تداعيات القبض على «شلبى»: الهدوء يخيم على «المجلس».. وانتظام العمل بالجلسات

كتب: محمد العمدة

تداعيات القبض على «شلبى»: الهدوء يخيم على «المجلس».. وانتظام العمل بالجلسات

تداعيات القبض على «شلبى»: الهدوء يخيم على «المجلس».. وانتظام العمل بالجلسات

«هدوء ما بعد المعركة» ربما هو الوصف الدقيق الذى يليق بحال مجلس الدولة يوم أمس، فى أعقاب ليلة ساخنة انتهت بالقبض على الأمين العام السابق المستشار وائل شلبى، بعد تورطه فى قضية «رشوة المشتريات» مع الشريك الرئيسى جمال اللبان. {left_qoute_1}

عقارب الساعة تشير إلى الـ8 صباحاً فى اليوم الأول من العام الجديد، التوافد بسيط داخل باحة المجلس، رجال الأمن فى مواقعهم، الهمس بينهم لا يتوقف عن واقعة القبض على «شلبى»، وهل تحمل الأيام المقبلة مزيداً من «المتورطين»؟

أحد موظفى الأمن، الذى رفض ذكر اسمه، يقول لـ«الوطن» إن الأمين العام «المستقيل» بات «عِبرة»، بحسب وصفه، قائلاً عن مشهد القبض عليه: «اتقبض عليه جوّا عربيته.. أنا حستها إهانة كبيرة لمستشار شغال أمين عام مجلس الدولة»، متابعاً: «سبحان المعز المذل.. ربنا ما بيسبش حد، وأكيد حساب باقى الناس المتورطة فى الرشوة جاى».

التاسعة صباحاً، يصل المستشار فؤاد عبدالمنعم عبدالرحيم الأمين العام الجديد لتسلم مهمة العمل الجديدة، حيث بدأ المهمة بالاجتماع مع أعضاء الأمانة العامة والمكتب الفنى، وذلك للبدء فى المهام والتكليفات المخولة له، أحد موظفى الأمانة العامة روى لـ«الوطن» أن حديث «عبدالمنعم» مع الموظفين فى الاجتماع الأول، ركز فيه بقوة على ضرورة العمل، قائًلا لهم: «لازم نشتغل بسرعة وانتظام حتى يسير العمل بمجلس الدولة ولا يتعرض للتعطيل».

«مكتب اللبان اتفتح يوم ما الرقابة الإدارية جت معاه بالكلابشات.. واتقفل تانى»، هكذا تحدث «م.م» أحد الموظفين الذين كانوا يعملون مع جمال الدين اللبان، واصفاً مشهد حضوره بـ«الكلابشات» وسط حراسة رجال الرقابة الإدارية لتفتيش مكتبه، قائلاً: «كان يظهر عليه ملامح البؤس والندم.. ووشه فى الأرض».

يتابع الموظف قائلاً: «منظره كان يزعل أى حد من منطلق إنه كان زميل وعِشرة سنين.. ونحن لا نحب أن نرى زملاءنا فى مشكلة ولكن ده آخر الحرام وربنا يهدى باقى الناس»، مؤكداً أنه حتى الآن لم يتم تعيين مدير مشتريات جديد للمجلس، مشيراً إلى أن «جميع الأمور المتعلقة بالمشتريات موقوفة، وباقى الأمور الإدارية البسيطة نقوم بها إحنا كنوع من تسيير الأمور لحين انتظام الأوضاع».

أحد موظفى البوسطة بمجلس الدولة يرى أن جمال اللبان والمستشارين «يستاهلوا اللى حصل لهم» بحسب تعبيره، متابعاً «طالما قبلوا الحرام يستاهلوا.. أنا بقالى سنين طويلة وشغال بنفسى ومرتبى 700 جنيه، يعنى اليوم واقف عليا بـ23 جنيه وأنا شغال شغلانة تانية عشان أعرف آكل أنا وعيالى».

منتصف ظهر أمس، العمل يسير بشكل طبيعى داخل قاعات مجلس الدولة بشكل عادى، ويؤدى الموظفون عملهم بشكل طبيعى، سير الجلسات والقضايا مُنتظم، وسط همسات بين العاملين فى المجلس عن غياب رئيس مجلس الدولة، وعدد كبير من أعضاء المجلس الخاص عن الحضور أمس.


مواضيع متعلقة