زاهي حواس: "جيمس بوند في الهرم"

كتب: محمد متولي

زاهي حواس: "جيمس بوند في الهرم"

زاهي حواس: "جيمس بوند في الهرم"

قال وزير السياحة الأسبق زاهى حواس في مقالة له نشرتها جريدة الأخبار اليوم تحت عنوان "جيمس بوند في الهرم" إنه "كانت المفاجأة في ظهور مظاهر الهلع علي ملامح روجر مور ونحن ننزل جميعا إلي مقبرة أوزوريس علي عمق ٣٦ مترا أسفل الطريق الصاعد للملك خفرع.. لم أري خفة وشجاعة جيمس بوند التي أراها علي شاشة السينما".

وأضاف "حواس" أنه "حضر روجر مور المعروف بجيمس بوند أو العميل السري ٠٠٧ إلي مصر لزيارة هرم خوفو؛ وكانت هذه الزيارة بأوامر من زوجته كريستينا؛ وكانت من المهتمين بالآثار. وتبدأ قصة زيارة بوند إلي الأهرامات باتصال تليفوني من الخبير السياحي عمرو بدر يخبرني أن روجر مور سوف يأتي إلي مصر هو وزوجته كريستينا وقد طلبا من عمرو بدر أن يقابلاني عند هرم الملك خوفو وذلك لشغف كريستينا بالآثار؛ وتتابع كل الاكتشافات الأثرية التي أقوم بها. وبالفعل قلت لعمرو بدر إنني سوف آتي من الواحات البحرية خصيصا لمقابلتهما في الهرم وبعد ذلك أعود إلي استكمال حفائري بوادي المومياوات الذهبية بالواحات البحرية. وكانت المفاجأة عندما أبلغ عمرو بدر الرسالة إلي روجر مور وزوجته أنهما أخبراه برغبتهما في العودة معي إلي وادي المومياوات الذهبية".

موضحا: "بالفعل كانت مقابلة جميلة وخاصة أن هذه كانت هي المرة الثانية التي يحضر فيها روجر مور إلي مصر! وكانت المرة الأولي أثناء تصوير الفيلم الشهير من أفلام جيمس بوند "الجاسوس الذي أحبني"‬.. وكان بالفيلم مشاهد تصور في منطقة آثار الجيزة عند أبو الهول والهرم الأكبر تتمثل في مشاهد المعركة بين جيمس بوند وبين الرجل العملاق المسمي "‬جاو" أي الفك وكانت أسنانه كلها من الفولاذ! المهم أنني ذكرت جيمس بوند بما حدث في ذلك الوقت حيث كان من المفروض أن تجري المعركة داخل معبد الوادي الجميل للملك خفرع وقد رفضت ذلك تماما وقلت للمنتج المحلي في مصر إن المعركة وضرب الرصاص يكون في الصحراء والخلفية هي الأهرامات وليس داخل الآثار؟ وكان أن رفض المنتج وهددني "‬بقلب الدنيا عليّ" بنص تعبيره وبالفعل لم يترك مسئولا في مصر إلا واتصل به وكنت في ذلك الوقت مفتش آثار صغير ولكن تمسكي برأيي جعلهم في النهاية يرضخون ويتم التصوير وكأن المعركة تحدث داخل الآثار".

مختتما: "بعد مغامرة الهرم سافرنا إلي الواحات البحرية وقمنا بزيارة وادي المومياوات الذهبية وقال روجر مور إن هذا الكشف يذكره بالكشف عن مقبرة الفرعون الذهبي توت عنخ أمون. بعد ذلك قمنا بزيارة مقبرة حاكم الواحات البحرية في العصر الصاوي "‬جد خونسو إيوف عنخ" والتي تقع في قلب مدينة الباويطي عاصمة الواحات البحرية؛ وهناك وجدت روجر مور يقول لي إنه بالفعل ممتن إلي كريستينا التي كشفت له عن عالم الأثار المليء بالمتعة والإثارة الحقيقية وليست المفتعلة في أفلام الأكشن. وقال لي إن النزول إلي بئر أوزوريس سيظل هو المغامرة الكبري في حياته. ووعد بأنه سوف يأتي مع أصدقائه مرة أخري لزيارة مصر وقد وعدته برؤية اكتشافات جديدة والكشف عن أسرار جديدة من حضارة الفراعنة".


مواضيع متعلقة