بالصور والمستندات| "الوطن" تنشر تفاصيل قصة "مستريح شركة غزل المحلة"

10:13 م | الاثنين 02 يناير 2017

شهدت شركة غزل المحلة الكبري بمحافظة الغربية، واقعة نصب فريدة، بظهور مستريح جديد طوال الـ 6 أشهر الماضية، نجح فيها في جمع مبالغ مالية تجاوزت حاجز 5 ملايين جنيه من زملائه لعاملين داخل مصانع وقطاعات الشركة في نظير تحقيق أرباح شهرية وسنوية لهم تزيد عن قيمة 40%، ولكنه تمكن من الفرار وبرفقته زوجته وبعض أفراد عائلته لعدم تمكنه من السداد في الآونة الأخيرة.

{long_qoute_1}

يدعى المستريح الجديد "هاني. م. ع" موظف مفصول من شركة غزل المحلة خلال الأسبوعين الماضيين ومقيم بقرية منية سمنود التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، وهو أبرز الشخصيات التى استطاعت جمع أموال بلغت ملايين الجنيهات لتشغيلها في استيراد وتصدير أجهزة اللاب توب وبيع الأدوات الكهربائية والمحمول بالقسط وشراء مركبات الدراجات النارية وبيعها في السوق السوداء.

وكان تسعة من المضاريين تقدموا ببلاغ رسمية لمباحث الأموال العام بمنطقة وسط الدلتا ومقرها طنطا يحمل رقم 4 أحوال ويحمل رقم 7305 إداري أجا لمطالبة المتهم المشار إليه بسداد كافة المبالغ التى حصل عليها طوال ما يقرب من 4 شهور في سبيل الإتجار في بعض السلع الكهربائية والسيارات والدراجات النارية.

وقال فتحي المغاوري، أحد موظفي شركة غزل المحلة إن المستريح تمكن من جمع مايقرب من 145 ألف جنيه نظير الحصول على أدوات كهربائية من ثلاجات وتلفزيونات ولاب توب لبيعها إلي المواطنين بالتقسيط ومقابل تحصيل مايقرب من 20 % من إجمالي الأرباح السنوية.

وأضاف "المغاوري"، أنه فوجىء بامتناع "السولية" عن سداد المبالغ المالية في شهر أغسطس الماضي بصورة متكررة، لافتا إلى محاولته إجراء سلسلة من الاتصالات الهاتفية، ولكنه تهرب منه وترك منزل العائلة بمنية سمنود بمحافظة الدقهلية، مؤكدا أنه لم يتسامح في حقه بالقانون.

وناشد "المغاوري"، وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار بضرورة تكليف مديري أمن الغربية وأمن الدقهلية بتنفيذ كافة الأحكام الصادرة ضد المتهم وضبطه كي يمثل أمام النيابة العامة.

من ناحية أخرى قال محمود بلال، موظف بشركة غزل المحلة، أحد من تعرضوا للنصب، "حسبي الله ونعم الوكيل خرب بيتي ونصب عليا وخد مني أكثر من 150 ألف جنيه وياريت الحكومة تمسكه ونخلص وناخد حقنا"، مشيرا إلى أنه حريص على استرداد أصوله قيمة حقوقه المالية دون أي أرباح.

وأضاف "بلال"، أن العشرات من ضحايا المستريح الجديد قد رافقوه لحضور سلسلة من الجلسات العرفية، التي أجريت بوساطة من الشيخ مصطفي العدوي أحد الأئمة والدعاة من ذوي أصحاب الكلمة بين أرباب العائلات بقرية منية سمنود، ولكن كافة المحاولات باءت بالفشل، على حسب قوله.

وأوضح "بلال" أنه التقى بعدد من أقارب المستريح وطالبهم بسداد حقوقه المالية والمبالغ التي حصل عليها نجلهم ولكنهم أفادوه بمحاولتهم بيع بيت العائلة بتكلفة مالية تتراوح ما بين "500 – 800" ألف جنيه كي يتمكنوا من سداد ديونه سعيا في محاولة منهم للتصالح.

في المقابل، أكد محمد إبراهيم بلال، موظف بشركة غزل المحلة، أن المستريح حصل منه طوال 7 شهور على مبالغ مالية بلغت أكثر من 90 الف جنيه تقريبا، مؤكدا أنه كان يقوم بجمع الأموال معتمدا على أسلوب التجارة باسم الدين، حسب قوله.

وشدد "بلال" على أنه تقدم بسلسلة من البلاغات الرسمية إلى النيابة العامة بمركز أجا بمحافظة العربية، ولكنها لم تنجز شيئا، ولم تشكل وسيلة للضغط على أهل المستريح الجديد.

وأفادت "ش .م"، وشهرتها "أم أسماء" فنية تمريض، بأن المستريح قد التقى بها بإحدى عيادات الأنف والأذن بمحل عملها بمدينة سمنود بمحافظة الغربية واستطاع أن يتحصل على مبلغ مالي قدره 10 آلاف جنيه نظير السعي في تعيينها في أحد المستشفيات الحكومية، مشيرة إلى أنه قد تهرب منها ولم يقابلها سوى ثلاث مرات ولكنه لاذ بالفرار.

وأفادت "فنية التمريض"، أنها توجهت إلى منزل عائلة المستريح والتقت بوالدته وشقيقاته ولكنهم امتنعوا عن سداد أي مبالغ جمعها نجلهم، موضحة أنها ظلت تطالب بسداد مستحقاتها حتى وقت قريب، ولكن زوج شقيقة المستريح منعها من دخول منزل العائلة ورفض مقابلتها في آخر مرة حاولت الجلوس فيها معهم.