"الزعفراني": لا يجوز وصف حادث ذبح صاحب محل الخمور بالإسكندرية بـ"الطائفي"

03:36 م | الأربعاء 04 يناير 2017

قال خالد الزعفراني، الخبير بشؤون الجماعات الإسلامية، إنه "لا يمكن وصف حادث ذبح صاحب محل الخمور بالإسكندرية على يد ملتح، بالطائفي، حتى وإن قال المتهم ذلك، لأن الفكر التكفيري يستهدف المسلمين قبل المسيحيين، وهو يكفر المسلمين أنفسهم، أما الجريمة الطائفية فهي التي يكون الدافع الرئيسي ورائها هو اختلاف الأديان نفسها وهذا لم يتسق مع تلك القضية تحديداً".

وكانت قوات الأمن تمكنت من إلقاء القبض على المتهم في كمين أعد له بمنطقة دربالة بعد توجه مأمورية من مديرية أمن الإسكندرية إلى محافظة كفر الشيخ مسقط رأس المتهم، لضبطه لكنها لم تجده وذلك قبل ساعات من ضبطه بأحد الشقق وسط الإسكندرية.

وقال مصدر أمني، إن المتهم "تكفيري" ولم يجند من قبل داعش أو أي من التنظيمات الإرهابية، وتبين أنه متأثر بالفكر التكفيري، وارتكب جريمة نظراً لقيام صحاب المحمصة ببيع الخمور.

وأضاف: أن المتهم اعترف بارتكابه الجريمة لقيام المتهم ببيع الخمور، كما نفى وجود أشخاص أو تنظيمات ساعدته على ارتكاب جريمته.

وقال إن طريقة ارتكاب المتهم لجريمته أثارت شكوك حول دوافعه نظراً لأنه نفذ جريمته على طريقة "داعش"، لكن التحقيقات استبعدت ذلك إذ تبين أن المتهم هو مجرد معتنق للفكر التكفيري.

وتبين من التحريات صعوبة وجود صلة بين المتهم وبين تنظيم داعش وأي من التنظيمات الإرهابية الأخرى، وذلك لسببين الأول أن سنه 50 عاما وهو لا يتسق مع معدل أعمار الشباب الذي يستطيع داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية تجنيدها إذ أن تلك التنظيمات تركز على تجنيد الشباب صغار السن لتنفيذ مثل تلك المهام لسهولة التأثير عليهم.

كما يتضح السبب الثاني في أن المتهم لا يجيد القراءة والكتابة وبالتالي يصعب تجنيده من بعد عبر الانترنت، وهو الأسلوب الوحيد الذي تتبعه تلك التنظيمات لتجنيد عناصرها، لذا كانت احتمالية اعتناق المتهم الفكر الكفيري هي الأولى، وهو الأمر الذي ثبتت صحته عقب ضبط المتهم فيما بعد.