الأزمات المالية تهدد المهرجانات السينمائية فى 2017

الأزمات المالية تهدد المهرجانات السينمائية فى 2017
- أرض الواقع
- أسعار تذاكر
- إدارة المهرجان
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع سعر الدولار
- الأقصر للسينما
- البحر المتوسط
- الجهات الحكومية
- الحالة الاقتصادية
- الدرجة الأولى
- أرض الواقع
- أسعار تذاكر
- إدارة المهرجان
- ارتفاع أسعار
- ارتفاع سعر الدولار
- الأقصر للسينما
- البحر المتوسط
- الجهات الحكومية
- الحالة الاقتصادية
- الدرجة الأولى
مع بداية 2017 تواجه المهرجانات السينمائية المصرية أزمة جديدة تضاف إلى قائمة التحديات التى تواجهها من قبل، أصبح ارتفاع سعر الدولار هو «البعبع» الرئيسى أمام رؤساء المهرجانات حيث يهدد قدراتهم على إقامة تلك الفعاليات السينمائية الدولية بصورة لائقة، بعد أن انخفضت قيمة ميزانيات تلك المهرجانات إلى ما يقرب من النصف أمام ارتفاع أسعار تذاكر الطيران وتكاليف استضافة ضيوف المهرجان من غير المصريين، لتصبح وزارة الثقافة ولجنة المهرجانات حائرة أمام خمسة مهرجانات دولية تتولى الدولة دعمها بميزانية لا تتعدى 10 ملايين جنيه، أى بما يقارب نصف مليون دولار.
{long_qoute_1}
قال السيناريست سيد فؤاد، رئيس مهرجان الأقصر، إن إدارة المهرجان طالبت وزارة الثقافة بزيادة الميزانية المخصصة له 25% حتى يستطيع أن يفى بالتزاماته تجاه الضيوف والحضور سواء بالنسبة لتذاكر الطيران أو قيمة الاستضافة، فضلاً عن المطبوعات الخاصة بالدورة السادسة التى تقام فعالياتها فى الفترة من 16 إلى 22 مارس المقبل.
تابع فؤاد، لـ«الوطن»: «تم تخفيض الميزانية الخاصة بالمهرجان 10%، بدلاً من الزيادة المطلوبة لموازنة زيادة التكاليف، وبالتالى أصبح لدىّ احتياج 35% من ميزانيتى المطلوبة غير موجود، وفى الوقت نفسه لا أريد التقليل من مستوى المهرجان سواء بالنسبة للكم أو الكيف، نحن فى أزمة كبيرة، ووزارة الثقافة ما زالت تخاطب وزارة المالية للحصول على الميزانية المخفضة، أمام وضع اقتصادى ضاغط نتمنى إلا يؤثر على المهرجانات القائمة بالفعل بغض النظر عن المهرجانات المطلوب إقامتها ووافقت عليها لجنة المهرجانات، وعلى أرض الواقع كل المهرجانات تعانى أزمة فى ميزانيتها بداية من الدورة الماضية من مهرجان القاهرة، فكانت الدكتورة ماجدة واصف رئيس الدورة الـ38 تؤكد أن الميزانية لم تكن كافية لإقامة المهرجان فى شكله السليم واللائق، فضلاً عن انسحاب وزارة الشباب والرياضة من الدعم الدائم للمهرجان».
{long_qoute_2}
أما الناقد أمير أباظة، رئيس مهرجان الإسكندرية لسينما البحر المتوسط، فيرى أن هناك مشكلة كبيرة تواجه الفعاليات السينمائية خلال الفترة المقبلة خاصة مع قرار تعويم الجنيه وارتفاع قيمة الدولار، قائلاً: «الأزمة لا تتعلق بمهرجان الإسكندرية فقط لكنها كانت عامة وتخص كل المهرجانات، فى الوقت الذى كنا نقدم فيه المهرجان بصورة تقترب من 80% لن نستطيع إقامتة بـ30% هذا العام، ولا يوجد مهرجان يستطيع أن يقدم فعالياته بدون زيادة ميزانيته، مع زيادة تذاكر الطيران بشكل مبالغ فيه إضافة إلى أسعار الفنادق، وبالتالى المهرجانات تواجه مشاكل غير عادية». تابع «أباظة»، لـ«الوطن»: «ميزانية مهرجان الإسماعيلية مليون و200 ألف جنيه، ولكن المهرجانات المقامة فى المحافظات تعانى من تكاليف إضافية فيما يتعلق باستضافة الصحفيين والإعلاميين، فضلاً عن الفنانين المصريين، بخلاف مهرجان القاهرة الذى يقتصر على استضافة الضيوف العرب والأجانب فقط».
من جانبه، قال المخرج سمير سيف، رئيس الدورة الأولى من مهرجان شرم الشيخ للسينما الأوروبية والعربية، إن الحالة الاقتصادية العامة قد تشكل تحديات أمام إقامة الدورة الأولى من المهرجان، متابعاً: «هناك تخفيضات كبيرة فى الجزء المتعلق بوزارة السياحة ومصر للطيران أو الجهات المتصلة بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى تأخر الدعم المقبل من الجهات الحكومية مما يهدد إقامة المهرجانات».
وفيما يتعلق بالتحديات التى تواجه الدورة الأولى، قال رئيس المهرجان: «حتى هذه اللحظة المهرجان متعثر لأننا لم نحصل على الدعم المطلوب، ومن وجهة نظرى تجميد فعاليات المهرجانات لعدم توافر الميزانيات تصرف سلبى يسىء إلى الصورة الثقافية والسياحية لمصر، خاصة مهرجانى الأقصر وشرم الشيخ اللذين يلعبان دوراً سياحياً بجانب دورهما الفنى، وإلغاؤهما يضر بالسياحة فى تلك المناطق ويصدر صورة سلبية، كما يؤثر ضغط التكاليف فى شكل المهرجان فيما يتعلق بعدد الضيوف والإصدارات، إضافة إلى الأفلام المشاركة فى الدورة».
من جانبه، يرى المنتج محمد العدل، عضو لجنة المهرجانات، أن الدولة يجب أن تحدد المهرجانات التى يمكن تجميد فعالياتها دورة بشكل لا يؤثر عليها أمام ضعف الميزانيات، بخلاف المهرجانات التى تقوم بدور مهم مثل الأقصر للسينما الأفريقية حيث يقوم بدور سياسى وسياحى بالدرجة الأولى، يجب أن يكون فى المرتبة الأولى قبل مهرجان القاهرة السينمائى، مضيفاً: «تم تخفيض ميزانية مهرجان الأقصر إلى أقل من 10%، وبالتالى تواجه الدورة تحديات كبيرة خاصة أن الضيوف الأجانب يحصلون على قيمة الجوائز المقررة بالدولار، ولكن ما يحدث هو انعكاس لظروف البلد وبالتالى لا نستطيع القيام بأكثر من ذلك».