"زين".. يواجه "السرطان وفيروس سي" بملابس "بابا نويل"

"زين".. يواجه "السرطان وفيروس سي" بملابس "بابا نويل"
- أطفال مرضى السرطان
- احتفالات العام الجديد
- الأطفال المرضى
- فيروس سي
- قلوب الأطفال
- أطفال مرضى السرطان
- احتفالات العام الجديد
- الأطفال المرضى
- فيروس سي
- قلوب الأطفال
لم يرد أن تمر احتفالات العام الجديد دون أن يدخل البهجة على نفوس الأطفال، ممن ذهبت فرحتهم قبل سنوات بسبب مرض جعلهم داخل عنابر مستشفيات السرطان في سن مبكرة، فأوجاعهم وآلامهم يشعر بها "زين" جيدا، لكونه يعاني من نفس الأوجاع، رغم وحدته في مواجهة نفس المرض، مرتديا زيا أحمر وقناعا ذو لحية بيضاء، مفاجئا أطفال مستشفى 57375 بزي "بابا نويل"، لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال الذين يعانون من المرض الذي لا يعرف الفارق بين كبير وصغير.
بين شفاه رُسمت عليها البسمة وضحكات تتعالى وتخفت، وكفوف صغيرة متشوقة لما ستجود به الحقيبة الحمراء التي حملها زين المكاوي، وراح يوزع الحلوى والألعاب على الأطفال بالمستشفى، بابتسامة عريضة لا تغادر وجهه البشوش: "حلمي ان اشيل اوجاع كل طفل من أي مرض"، آلامه الشديدة التي تصاحبه طوال الـ5 سنوات الماضية، منذ إصابته بالسرطان وفيروس سي وراثة عن والده، دفعت "زين" للشعور أكثر بالأطفال المرضى الذي يعانون من نفس أوجاعه، وزيارته الدائمة لهم، أصبحت طريقة لمقاومة همومه وآلامه: "مليش اخوات وجالي السرطان وبعده بسنة أصيبت بفيروس سي من والدي، قررت بعدها متجوزش واسخر نفسي لزيارة اطفال السرطان عشان اخفف عليهم اوجاعهم، خصوصاً ان حاسس بكل وجع فيهم ومش عايز اليأس والإحباط يبقى جواهم".
حصالة، ألعاب، بالونات، وقناع سانت كلوز.. الهدايا التي وزعها الشاب الثلاثيني على أطفال مرضى السرطان بالمستشفى، احتفالاً بالعام الجديد: "متعود اروح ليهم يوم في الأسبوع نلعب مع بعض، لكن كنت أول سنة ألبس بابا نويل وأنزل أوزع عليهم الهدايا بشكل مش تقليدي، وكانت فرحتي أكتر منهم"، زيارة "زين" للأطفال مرتدياً ملابس "بابا نويل"، انعكست على معنوياتهم وأهاليهم في الحال حسب زين: "الأطفال المرضى غنوا ورقصوا معايا، وكانوا مبسوطين جداً، وأهاليهم حسيت بالفرحة في عينيهم لدرجة اننا نسينا كلنا الوجع".