اختياره وقع على المخرج تامر عشرى منذ البداية، لتقديم عملهما الأول معاً، ثم أعلن المنتج صفى الدين محمود تحمّسه لإنتاج الفيلم، قائلاً: «التجارب الأولى هى الأصعب، حيث يُفضّل المنتجون الأعمال الجاهزة، خصوصاً أن سيناريو الفيلم كان صعباً بشكل أو بآخر، بالنسبة لمقومات السوق، لأنه كان فى حاجة إلى منتج يفهم سينما، وهو ما كان متوافراً فى صفى الدين كمنتج، فهو الذى اختار الفيلم».

وتابع «دبور»، لـ«الوطن»: «بدأنا العمل على تطوير السيناريو حتى وافق الفنان محمود حميدة على المشاركة فى الفيلم، لتبدأ بعدها رحلة البحث عن البطلة، حتى تم الاستقرار على شيرين رضا، التى نعتبرها مفاجأة للمشاهدين فى الفيلم، كان لديها استعداد كبير للمغامرة، حيث تؤدى خلال الفيلم دور سيدة خمسينية مسنة تعانى من السرطان، فالشخصية التى عملنا عليها مختلفة عن القصة الأساسية، والدور كان بحاجة إلى ممثلة جريئة، وشيرين لديها هذا الاستعداد».


مواضيع متعلقة