تجدد أزمة "نساء المتعة" بين اليابان وكوريا الجنوبية بسبب "تمثال"

كتب: حسن معروف

تجدد أزمة "نساء المتعة" بين اليابان وكوريا الجنوبية بسبب "تمثال"

تجدد أزمة "نساء المتعة" بين اليابان وكوريا الجنوبية بسبب "تمثال"

استدعت اليابان سفيرها في كوريا الجنوبية، اليوم، احتجاجا على تمثال يرمز لـ"نساء المتعة"، وضع أمام القنصلية اليابانية في مدينة بوسان، وهو تمثال يخلد ذكرى نساء كوريات استعبدهن الجيش الياباني لتقديم خدمات جنسية لجنوده خلال الحرب العالمية الثانية.

وأعلنت اليابان، بحسب ما نقلته "فرانس 24"، إنها قررت أن تستدعي مؤقتا سفيرها لدى كوريا الجنوبية احتجاجا على التمثال الذي وضع أمام القنصلية اليابانية في مدينة بوسان تكريما لـ"نساء المتعة".

وقال المتحدث باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا، خلال مؤتمر صحفي، إن "اليابان وكوريا الجنوبية سبق لهما وأن أكدتا أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه في 2015 قد حل مشكلة نساء المتعة بطريقة نهائية لا رجعة عنها. وعلى الرغم من ذلك فقد تم نصب تمثال (في بوسان)، وهذا الأمر له تداعيات مؤسفة على العلاقات بين البلدين".

وتابع أن "الحكومة اليابانية تعتبر هذا الوضع مؤسفا للغاية"، مشيرا إلى أنها قررت إضافة إلى الاستدعاء المؤقت للسفير أخذ سلسلة إجراءات احتجاجية أخرى تتضمن استدعاء قنصلها العام في بوسان وتجميد المحادثات الاقتصادية الرفيعة المستوى بين البلدين وتعليق المفاوضات حول اتفاق نقدي جديد بين البلدين.

وشدد المتحدث على أن "الحكومة اليابانية ستواصل بكل حزم مطالبة الحكومة الكورية الجنوبية بسحب تمثال الشابة فورا".

وفي نهاية ديسمبر أبرمت طوكيو وسيول "اتفاقا نهائيا لا رجعة عنه" لتسوية الخلاف حول "نساء المتعة"، وقد وافقت بموجب هذا الاتفاق اليابان على دفع مليار ين (7.5 ملايين يورو) لبضع عشرات من هؤلاء النساء اللواتي ما زلن على قيد الحياة.

وتعود قضية "نساء المتعة" إلى عقود من الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية (1910-1945)، ويقول معظم المؤرخين إن عددا من النساء يمكن أن يصل إلى مئتي ألف معظمهن من الكوريات وكذلك الصينيات والأندونيسيات ومواطنات دول آسيوية أخرى، تم إرغامهن على العمل في بيوت الدعارة التي أنشأها الجيش الإمبراطوري.


مواضيع متعلقة